آفة الحشيش والحبوب .. خطر جسيم يهدد شباب الجنوب .!!
كتب :
ياسر القفعي
كثرت هذه الأيام تداول أخبار إلقاء القبض بين الفينة والأخرى عن مروجي المخدرات والحشيش في عواصم المدن ، بل أغلب تلك العصابات التي يتم القبض عليها يكون على مداخل العاصمة عدن ، وهذا خطر كبير وجسيم يهدد شباب الغد، وينذر بكارثة عظيمة قد لا يتعافى من نتائج آثارها السلبية المجتمع على المدى البعيد، وهذه معضلة كبيرة تحتاج إلى تسخير جهود مضاعفه للقضاء عليها للأبد، وتخصيص موازنات مالية لرجالات الأمن وتكلفيهم بهذا الأمر والقيام به على أكمل وجه، وتحمل المسؤولية الاجتماعية حيال هذا الخطر القادم والذي يسبب عواقب وخيمة على أخلاق المجتمعات وتشويه سمعة الشعب الجنوبي بشكل عام.
وهذه الآفة الخطيرة أو الظاهرة الدخيلة على مجتمعاتنا تتطلب وقفة جادة وحقيقية لمحاربتها ومحاربة كل العصابات والسماسرة والمروجين لها، لكي يسلم شباب البلاد من خطرهم وشرورهم، وينشئ جيلا جديدا يتسلح بالمعرفة الأخلاقية والصفات الحميدة، والسير على الخُلق العظيم الذي نهج عليه سيدنا محمد عبدالله ورسوله وصحابته الكرام رضوان الله عليهم وأرضاهم أجمعين، ودعو الأمة إلى السير عليه والابتعاد عن مثل هذه العصابات والشلل الخارجة عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم وعدم تناول مثل هذه الآفات السيئه والمضرة.
هذا الخطر لا يقل شأناً عن توجيه فوهات الآليات العسكرية بمختلف أنواعها التي يتعرض لها أبناء شعبنا يومياً من قبل المليشيات الحوثية والإرهابية، بل أن هذا الخطر طريق خبيث وسيئ تسلكه تلك المليشيات عبر خلاياها النائمة، وقد سخرت له كل إمكانياتها المادية لينجح هذا المشروع الخبيث، ولكي يفسدوا الأجيال الناشئة، ويتحقق لهم احتلال البلاد كاملاً، مجتمعياً وجغرافياً ويحلو لهم نهب ثروات البلاد والتلذذ بها والعيش فيها بكل أريحية تامة، كما قد عدت وتعد المليشيات الحوثية بالتعاون مع الإخونجيين إفساد أخلاقيات مجتمعنا بهذه الظاهرة السيئة ، وأخذت منها وسيلة رسمية هامة للقضاء على شباب الجنوب وإفسادهم عقلياً وأخلاقياً ودينياً، ونشر هذا على مواقعهم وقنواتهم الإعلامية لتشويه صورة الشعب الجنوبي أمام الأمم، كما اتخذوا من هذا مدخلا لمهاجمة الجنوب أرضاً وإنساناً.
ومثلما يتطلب هذا جهودا كبيرة من الجهات الأمنية المختصة، لابد من تعاون كل فئات وشرائح المجتمع مع أفراد الأمن ، ومراقبة هذه العصابات والشلل السيئة والإبلاغ عنها فوراً، كما لابد لإدارات مكاتب التربية والتعليم في محافظات الجنوب وإدارات المدارس في كل البلاد التحذير لمثل هذه الظواهر السيئه، وكذلك أيضاً على أئمة المساجد تقع مسؤولية كبيرة لتبيان خطر عواقب هذه المخدرات والحشيش صحياً ونفسياً وأخلاقياً، والإضرار بالمجتمعات من أجل إنقاذ شبابنا وأبنائنا قبل وقوع الفأس على الرأس، ويعم الندم وحينها لا ينفع الندم، كما لابد لنا أن نؤكد أن هذه الظاهرة الخطيرة هي إحدى الوسائل الأساسية والمهمة التي تسعى المليشيات الحوثية والإرهابية من خلالها إلى احتلال بلادنا والقضاء علينا للأبد.
كما تقع أيضاً مسؤولية كبيرة عن ولاة الأمور ومراقبة أبنائهم ومتابعتهم ، والنظر إلى الرفاق أو الأقران أو الإخلاء، وهذه مهمة كبيرة يتحملها ولي الأمر من الآباء وحتى الأمهات، ربما أطلت في الموضوع ولكن بما أنه هام جداً ، فلابد من التطرق إليه مرة ومرات لكي نعرف خطره جميعاً، ونؤكد أن المسؤوليات تقع على عاتق الكل، من جهات عليا إلى الأسُر إلى الإدارات المدرسية إلى القائمين على المساجد ، لأن الأمر خطير وعظيم، وفوق ما يتصورهُ البعض، فهذه الآفات من الحبوب والمخدرات والحشيش والشبو بكل أنواعه تعتبر خطراً يهدد شباب المستقبل، إن لم تتضافر الجهود لمحاربته والقضاء عليه وعلى العصابات المروجة أو الداعية له. إن شاء الله تكون وصلت الرسالة دمتم ودام الوطن بخير.