خطة افتراضية خطيرة تستهدف الخليج ..!

كتب: جاسر الماضي
كانت مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا الفيس بوك نواة فتنة الثورات العربية .. كانت الاستراتيجية انذاك تحريض الشعوب على قياداتها .. اما اليوم فان الاستراتيجية الجديدة التي تستهدف الخليج وخصوصا السعودية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا التيك توك فهو تحريض العالم العربي والاسلام ضد السعودية الامر الذي يعني ان خطتهم القادمة ليست ثورات داخلية لعلمهم المسبق ان هناك رابطة قوية بين الشعوب الخليجية وقادتهم وبالتالي فمن الواضح ان خطتهم احد امرين او كلاهما :
الاول / انقضاض خارجي ولا استبعد الدور الايراني في ذلك ، الامر الذي يعيدني لفرضيتي السابقة بمنح ايران امتياز تحرير الاقصى بعد تصفية ملف غزة ليكون هذا التحرير (المؤقت) ضوء اخضر لتحرير بقية المقدسات كما يزعمون وبالطبع لن يتحرك الشارع العربي او حكوماتهم لاعتبارين الاول الشيطنة السابقة للسعودية وفق الروايات الكاذبة التي يتناقلونها بينهم ، والثاني ان امتياز تحرير القدس من قبل ايران يعني ان ايران فعلت ماعجز عن فعله المحور العربي السني اجمع خلال سبعة عقود .. وكما سُلمت العراق وسوريا واليمن ولبنان الى ايران (مؤقتاً) لتحارب عن الغرب بالوكالة فمن غير المستبعد ان تُسلم لهم القدس والاردن معا تمهيدا لما هو اهم من الاثنين .
الثاني : عمليات استخباراتية لاحداث قلاقل داخل القصور الامر الذي يتطلب اخذ اقصى درجات الحيطة والحذر في جميع دول الخليج .. فالجبهة الداخلية اخطر من الجبهة الخارجية لان نجاح الخارج منوط بنجاح مهام جبهتهم الداخلية والتي نجحت في عزلنا عن محيطنا منذ 2018 .
من جانب اخر فقد جيرت الثورات العربية بالامريكان ومنصاتها الاجتماعية (الفيس بوك – تويتر انذاك)
اليوم من الواضح ان تيك توك الصيني ياخذ دوره في هذه المرحلة ولا اريد ان اشطح بمخيلتي نحو الدور الصيني وربما الروسي تجاه المخطط الذي يستهدف الخليج فمن يدري ربما الضغوط التي مورست على روسيا وتمارس على الصين هو من اجل القبول بالمخطط القادم وعدم التدخل مع منحهم شيء من الكعكة .. نراقب الاحداث وتطوراتها بحذر شديد ولكل خطوة جديدة تصور جديد فالاهم الان (ماذا بعد غزة) ،،،