بين أنياب المجتمع
كتب :
أصالة الأصيل
مجتمع ينهش بذلك المسكين ويستسيغ ماتبقى منه ، يحاربه ، يقاتله ، يغدر به، يبعثره حتى آخر رمق فيه .
لقد ساد في مجتمعنا قانون الغاب ، أصبح البقاء فيه للأقوى
مجتمع يعلق لافتات على البعض تتضمن : ” (( يمنع منعاً باتاً المساس بهم ))” وذلك لمصالح تحت أيديهم أو مناصب أو جاه أو حسب أو نسب يتربعون عليها .
يسارعون في إرضائهم ويضعون لهم الحسابات والموازين ، لكن ذلك المسكين الذي لا يملك إلا نفسه وعقله فهذا ممتهن يداس عليه ، يخاض فيه ، يمتهن في حقه، لماذا ؟!
هل لأن دراهم لاتجد إليه سبيلا ،
أم أنه وسيلة فقط لتحقيق مصالحهم .
نتنة جدا تلك العبارات التي تحمل الطبقية والمراء فيها .
نشخصن الناس وفق قيمتهم المادية وننسى أن الله أحكم الحاكمين قد وضع الميزان (( التقوى )).
مجتمع قد سن أنيابه على الضعفاء ، أسد عليهم وعلى ذوي المصالح نعامة.
ما يجعلنا على خط الدفاع هو الإيمان بالله ، بأن الدور قادم عليهم لامحالة.