عام

هل العرب متطرفون إرهابيون !؟

سالم الشيبة

سالم الشيبة

كاتب جنوبي
واقع الحال الذي نعيشه على أرض الواقع يقول نعم نحن العرب متطرفون والسبب المتطرفون الدُخلاء على مجتمعاتنا العربية، اخذتنا الجاهلية والعصبية المقيتة نحترب فيما بيننا البين، نقتل بعضنا البعض، ونكبر الله اكبر على قتل او تفجير اخوة الإسلام.
يا أمة العرب ضحكت من جهلك الأُمم هذا هو حالنا وهذا واقعنا لا نزايد على أنفسنا واكثر المتطرفون هم الذين يدعون الدين والدين بريء منهم، فأي دين هذا واي إسلام هذا لاقره دين ولا شرع ولاقانون، وهم يتفنون في قتل اخوانهم المسلمين بذبح الاعناق أمام الملأ وأمام الشاشات بحجة انهم موالين للدولة، وهل نحن في غابة نعيش ان لم تكون دولة ونظام وقانون وقضاء عادل يحكم بين الجميع فبأي حق يحق للمتطرفون ان يسلطوا أنفسهم حكاماً شرعيين وهم بعيداً عن الدين والشرع هم خوارج العصر منبوذون محاربون من شعوبهم ومن العالم اجمع.
فمن يدعي الإسلام والجهاد فليذهب الى فلسطين ويجاهد الكفار او يذهب سوريا يقاتل الروس والشيعة او يذهب بيحان او مكيراس او صنعاء ويفجر نفسه بمن يسب صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم ..وليس بتفحير نفسه في مجموعة من الشباب الأبرياء ارادوا ان يستلموا مرتابتهم ليعيلوا ويصرفوا على أسرهم في بلد طحنه الفقر والجوع ويأتي المتطرف ويزيد الطين بله لإخوانكم المسلمين تباً لكم ولجهلكم حتى اسلامنا يعلمنا ان لانذبح الحيوان امام حيوان آخر فالدين رحمة وليس عذاب فما بالك بمن يذبح مسلم يقول لا اله الا الله محمد رسول الله أمام إخوانه وامام العالم، فهل هذا دين محمد صل الله عليه وسلم الذي امرنا ان ننشر الدين في بلاد العجم والغرب حتى يدخلوا في دين الإسلام دين الرحمة لنخرجهم من الظلال والشرك الذي هم فيه الى دين الرحمة والعبادة ..
فكيف بنا ان نعلم غيرنا من العجم والغرب ان يتعلموا ويدخلوا في ديننا الإسلامي الحنيف والمتطرفون يسنون سيوفهم وإرهابهم ومفخخاتهم لقتل إخوانهم المسلمين بدم بارد.
فما يحصل في الجنوب العربي والعراق وسوريا وليببا وغيرها من الدول العربية من قتل وتفجير يندي لها الجبين.
انا عربي انا متطرف اهكذا صرنا العوبة بيد الغرب يحركنا الغرب واليهود كيف ما يشاء …مادمت انت إرهابي بالأسماء كا ابو الحمزة ..وابو طلحة وابو.. وابو ..حتى في الاسماء التي نسبوها لهم يتخيل لهم بجهلهم وعقيدتهم المغلوطة بأنهم سيدخلون الجنة بدون حساب وعقاب نسبتةً الى اسماء صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يعلموا بأنهم شوهوا الإسلام وشوهوا الأسماء الخالدة والمحببة عند المسلمين حتى في الغرب كرهوا هذه الأسماء في المجتمع الغربي والاوربي بسبب عقلية التطرف ..
حسبي الله ونعم الوكيل فمن اوصل حال العرب والمسلمين الى ماوصلوا اليه من حروب وضياع وتشريد وهجرة الى بلاد الغرب ..
سأنجب طفلاً أُسميه آدم …لأن الأسامي في زماننا تهمة وإرهاب فلن اسميه محمد ولا عيسى…لن اسميه علياً ولا عمراً .. ولا حتى زكريا أو إبراهيم …
أخاف أن يكبر ويصبح عنصرياً وأن يكون من اسمه نصيب عند الأجانب يكون إرهابياً وعند المتطرفين يكون بغياً …ظالماً وعند الشيعة يكون سنياً وعند السنة يكون داعشياً قاعدياً  إصلاحياً إخوانياً هذا ماقصدت فالأسماء المذكورة محفورة في قلوبنا نجلها ونحترمها لكن المشكلة والعلة فيمن اتخذها سُلم للإسلام وللعبور لمأربهم ومقاصدهم التي ادخلت المجتمع في حروب وإراقة الدماء البريئة..
أريده ان يكون آدم فقط .. مسلم مسيحي … أريده أن يعرف من الدين ان الدين لله ولرسوله … وأريد أن يعرف أن وطنه للجميع …. سأعلمه أن الدين ما وقر في القلب وصدقه العمل وليس اسمه هنا الخلل ….سأعلمه أن العروبة وهم وانتثرت …وأن الإنسانية هي الأهم … سأعلمه أن الجوع كافر والجهل والظلم كافر أيضا ….
سأعلمه أن الله في القلوب قبل المساجد والكنائس …وأن الله محبة ليس مخافة …سأعلمه مانسي أهلنا أن يعلمونا …ليس تقصير ….ولكن كان عالمهم انظف …سأعلمه أن ما ينقصنا هو ما عندنا …. وأن ما عندنا هو الذي ينقصنا … سأعلمه أنني بدأت حديثي بأنني سأنجبه ذكر …لأن الأنثى ما زالت توأد ..وأن الخلل في عقولنا و في المجتمع العربي المتطرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى