عام
العصبة الحضرمية تخلع قناعها في ذكرى حرق أعلامها وإغلاق مقرها
هذا الموقف الجديد الذي كشفت عنه العصبة التي يرأسها عبدالله سعيد باحاج اثار حفيظة الكثيرين من انصارها الذين طالما دغدغتهم بيانات العصبة بمزاعم لإقامة دولة افتراضية في حضرموت الصغرى فقط .
وفي لحظة تبخر كل تلك الوعود وعلى اعتاب مؤتمر حضرموت الجامع وبينما تتقدم العصبة برؤية تتطابق في مضمونها ومساراتها مع رؤية التجمع اليمني للإصلاح، يقف انصارها في وجوم وحيرة من امرهم يراجعون سنوات مضت وهم يقتاتون على خداع واوهام طالما دمتها لهم وعود وبيانات وابطال فيسبوكيين افتراضيين .
ومنذ تأسسها في 2012م اثر انشقاق واسع وعميق نفذه مؤسسوها عن جبهة إنقاذ حضرموت، دأبت العصبة على تبني خطاب تفكيكي وغير مناسب للزخم الثوري الحاصل حيث كان الحراك الجنوبي السلمي في أوج زخمة، وقد أشار الكثير من المراقبون في تحليلاتهم للحركة العصبوية انها تنتهج نهج يعزز فرص اضعاف الحراك الجنوبي وتسهم في شق الشارع في مواجهة الاحتلال مما ذهب للبعض بإرسال إشارات عن قناعتهم بأن هذا المكون وراءه جهة ما من قوى الاحتلال، ومع مرور الأيام وتوالي الفعاليات بدى واضحا وجليا للمجتمع تبعية ما اصبح يعرف باسم ( العصابة الحضرمية ) لحزب التجميع اليمني للإصلاح خصوصا بعدما تولي الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الاحمر منصب الرئاسة الفخرية لهذا المكون الحضرمي الذي طالما رفع علم ادعوا بأنه لدولة حضرموت لا وجود له الا على شبكات التواصل الاجتماعي وفي مخيلة بعض من وقعوا ضحايا لتلك الشعارات الخادعة.
جدير بالذكر انه في 11 يناير 2014 عجز قياديون في العصبة كانوا يعدون لفعالية شعبية في السيطرة على مجاميع من الشباب الغاضب على أثر خطاب القاه أحد القياديين في احدى الفعاليات، مما دفعهم لسحب كراتين اعلام العصبة الحضرمية التي تمت طباعتها عبر جهات شمالية تابعة للمحتل، واحراقها في الشارع أمام المارة في ظل هرب قيادات المكون المشبوه في الشوارع الفرعية والأزقة التي تمت ملاحقهم فيها، ولاحقا تم إغلاق مقر هذا التنظيم بعد ان طردهم المؤجر من العمارة السكنية التي مارسوا من خلالها بث شتى خطابات العنصرية والتحريض.