سمانيوز/طب وصحة
أوضح الباحثون أن الوقت الطويل الذى يصل إلى ساعات متتالية يجلس الأطفال فيه أمام الشاشات لمشاهدة التلفزيون أو ألعاب الكمبيوتر، له مخاطر صحية بالغة الخطورة، فى الوقت الذى نحتاج فيه لوضع برامج لدعم نمو الدماغ الإيجابي لدى هولاء الأطفال.
تستخدم تكنولوجيا التصوير العصبي لقياس تأثير التكنولوجيا الرقمية على أدمغة الأطفال تحت سن 12 عاما، حيث وجد فيه الباحثون أن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة يؤدى إلى تغييرات في القشرة الجبهية للدماغ، وهي قاعدة الوظائف التنفيذية مثل الذاكرة العاملة والقدرة على التخطيط أو الاستجابة بمرونة للمواقف.
كما أنه يجد تأثيرات على الفص الجداري، الذى يساعد الطفل على الشعور بحواس اللمس والضغط والحرارة والبرودة بينما الفص الصدغي، وهو مهم للذاكرة والسمع واللغة، بالإضافة إلى الفص القذالي الذي يساعدنا على تفسير المعلومات البصرية.
وقام فريق من الباحثون فى جامعة هونج كونج ، ومن جامعة شنجهاي للمعلمين في الصين وجامعة ماكواري في أستراليا بتجميع وتقييم الدراسات حول الاستخدام الرقمي للأطفال ونمو الدماغ، مع تراوح أعمار المشاركين من ستة أشهر فما فوق.
كانت الوسائط المعتمدة على الشاشة هي الأكثر استخداما من قبل المشاركين، تليها الألعاب، والمشاهد المرئية الافتراضية، ومشاهدة الفيديو وتحريره، واستخدام الإنترنت أو اللوحة. وتخلص الورقة إلى أن هذه التجارب الرقمية المبكرة كان لها تأثير كبير على شكل أدمغة الأطفال وأداء وظائفهم. وقد اعتبر هذا أمرا يشكل خطورة على صحتهم.
وتطرق الباحثون الى أن هناك دراسات أكدت أن ارتفاع قضاء الوقت أمام الشاشة يرتبط بانخفاض الاتصال الوظيفي في مناطق الدماغ المتعلقة باللغة والتحكم المعرفي، مما قد يؤثر سلبا على التطور المعرفي.
