اليمن أقلّ أماناً وفقا لتقرير ” مؤشر السلام العالمي”.
كتب:
علي عبد الله البجيري
تُقدم مراكز الدراسات الاستراتيجية، تقارير دورية عن الأوضاع الدولية، ابتداء من الحروب والصراعات المسلحة، وصولا إلى الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
قبل أيام اطلعت على أحدث تقرير حول الأوضاع الأمنية في العالم، معني بتقييم «مؤشر السلام العالمي» للعام الحالي، وما لفت نظري في هذا التقرير ما وصل إليه من استنتاجات وتحليل لما تعيشه البشرية في هذا الزمن المضطرب بالخلافات وصراع المصالح، وهو ما يؤكد إننا نعيش في عالم مضطرب، تتقلص فيه مساحة الأمن والسلام، وتتلاشى قيم التسامح والإنسانية، فيما تتصاعد كل آفات الحروب والصراعات والتطرف والكراهية والتمييز والعنصرية، والإرهاب ،بل وحتى الابادة الجماعية كما هو حاصل في قطاع غزة.
مؤشر مستوى السلام يقيس الأمان في العالم من خلال ثلاث محاور رئيسية : المحور الأول مستوى الأمن والسلامة المجتمعية. والمحور الثاني الصراع المحلي والدولي الجاري. والمحور الثالث درجة العسكرة. تقرير «مؤشر السلام العالمي» لهذا العام شمل 163 دولة. ويتوصل معدي التقرير إلى أن النزاعات والحروب باتت أكثر انتشارا، وقابلة للتوسع، وهذا ما يشكل خطرا على السلام العالمي. وعند تقييم مستوى الإنفاق المالي على الحروب يقول التقرير، إن الحروب وأعمال العنف، كلفت العالم 17.5 تريليون دولار؛ أي ما يوازي 12.9 من الناتج الإجمالي العالمي.
وعلى تلك الخلفية المؤلمة والمحزنة يكشف التقرير عن الدول الأقل أماناً في العالم : إذ صنفت اليمن كالدولة الأقل بمستوى السلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الثالث على التوالي، ليصنف اليمن أيضا كثاني دولة في فئة الأقل سلامًا على مستوى العالم.
ويشيد التقرير بالدول الأكثر أماناً ، وتحتل آيسلندا المرتبة الأولى للدول الأكثر أمناً؛ . لتنضم إليها في قمة المؤشر الدنمارك، وأيرلندا، ونيوزيلندا، والنمسا، وعلى الصعيد العربي، لا تزال قطر الدولة الأعلى في مستوى السلام في المنطقة، وهو موقع شغلته منذ عام 2008. وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي صنفت ضمن الدول الـ 25 الأولى ضمن المؤشر الأكثر أماناً في العالم.
خلاصة القول.: هكذا ينظر العالم إلى الأوضاع في بلادنا وتلك حقيقة لا ينكرها أحد. فاليمن، صنفت كالدولة الأقل بمستوى السلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الثالث على التوالي، ليصنف اليمن أيضا كثاني دولة في فئة الأقل سلامًا على مستوى العالم.