عام

هل كذب هادي على خيار أبناء محافظتي ( المهرة وسقطرى ) ..؟

عبدالكريم قبلان السقطري

عبدالكريم قبلان السقطري

كاتب جنوبي
من خلال زيارة هادي لحضرموت في ظل اوضاع اكثر سخونة ، ومع ذلك فُسرت بأنها زيارة هدفها تبنى مشروع الدولة الاتحادية من عدة أقاليم ، وهو اساسها مواجهة الحراك الجنوبي الذي يتمسك بطلب الانفصال عن الشمال أو أن يكون الجنوب إقليما موحدا ، في حين تتزايد الدعوات إلى إعلان إقليم خاص بمحافظة حضرموت التي تشكل ثلث مساحة اليمن ، للاسف ان من يفهم ان هذه المساحة التي تشكل ثلث مساحة اليمن لا يعي ولا يفهم مجريات احداث التاريخ قديما وحديثا ، كما أنه لا يعي تجاهل الساسة من أن حضرموت هي في الاصل استقطعت اراضي جيرانها لتكبر على حساب غيرها ، هذا المخطط التوسعي لم يكن وليد اليوم ، وانما هذا المخطط بالتراخي وبالتغاضي الطرف من قبل الدولة في ظل تجاهلها بحقوق الاخرين ، كما ان دعوات إقليم حضرموت المزعوم والتي تم الإعلان عنه ليموت في مهده ، بات حُلم في يقظة لدى العصبة الحضرمية الساعية باجندة خارجية إلى مخطط غستعادة القومية الحضرمية المزعومة ، غير ان ساسة حضرمية ( العصبة الحضرمية ) واتباعها يعملون ليل نهار على ضرب له الابر في غرف الانعاش لعله يستفيق ويعيش مجددا ، وهذ من خلال زيارة هادي لحضرموت في اختتام السنة من هاية شهر ديسمبر 2016م .
ولو نعود إلى حديث ووعود الرئيس هادي الذي اقتطعه عهدا لأبناء المهرة وسقطرى عندما استقبلهم كوفد لمحافظتي ( سقطرى ــ المهرى ) برئاسة الشيخ عبدالله عيسى بن عفرار في فبراير 2014م في صنعاء ، تتضح الامور جلياً بأن تلك الدعوة التي دعاها هادي لرئيس المجلس العام بن عفرار ووفده المرافق له والتي من خلالها دعى الرئيس هادي ، الشيخ بن عفرار بالطلوع إلى صنعاء هو وشخصياته السياسية والاجتماعية من محافظتي سقطرى والمهرة ، حقا كان الهدف منها خوف هادي حينها من ردود أفعال جماهير أبناء محافظتي سقطرى والمهرة والرغبة في الحفاظ على تأييد أبناء المحافظتي لهادي وتبديد أي تحركات ربما للمجلس العام عن أي خيارات قد جاءت بها مخرجات الحوار الوطني الذي لم يكن لسقطريين والمهريين خياراً فيه ،..
لهذا ربما لجأ الرئيس هادي حينما قابل الشيخ بن عفرار رئيس المجلس العام لابناء محافظتي سقطرى والمهرة رئيس وفد محافظتي ( سقطرى ـ المهرة ) اثناء زيارتهم إلى العاصمة صنعاء ، لجا إلى الكذب على المهريين والسقطريين بشأن بعض الخطوات السياسية في تصحيح مسار قرارات مخرجات الخوووار البطني ( مخرطاااات الخوار الوطني ) التي قد لم تكن في الاساس مقبولة ليس عند السقطريين والمهريين فحسب بل على مستوى الجنوب برمته ناهيكم من ان الشمال قلب صنعاء الذي عُقد فيها ذلك المؤتمر الحوار الوطني المزعوم مما نسفته صنعاء نسفا ، حيث قال ، ولّى زمن الفرض على اي مجتمع لا يرغب الأنضمام إلى إقليماً ما ، وقال نحنث مع تطلعات وخيارات ابناء المحافظتي ( سقطرى والمهة ) ألأعييب كهذه يُعرف في العلوم السياسية بـ”إستراتيجية التستر”، لجأ هادي من حينها إلى دغذغة عواطف المهريين والسقطريين عندما التقى بهم خوف من ردود أفعال جماهير المحافظتي حينها ..
ولو لم يلجأ إلى ذلك الاسلوب لترك الفجوة أن تشتحن من حينها إلى مثل هكذا ظروف لهذه اللحظة ، فعل ذلك للرغبة في الحفاظ على تأييد المحافظتي له ، وهذا ما حصل بالفعل حتى على مستوى الحراك الثوري مثل المجلس العام والتيارات الاخرى كالحراك الجنوبي وغيرها من التيارات السياسية التي لا تزال تناضل بالرفض إلى إقليم حضرموت بأسلوب او بأخر فالحقيقة دائمًا متعبة ومكلفة عند الساسة ، وهم لا يريدون أن تستمع الناس للحقائق التي تهدد وجودهم..
فهل حقاً الرئيس هادي كغيره من الزعماء ضحك على محافظتي المهرة وسقطرى ، وهمو وغيره يدرك إلى القبول بإقليم حضرموت من أبناء محافظتي المهرة وسقطرى مرفوضاً جملة وتفصيلة طال الزمن أو قصر .. جاءت الفرضيات اليوم عكسية على أبناء المحافظتي أم لم تأتي…؟؟!
ومن هنا نرى أن الخصم الاساسي لتبديد تطلاعات أبناء الجنوب هي قوى الشمال مع مرتزقة في جنوبنا الحبيب وهنا نأمل بلا أكاد أن نجزم بحقائق مسلّمة رغم تشويه إعلامي من قبل بضعة أقلام مستأجرة من قوى الشمال على حساب تطلاعت الجنوب العربي الحُر ، ومن هنا نكرر ان واقع المعاناة الإنسانية والسياسية ستتغير في المستقبل القريب بعد فك الارتباط وبناء دولة مدنية عادلة تتسع لكل الجنوبين بعيده عن التهميش والاقصاء المستبد والمتكرر من قبل قوى الفيذ ولغة الغاب والمركزية السياسية رغم الأنفتاح الذي يشهده الوطن العربي ، ومن هنا ندعو ا ابناء محافظتي سقطرى والمهرة اللتاني تعتبران صمام امان للجنوب والجنوبيين .. وفي حقائق مسلمة أن جزر سقطرى هي خاصرة الجنوب … والمهرة بوابتها الشرقية ، والتي لا غنى الجنوب عنهما ولا غنى للمحافظتي عن الجنوب .. بمعنى اخر لا جزر سقطرى والمهرة بلا الجنوب ولا جنوب بلا جزر سقطرى والمهرة ، فعليهم بتوحيد الصف لتصبح الجنوب كثتلة واحدة متماسكة تتسع لكل ابناءها مع احترام كل الجنوبيين خيارات وخصوصية جزر سقطرة والمهرة سواءً معاً أو على حداهما .. وفي الاخير لابُد لنا كلمة دعاء للذين ارتوت دماءهم الزكية على ارض الجنوب الطاهر فالرحمة على الشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى