مقالات

ذكرى الاستقلال حلم يتجدد

كتب : أ/ معمر محضار

ذكرئ “30” من نوفمبر 1967م يوم جلاء اخر جندي بريطاني مستعمر من عاصمتنا الحبيبة عدن ، هذه الذكرئ حكاية شعب قاوم وضحى ،ذكرئ حلم تحقق لابطال الجنوب في نيل الحرية ،ذكرئ أمل انبعث ليبدد الظلام من مستعمر غاشم هي ذكرى لكل جنوبي عشق تراب هذا الوطن الحبيب ، انها قصص وحكايات يرويها التاريخ وبطولات سطرت بالدم لايمكن ان تنسى من ذاكرة الاجيال ؛ قدم فيها ابناء هذا الوطن أرواحهم فداء وثمن لتطهير الأرض من رجس المحتل الذي استبد وجثم على ارضنا مايقارب ال129عاماً ، أنها سنوات طوال وتاريخ حافل بالنضال تجلئ بتحقيق النصر

وهانحن اليوم وبعد (56) عاما من ذكرى الاستقلال الوطني الاول من المستعمر البريطاني( اعظم امبراطورية لاتغيب عنها الشمس) وبفضل تضيحات جسام سطرها الاحرار تحققت الآمال

ومع تغير الأحداث والازمان وسير التاريخ اصبحنا نرزح تحت احتلال آخر (احتلال أكثر همجية ووحشيةمن دي قبله) احتلال سلب منا أرضنا وخيراتنا وثرواتنا وسلب منا ماضينا وحاضرنا ومستقبل اجيالنا سلب منا معنى الحياة والعيش بكرامة ، قتل الكثير من شبابنا وسفك العديد من دماء أبنائنا أنه باختصار الاحتلال اليمني ذلك الاحتلال الذي لا شبيه له ويمكن أن المستعمر البريطاني لا يوازيه في شيء أبدا من ناحية الهمجية والدمار والدموية والنهب والاقصاء والاذلال … وإذا تحدثنا عن جرائمه وأفعاله الشنيعة بحق شعبنا أعتقد أن الحبر سيجف والورق سينتهي لان جرائمه و فضائعه بحق شعبنا الجنوبي لا تغتفر
وفي ظل كل ما نمر به من أحداث وأزمات وصراعات وحروب فرضت علئ شعبنا كان لزاما علينا الاحتفال بذكرى الاستقلال الاول – حتى وان كنا تحت الحصار والهمينة المفروضة علينا – لأنها ذكرى نستمد منها القوة والإصرار ومعنى النضال والكفاح ومنها نتعلم العبر والتضحيات الجسام ، ولانجعلها ذكرى تمر فقط وإنما لابد من جعلها يوم لا ينسى يوم نسطره بأروع الكلمات وانبل المواقف وأشجعها ، يوم يكون فيه الصغير قبل الكبير الرجل والمرأة ، يوم نعلن فيه رفضنا لواقع الحياة القاسية والظلم والطغيان الذي الذي فرضه المحتل اليمني ، يوم يثبت فيه شعبنا الابي الصامد أنه شعب لا يهان ، شعب يعلم الجميع فن التضحية والوفاء ، بل يجب أن يكون يوم ليس للاحتفال بالذكرى فقط وإنما امتداد وتمهيد نحو النصر الاكيد والاستقلال المنشود

فالأمل يتجدد بابناء شعبنا ، وبعزيمة شباب ورجال الوطن وستتحقق كل الأماني وهي ليست بعيدة المنال ، مثل ماحققه الاحرار في السابق ضد المستعمر البريطاني ستتحقق بفضل الله وبتضحيات وعزبمة كل الرجال الابطال على ارض الواقع قريباً ، فقط نعمل جميعا من اجل الجنوب وعزته ، ونبتعد عن الخلاف والشقاق ، ونتفق من اجل حب الأرض وليس حب الذات والمصالح الضيقة والأنانية ، نرفع جميعا اسم الجنوب عاليا
ونستلهم من ذكرى “30” من نوفمبر المجيدة العزة والقوة والاصرار والتضحية من اجل نيل الحرية وتحقيق الاستقلال الثاني بمشيئة الله تعالى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى