اختراق ام خيانة ..؟!
كتب : شهاب الحامد
لم ارى في حياتي ثورة تحرير تسمح لاعدائها بالاساءة اليها والاضرار بها كما نفعل نحن في الجنوب..
ليس من الحكمة او من الحلم ان يتمادى اعداء الجنوب في تنفيذ مخططاتهم التآمرية ضد الجنوب من داخل الجنوب بأريحية واطمئنان تام دون مساءلة او عقوبة رادعة.
لسنا في وارد الدعوة لقبضة امنية حديدة ولا قمع الحريات الشخصية لكننا ازاء مشهد ينذر بالاخطار وربما اننا نقف على كومة من المفخخات الموقوتة مالم نسرع بتفكيكها وفصل دوائرها عن صواعقها، ستنفجر بنا وباحلامنا وآمالنا، بدليل مانقرأه من اخبار عن اكتشاف خلايا ومخازن اسلحة حوثية في عدن او توقيف شاحنة تقل قطع لطائرات حربية مسيرة في طريقها الى الحوثي ، الامر الذي تجاوز الاختراق منه الى الخيانة في زمن الحرب وفي اهم المواقع والمنافذ السيادية في البلاد اذ لايمكن باي حال خروج مثل هذه القطع والمعدات دون علم جهات الاختصاص في المنافذ والموانئ الجنوبية ، الا اذا كان الحوثي هو من يدير منافذنا وممراتنا الحيوية بحرا وبرا .
اما تمادي بعض الجنوبيين المخدوعين او المنتفعين من النظام السابق او من ادواته الرخيصة، في تهافتهم على تنفيذ مخططات مشبوهة على ارض الجنوب باسم الوحدة المغدورة او الهوية اليمنية الزائفة كما يحدث في شبوة من اجتماعات ولقاءات مستفزة الا دليل آخر على ان الحكمة والحلم وطول البال هو ترف مذموم في زمن الحرب ، بل هو الثغرة التي ينفذ منها العدو الينا وتمكنه من النيل منا والاجهاز علينا من حيث ندري ولا ندري.