تقارير

منطقة ” جزول” بحجر حضرموت .. تدهور الوضع الصحي ومشاريع صحية متعثرة

سمانيوز / تقرير / محمود انيس

دائماً ما تشهد معظم مديريات العاصمة عدن طفح مياه الصرف الصحي، وهذا الأمر يكاد يكون مستمرا ، وهو ما جعل المواطنين يناشدون بشكل مستمر الجهات المعنية والسلطات بالتدخل ومعالجة المشكلة التي قد تتسبب في كارثة بيئية تهدد حياة المواطنين والبيئة.

وتأتي المخاطر الناتجة عن طفح مياه الصرف الصحي، بانتشار الأمراض وتدمير الطرقات والمنازل السكنية التي تصلها مياه الصرف الصحي،إلى جانب تسبب مياه الصرف الصحي التهابات معوية ورئوية وغيرها من الأمراض المعدية. بالإضافة أن تسبب انتشار البكتيريا والإسهال والحميات والتقلصات وأحيانًا القيء والصداع والضعف أو فقدان الشهية.ومن بين البكتيريا والأمراض التي تحملها مياه الصرف الصحي الإشريكية القولونية.

خدماتياً، دائماً مانلاحط من تدمير للطرق بشكل غير عادي نتيجة مايحدث من طفح لمياه المجاري والصرف الصحي التي تتسبب في تشقق الطرقات والحفريات. أما بخصوص المنازل فإن تسريب مياه الصرف الصحي بين المنازل دون معالجتها وإهمالها ، فإنها تتسبب في تآكل أساسات المنزل نظرا لما تحتويه من مواد، ولا ننسى بأن مياه الصرف الصحي تحتوي على غازات سامة تهدد حياة المواطن والبيئة.

أسباب ومشاكل مياه الصرف الصحي منها :

انعدام الصيانة الكامل لشبكة مياه الصرف الصحي نظرا لما تشهده البلاد ، بالإضافة لعملية البناء العشوائي الذي شهدتها العاصمة عدن في الفترة الأخيرة. حيث أن هناك الكثير من المواطنين قد قاموا بالبناء فوق شبكات الصرف الصحي وأماكن تجمع مياه الصرف الصحي، كما أن هناك من قام بتوسعة منازلهم متجازوين شبكة الصرف الصحي والبيبات.

إلى جانب أنه مع توسعة عملية البناء العشوائي، سبب ذلك ضغطا على شبكة الصرف الصحي.

ومن الأسباب أيضا هناك بعض المطاعم واماكن الجزارين الذين لايقومون بوضع فلترات للمواسير لمنع دخول الشوائب للمواسير الرئيسية، وهذا يتسبب بانسداد وتراكم الأوساخ في المواسير مما يتسبب بطفح المجاري.ولا ننسى أن هناك أسبابا بفعل فاعل أيضا تتسبب بطفح المجاري ألا وهم المخربون الذين يقومون برمي الحجارة وشوالات الإسمنت في فتحات المجاري مما يسبب طفحها وانسدادها أيضا. كما أن عدم وجود صيانة دائمة لمضحات مياه الصرف الصحي وهذا الأمر يتسبب بانسداد البيارات وطفحها إلى جانب الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي الذي تشهده العاصمة عدن وهو أحد الأسباب الذي اوقف المضخات عن العمل بشكل طبيعي لمنع أي انسدادات .

وأما عن دور السلطات والجهات المعنية ، فإننا نلاحظ بأن هناك إيجابيات وسلبيات. حيث أن هناك بعض المديريات تباشر وتعمل لإنهاء وحل مشكلاتهم مع طفح مياه الصرف الصحي أولا بأول رغم العراقيل والصعوبات ، إلا أنه للأسف هناك آخرون متقاعصون لا يقومون بواجبهم إلا إطلاق العديد من المناشدات والمطالبات. ومن السلبيات أنه لاتوجد هناك عملية تصفية وإصلاح لشبكات الصرف الصحي والمواسير من قبل الجهات المعنية، ولانقول بأنهم يقومون بالمستحيل، إنما يقومون بما يستطيعون حسب الإمكانيات.

ومن الإيجابيات هي المساعي التي تبذلها السلطات المحلية لتوفير ديزل لتشغيل مضخات الصرف الصحي في ظل الانقطاع المستمر للكهرباء بالإضافة لعمليات الصيانة لبعض شبكات الصرف الصحي بالأحياء.

يقول المواطن عمر المحمدي أحد سكان حي السعادة في خورمكسر : هناك مشكلة عجز الجميع على حلها ألا وهي مشكلة طفح المجاري في جولة دبنع المشكلة التي لها سنوات ولم نلاحط أو نسمع عن أي تحرك جاد وملموس للجهات المعنية وكل ما نلاحطه هو عمليات ترقيع لا غير. لهذا فإننا نطالب المعنيين والجهات المختصة بالتدخل العاجل لإنهاء المشكلة ويكفي ما قد نحن نعاني ونشكي منه.

فيما قال الشاب مهدي الداؤودي أحد سكان المنصورة بالعيادات : كنا إلى قبل ٦ أو ٧ سنوات لم نشكو ولا نعرف شي اسمه طفح المجاري إلا بعد قيام بعد الأهالي والجيران في البناء العشوائي الذي تسبب في مشكلة لشبكة الصرف الصحي ومن بعدها بدأنا نلاحط طفح المجاري بالحي.

وفي سؤالنا لأحد المسؤولين في قطاع الصرف الصحي بمؤسسة المياه قال : إن مشكلة طفح مياه المجاري الكل متسبب فيها من مواطن وجهات. و بالنسبة للجهات المختصة والمعنية هو ان بعض القصور والإهمال وعدم توفر الإمكانيات. أما بخصوص المواطن هو الإهمال وتخريب الشبكات من خلال البناء العشوائي على شبكات الصرف الصحي.

ختاماً ..

لا تكاد العاصمة الجنوبية عدن تخلو من الأزمات المفتعلة، لاسيما انقطاع التيار الكهربائي

وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي، حيث أن مشكلة الصرف الصحي هي واحدة من الأزمات المفتعلة، ويجب حلها بأسرع وقت ممكن، كوننا مقبلين على شهر رمضان المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى