كتب: أ.د. طارق بن دحمان
في ظل الأحداث الجارية وعلى
أثر عودة العلاقات السعودية الإيرانية وفي ضوء التوافق الدولي في إنهاء الحرب وإرساء السلام في اليمن، وماسيحدثه ذلك من زخم
وحراك سياسي في كل ملفات الحرب والسلام.
ونحن على وشك إبرام اتفاق المرحلة الأولى وهي وقف الحرب وسريان الهدنة، ودفع
المرتبات في مناطق سيطرة الحوثيين، مع فتح المطارات والمؤاني والطرق ، وتنفيذ الاحتياجات الإنسانية
وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى،
تبدأ المرحلة الثانية وهي المفاوضات والتسوية السياسية
وهي الأهم في تحديد الاستحقاقات السياسية .ويهمنا
هنا قضية الجنوب ووفقا لمرجعية مشاورات الرياض تم
الاتفاق على وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب ، هكذا بالنص بمعنى هناك خصوصية
لهذه القضية ويجب أن تمثل بوفد مستقل جنوبي خالص.
هذا فيما يتعلق بالوفد التفاوضي.
أما التجهيز لهذه المفاوضات والمرحلة القادمة نرى أنها تتطلب
الآتي وبشكل حثيث وسريع وهي كالتالي:
وحدة الصف الجنوبي وتشكيل جبهة وطنية موحدة أو عقد مؤتمروطني جنوبي ،وندخل المفاوضات موحدين لنيل استحقاقاتنا على أرضنا.
إنجاز ميثاق الشرف الوطني الجنوبي
رفد فريق المفاوضات بالكفاءات والقدرات السياسية .
الثبات على الأرض وتحرير ماتبقى منها .
ترك الولاءات الضيقة.
الالتحام مع الجماهير وتفعيل أدوارها وتخفيف معاناتها فهي
السند والأمل.
إنجاز الهيكلة للمجلس الانتقالي
هيكلة وتوحيد القوات الجنوبية
ترشيد النفقات والمصروفات
في هيئات المجلس الانتقالي
والوقوف بحزم أمام الاختلالات
والتجاوزات المالية والأمنية،
وتطبيق القانون والحزم في اتخاذ الاجراءات.
نحن في مرحلة مصيرية ويجب أن نكون على مستوى ومتطلبات المرحلة.
والله ولي التوفيق،
