البن اليافعي

تشتهر يافع منذ القدم بزراعة البن وكانت زراعته متطورة خلال الفترة الماضية مابين القرن الثالث عشر والثامن عشر الميلادي ويحتل البن اليافعي مكانه فريدة في السوق المحلية لما يتميز به من جودة وخاصه في الطعم والنكهة

لذا تعتبر يافع من اهم مناطق الجنوب العربي والعربية اليمنية الشقيقة في انتاج البن ذو النوعية الجيدة ذات الجودة والشهرة حيث البن في يافع في مناطق عديدة على ارتفاع مابين 700 متر فوق سطح البحر الى 2600 متر وتنتشر زراعة هذا المحصول على اطوال المدرجات الجبلية وفي احضان الاودية حيث المناخ الدافئ الرطب بعيدآ عن الرياح الجافة واشعة الشمس الحارة حيث والبن يتطلب درجة حرارة تتراوح مابين 18 متر الى 28 متر بمايعادل خمس ساعات في اليوم وقد قام اجدادنا القدماء بزراعة اشجار السدر لتكون دفئآ لشجرة البن وتوفر الحماية من حرارة الشمس والرياح الجافة وعلى هذا فان زراعة البن في يافع شهدت وتشهد تدهورآ متواصﻻ نتيجة لعدد من الضروف والعوامل المتداخلةوزادت مدة هذا التدهور بسبب موجات الجفاف الذي تعاني منه المنطقة منذ فترة زمنية طويلة ومن العوامل التي ادت الى تدهور هذا المحصول الزحف الشديد من قبل شجرة القات التي تدر ارباحآ سريعة ولقد كان للغربة انعكاس سلبي على شجرة البن لما سببتة من نقص الايادي العامله واهمال الكثير من مزارع البن وفقدان كثير من المزارعين للخبرة التي امتاز بها آبائهم واجدادهم حتى صار الخبراء بزراعة هذا المحصول قله قليلة . والمهم في ذلك هو ان اكثر اشجار البن في يافع قد بلغت اعمارها فوق الستين العام اي سن الشيخوخة وموتها دون تجديدها بالغرس الجديد يقودنا الى اندثار اصناف البن الوراثية والتدهور في النوعية فهل من منقذ وخطة مستقبلية تعيد لهذه الشجرة القدرة الكافية من خلال بناء السدود والحواجز وتطوير البرامج البحثية الهادفة الى توسيع المساحة ورفع انتاجية وجودة هذا المحصول بالجمع والتوثيق والدراسة والحفاظ عليها كثروة وطنية لها تاريخها.