القضية الجنوبية والأزمة اليمنية
كتب : علي محمد السليماني
تختلط المفردات في الجهوية اليمانية أيما اختلاط وتشكل في حد ذاتها مشكلة ، فالأخوة في اليمن أو قعوا أنفسهم منذ مطلع القرن العشرين في إشكالية التسمية الجهوية اليمانية التي تتشارك فيها عدة أجزاء من دول ودول أخرى منها الجنوب العربي ج.ي.د.ش وهذه التسمية الجهوية التي احتكرها الامام يحيى حميد الدين باستشارة مستشارية اليهودي سعيد حبشوش كبير تجار صنعاء والدونمي التركي محمود بك والإسماعيلي حجي آغاء قد تسببت في إعاقة اليمن ودخوله في متاهات المفردات وليس هناك دليل على ذلك ممايجري حاليا ، البعض يقول القضية اليمنية بهدف سرقة مسمى القضية على القضية الجنوبية بينما لب الصراع في الجمهورية العربية اليمنية ينحصر في السلطة وتوريثها وذلك لايعدو أن يكون غير أزمة أو مشكلة يمكن حلها بحوار كل طرف فيه يقدم بعض التنازلات للوصول إلى شراكة سياسية جمعية متوازنة تحقق مصالح مختلف أطراف الصراع. بينما القضية الجنوبية وحدها من تتفرد بهذا الوصف وتتماثل مع وصف القضية الفلسطينية والغريب أن القضيتين وقعتا في فخاخ الصهيونية العالمية رغم التباعد الجغرافي بين الجنوب العربي وبين فلسطين العربية.
وذلك أمر يجب أن يكون حاضرا في ذهن السياسي الجنوبي ، فالخلط بين المفردات واعتسافها يشكل معضلة كبيرة للحلول العادلة.