مقالات

رسالة الشهيد غمدان لسنا ممن يقفون في منتصف الطريق

كتب : سالم حسين الربيـزي

كل شيء يقَدّر بالثمن إلا الحرية لم تقَدر بثمن ورسالة الشهيد البطل غمدان القطيبي، دليلاً بأننا ماضون باستعادة دولة الجنوب، كتب الرسالة شهيدنا البطل وإمضاؤه عليها بدمائه الزكية عنوانها الحرية مهما كانت التكلفة، تذوق بكلماتها وعباراتها الشهيرة التي تحمل معاني ودلالات كانت كجرس إنذار عندما يقفل طرفه مرهقاً يصحى وفي ذاكرته شوق وحنين ، تتهاوى أنامله مسرعة كل صباح نحو جيبة الأمين الذي يحفظ رسالته الوطنية عند قراءتها يستشعر بشموخ وكبرياء وثبات بأننا، لسـنا ممـن يقـف في منتصـف طريق الحرية.

ستكون هذه الرسالة ذمـة في عنـق كل جنوبي حـراً يعشق الحرية لاستعادة دولة الجنوب ، لقد شرح شهيدنا البطل مقاييس النضال بالمقارنة مع الصعوبات والتحديات التي ترافق مرحلة قضية شعب الجنوب، متحدياً كل العراقيل والخذلان الذي نواجهها بصمـودنا الأسطوري في جبهات وميادين الشرف متصدياً لمؤامرات الأعداء مهما بلغت ومهما كلفت سننتصـر.

حيث كتب الشهيد غمـدان رسالته قائلاً، صحيح أن طريقنا وعـر ومفروشا بالأشواك والمؤامرات والخذلان، وتحيط بنا الأفاعي من كل جانب ، ولكن لسنا ممن يقفون في منتصف الطريق، سنسير إلى بر الأمان مهما تكالبت علينا الأعداء، نحو التحرير واستقلال دولة الجنوب كاملة السيادة.

كتبها بالحبر وهو حي وسقاها بدمائة الزكية ، شهيد ارتوت أسطر رسالته بالدماء لتنمو كلماتها في قلوبنا ، وستظل الوصية دائما وأبدا محفوظة في ذاكرة كل أبناء الجنوب الأحرار ترشدنا إلى الثبات والوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال الغاشم، ولا نبالي بالعوائق التي تزرع في طريقنا ستنتهي بصمودنا قريبا والنصر المؤكد حليفنا.
هذه رسالة أحد أفراد الجيش الجنوبي لمن في آذانهم صمم وعلى أعينهم غشاوة لايبصرون بأن أبناء الجنوب لم يتركوا شبرا من أرض الجنوب تحت أقدام الاحتلال ،الرسالة للقاصي والداني، انسحابكم سيكون أفضل من إراقة الدماء لأننا ماضون لاستعادة دولتنا الجنوبية،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى