د. محمد الزعوري
مدير عام مكتب الاعلام م. لحج
بتحدٍ وثبات فتحنا الأبواب الثقيلة ، وباعدنا بين مصارعها العتيقة .. وبتطلع للآتي أطلقنا العنان لأتراحنا المحتجزة خلف قضبان التناسي والقهر المهين ، كبحنا الخوف .. وتناسينا حقوقنا التي منعت عنا بالتذاكي والتفلت والفهلوة منذ زمن ليس بالقصير .. وتحملنا ظلم الغريب والقريب ، تجاهلنا زمنٌ يتخلق ويتلاقح من براثن تجليات القبح والإنتهازية لم يغادرنا بعد .. عدونا هروباً للإفلات من نيران العدو فوقعنا ضحية لنيران الأصدقاء .. ولم نتمكن برغم القفز المتوالي بطريقة لعبة الباركو الساحرة من النجاح .. ولم نخلف ورائنا بالإمتطاء الرشيق سوا كتل الوهم التي نصبت في طريقنا معطلةً إنسياب تلاحقنا الغريزي للنجاة .. وما نجونا ، بل ورثنا بؤس سيلاحقنا تتبعاً في مضمارٍ مزدحم بسراب الأماني والأحلام المنكسرة .. وبعد كل هذا نواجه حقيقة ادركها الأسبقون قبلنا – فما نيل المطالب بالتمني .. ولكن تؤخذ الدنيا غلابا – غلاباً بالعزم والتضحيات ، تنأى بالحاضر الجازم للجواب المنفي بمشاعر متوحشة .. عدمية .. لارحمة فيها ولا شفقة .. جواب محكوم بالتعاكس الشعوري كما في قوله تعالى:
{ إن تمسسكم حسنة تسؤهم } تقهرهم.. تستفزهم .. فتنضح نفوسهم بكل هذه القاذورات البشرية ليتلذذوا بعذاباتنا
لن ننل حقاً .. إلا متى ما تحررنا من الازلام والمقربون وكهنة المعبد.. حينها يقيناً … سننل..
( إن إستقمتم……. )