مقالات

توحيد الخطاب الديني ..والاهتمام بالمناهج الدراسية

بقلم .أ / ماجد الحنشي

يجب علينا إعادة ترميم الأفكار وتوحيدها وبناءها بناءً صحيحا أولها الاهتمام بالمسجد والمدرسة فهي أحد عوامل الانتصار واستعادة تاريخ الدولة الجنوبية وغرس الوطنية، واحترام الإنسان ،وحفظ كرامته ودينه.
إذا ظلت الأفكار الشمولية التي زرعها نظام حرب صيف ٩٤/م ، وحلفاءه عبر المنابر الدينية ،وعبر المناهج الدراسية التي تدرس في المدارس التي من خلاها تم تحريف وتزوير عدد من المصطلحات التاريخية وظلت على نهجها المخالف لكثير من المفاهيم والوقائع المخالفة للحقيقة .
من هنا ستبقى مشاريعهم التدميرية هي الجاثمة على الوطن أرضا وانسان ، وهي المسيطرة على العقول بسلاحهم الفكري التي دمرت جيل باكملة، وسيفقد الوطن الجنوبي ما تبقى له من هوية وتاريخ وحضارة .

وحتى لا يظل الوعي المجتمعي غائب عن الحقيقة، ويبقى العقل الجنوبي في حالة من العمى أومصاب بالجمود والاستسلام .
فعلينا تصحيح كل المفاهيم والافكار الدخيلة ،والمغالطة لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا القريب والبعيد، فلتكن البداية من حيث بدأت القوى السياسية والعسكرية والدينية الشمالية باستهدافنا
فالبداية كانت من المسجد بالفتاوي التكفيرية الدينية وماتلاها، ثم المنهج المدرسي الذي لعب دورا كبيرا بالتضليل والتشوية بالحقيقة ونسب المكانه والوجود والأصل لطرف دون الآخر.

فهذه الأدوات المسيطرة على الخطاب الديني والكتاب المدرسي تشكل خطر على مشروع استعادة الدولة وليس بالسهولة بناء وطن نتيجة ما خلفت من إرث ثقافي وتاريخي ثقيل.

يجب على المثقفين والسياسين الجنوبيين الاهتمام بتنمية الوعي المجتمعي حتى لا يظل الوعي المجتمعي غائب عن الحقيقه وليس مدركا لها
وكما يجب الاهتمام بتوحيد الخطاب الديني الوسطي المعتدل دون تعصب لطرف أو استخدامه للنيل من قوى أخرى فاعلة وحيّة في المجتمع ،وكذلك الاهتمام بالمناهج الدراسية وخاصة التي تم من خلالها طمس الكثير من الحقائق التاريخية لدولة الجنوب العربي .
والعمل ايضا في المناهج الجديدة على تكريس الانتماء والهوية وحب الوطن والدفاع عنه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى