مقالات

لماذا النضال من أجل الاستقلال ؟

 

كتب/
عادل العبيدي
كاتب جنوبي

علي عبدالله صالح ، علي محسن الأحمر ، حميد الأحمر ، شاهر عبد الحق ، تجار الشمال المتنفذون المحتكرون ، قبائل ومشائخ ، قادة وسياسيين ، رجال الدين المحسوبين على حزب الإصلاح وعلى المؤتمر الشعبي العام ، وكل الخبيثين التابعين لكل أولئك و المحسوبين عليهم ، بعد طردهم شر طردة من على كراسي سلطة الحكم ومشيختهم وكسر هيبتهم انزاحت عن صورهم كل الستائر التي دابوا على التخفي ورائها منتحلين أسماء وصفات وطنية وثورية ودينية وقبلية وخيرية وإنسانية لاتمت بصلة إلى ماكانوا يخفونه في جوفهم وسريرتهم واتضحت بالفضيحة هشاشة شخصياتهم وشر أعمالهم .
أبناء الجنوب الأحرار ولطبيعة روحهم الحرة الشجاعة المضحية كان لهم السبق في تعرية كل أولئك وفضحهم وهم مازالوا في أوج وقوة سلطانهم ونفوذهم .
هل عرفتم الأن يا أبناء الجنوب لماذا النضال من أجل الاستقلال ؟ ، ولماذا النضال من أجل استعادة الدولة الجنوبية؟ ، وكيف أصبح فك الإرتباط مطلب جنوبي إنساني ؟ أنه من اجل العيش في أمن وأمان وبعزة وكرامة ، أنه من اجل الحفاظ على كافة الحقوق الخاصة و العامة .
تخيلوا لو أن تلك العصابات انتصرت على الجنوبيين واستمرت في السيطرة على أرضنا وحكمونا بقوة ميليشياتهم وقواتهم العسكرية والأمنية بأي صورة كانت ، أكانت بصورة عفاشية أو بصورة حوثية أو بصورة الإخوان ، تخيلوا والتي سبق وعرفنا وعشنا منها ربع قرن كيف كانت ستكون حياتنا فيما بعد في ظل حقد وخبث ومكر وإجرام قوة سيطرتهم علينا ، لاتصدقون مصطلحاتهم ومسمياتهم الزائفة التي ينادون بها ليخدعوا بها العامة كالوحدة واستعادة الدولة وبناء الدولة واحترام الإنسانية وإطلاق جمعياتهم وتبرعاتهم تحت شعارات الرحمة و المساعدات الإنسانية وتكفير معاهدهم ومراكزهم الدينية ، لاتصدقونهم فهم لم يعيشوا الدولة قط لا من قبل ولن يعيشوها من بعد .
أنها رحمة الله ولطفه بنا الذي سخر لنا ظروف قتالهم جميعا أثناء الاعتداء الحوثي ، وإلا فهم لم يكونوا بالبساطة إقتلاعهم لتعدد صور اشتراكهم في السلطة ، فعندما تكون السلطة والاقتصاد مشتركة بين رئيس بلطجي يمارس الإجرام والإرهاب ، وشيخ قبيلة مستعلي وتاجر محتكر متنفذ ورجل دين يسخر دينه لتشريع الطاعة لمثلهم وجميعهم يجمعهم النفوذ في السلطة والاحتكار في الاستثمار ، وكل منهما يغطي تجاوزات وفساد الآخر بالمكانة التي تمثل سلطتة ، ياله من احتلال عنكبوتي فظيع ذاك الذي كان جاثم على الجنوب الذي إلى اليوم مازلنا نقطع اوصاله من كثرتها وتعددها .
ونحن ننشد النضال من أجل الاستقلال للخلاص من مثل ذاك الاحتلال والسير نحو بناء دولتنا علينا ان لا نضيع الوقت في الجري وراء الفيد و المنفعة الشخصية والغطرسة حتى لانكون بديل سيء وأسوأ ، يجب علينا أن نحرص على الاستفادة من جميع الفرص التي اتيحت لنا في تثبيت وترسيخ دعائم دولتنا ومرتكزاتها بالإمكانيات المتاحة في المناطق التي استطعنا تحريرها وصارت في قبضتنا صغيرة كانت او كبيرة مديرية أو محافظة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى