عام

هل سيعود ياسين المزدوج ( الثائر والعميل ) !!؟

اكرم القعيطي

اكرم القعيطي

ناشط جنوبي
إن أفضل الأقوام هي الأقوام التي تأخذ العبرة من سابقيها وتتعضّ بما حل فيهم ، فلا تقدم على أمر الا بحسن اتخاذ قرار ولا تقرّر امرا الا بتدبّر فيمن يصيغ ذلك القرار، فعلى طول مدى الثورات والشعوب السابقة لم نرَ نجاحاً لثورة ليست لها استراتيجيةٌ واضحةٌ تسير عليها أو خطةَ عمل وآلية يتوافق عليها كل الثائرين ، وإن أعظم خطر يهدّد اي ثورة أو كيان هو تفويضه لأمره وجعل رقبته بيد من لا يحسنون التصرّف أو بمن يوثق فيهم ثقةً عمياء تجعل الثائر يتغافل عن أهم النقاط والدوائر المهمة التي يتم فيها ااتخاذ قرارت المصير للثورة أى للكيان .
وإن كان لنا عبره فحُقَّ لنا أن نعتبر من الثورات السابقة وعظم الإختراقات التي تمّت فيها بل أدت بعضها الى تشريع الإحتلال للبلد الذي يثارُ من أجله ،لا أهيم بحديثي بعيداً وإنما سأضرب مثلاً قريباً عاشته عدن وعاشه الجنوب ١٣٩عاماً من الإحتلال بسبب التبعيّة العمياء بدون وجود مشروع استراتيجي لتلك الثورة  يقيّم كل شخصية مهما تعاظم صيتها وبهرجتها فيكون إما يعمل ذلك المشروع ع أن يحدّها ويكبح جماحها المخالف لأبجدياث الثورة أو يقويها إن كانت تسير بالشكل الصحيح المعهود عن الثورة والثوّار في تحرير الأوطان …
عدن مدينةٌ جميلةٌ موجودة منذ الأزل في أعماق التاريخ ومن تاريخ عدن لنا عبرةً فيما سمعته من قصه:
فعند احتلال عدن من الانجليز تفجّرت ثورةٌ شعبيةٌ عليهم فعمل الانجليز ع دعم شخص او شخصيّةٌ اسمه ياسين اتوا به وادخلوه بين الثوار بطريقة او باخرى ودعموه من سابق وعززوا له الدعم عند الثوره وصار الناس كلهم يتحدثون عن بطولاته لانه كان يهاجم ويغنم ويبطش بالانجليز حقيقه.ولحسن نية الثوار وجمهور الناس جعلوه ممثلاً مفوضاً في كل امورهم فيما يتعلق بالانجليز فاقترح الانجليز الحوار بينهم وبين الثوار بسبب استمرار الثوره وقدموا الثوار ذلك الثائر في نظرهم والعميل حقيقةً مع الانجليز.. وبعد ان وافق الطرفين ع الحلوس لطاولة المفاوضات انتقلوا الى سويسرا وغيرها من الدول لاكمال الحوار ثم خلصت مخرجات الحوارات بين الثوار بقيادة ياسين وبين حكومة الانجليز على ان يتم حكم عدن عبر حكومة نصفها من ممثلي الحكومة الانجليزيه ونصفها من الثوار وع راسهم ياسين المنسق مع الانجليز في كل صغيرة وكبيره بدون علم الثوار ..وعينها لم ترَ عدنُ النورَ لمدة١٣٩ عاماً بسبب جهل الناس والثوار وثقتهم الزائده بمن لا يعلمون حقيقة جوهره .
وهو أشبه بما حدث وتكرّر في السبعينيات من ظهور عبدالفتاح اسماعيل وترقّيه بمناصب الدولة حتى أصبح ممثّل الثوّار والقاطع الناهي لأمورهم ولأمور البلاد بعد توليه منصب رئاسة الجمهورية الشعبية الديمقراطية اليمنية في الجنوب .
وأشبه كذلك بما نسمعه اليوم من كلمات فوضناك وبالقوه او كمّل جميلك ..التي لاتصدر الا من رعاع لا يعلمون معنى الأوطان وكيفية حبّها ولا يعلمون حقيقة الأمور التي إن استمروا في تغافلهم عنها لربما سيتفاجؤون في يوم من الأيام أنهم أصبحوا ضحيّة جهلهم ومحاربتهم لكل من يحاول تصحيح سيرهم وطريقهم الثوري حين لا ينفع الندم وقتها .
فوضع الثقة العمياء في اي شخصيه لا يستقيم مع مطالب الشعوب ان لم يتواجد هنالك مشروعاً واضحاً يتم السير عليه ويكون هذا المشروع هو من يحدد صحة القايد او الثاير من عدمه عند الاختلاف والتباين بالاراء وخاصة في المواقف الصعبه.
فهل ياترى قد نرى ياسيناً جديداً  (الثائر والعميل) هذه الأيام في العاصمة عدن !؟ خاصّةً بعد تبيّن كثير من المواقف الهابطه لمن كنّا نعدهم في يوم من الأيام قيادات للثورة الجنوبية !!من سكوت ورضوخ خصوصاً بعد ورود انباء عن تواجد سفاح اليمن علي محسن الأحمر في العاصمة الحبيبة عدن ! لنترقب ردة فعل الشارع الجنوبي؟!؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى