مقالات

الزُبيدي .. وعد وصدق !

كتب :
ناصر التميمي

كما يقولون لكل زمن رجاله ، فالجنوب ولادة بالقادة والعظماء ،عندما كان الجنوب بحاجة إلى شخصية كاريزما لقيادة الجماهير ظهر من وسط الجماهير القائد البطل الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي الذي جاء من وسط ميادين الشرف والبطولة وساحات الوغى ،وكان ظهوره في الوقت المناسب بعد سنوات من التشتت والصراع بين المكونات الحراكية على الساحات والمنصات، وقام شعب الجنوب بتفويضه بقيادة مسيرة نضال الشعب وفعلا حمل على عاتقه هذه المهمة الصعبة ، وكان يعلم أن الطريق أمامه لن تكون مفروشه بالورود ، وإنما ستكون محفوفة بالمخاطر .

بعد أن تمكن الجنوبيون من توحيد رأيهم خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي تحققت لنا الكثير من المكاسب السياسية والعسكرية في فترة وجيزة أولها كسر الحواجز التي كانت أمام قضية شعب الجنوب في المحافل الدولية وتوحيد الراية تحت مكون جنوبي واحد من المهرة شرقا حتى باب المندب غربا ، وفي حشد جماهيري مليوني خاطب الرئيس الزُبيدي الجماهير التي زحفت من كل حدب وصوب إلى العاصمة عدن.

وقال : نحن الآن في مرحلة السيطرة على الأرض في ذلك الوقت كانت كثير من أراضي الجنوب ترزح تحت الاحتلال اليمني ،ولم تمر أشهر إلا وتم تحريرها بالقوة العسكرية وبسطت القوات المسلحة الجنوبية سيطرتها عليها بما فيها أجزاء واسعة من أبين ولحج ومحافظة شبوة التي كانت في قبضة قوات الإخوان والمليشيات الحوثية ، وتم تحريرها في عدة أيام .

إذا عدنا بالذاكرة قليل إلى الوراء أين كنا وأين نحن اليوم ، هناك بون شاسع بين الأمس واليوم لقد حققنا الكثير والكثير، وذلك بفضل الله أولا ،ثم بفضل قائدنا المغوار ، وفعلا كان الرجل المناسب في المكاسب وقواتنا المسلحة الجنوبية ،وأصبحت أغلب أراضي الجنوب تحت أيدي القوات المسلحة الجنوبية ،ولم يتبق إلا وادي حضرموت والمهرة ومكيراس ،وقريبا سيتم تحريرها بإذن الله مثل ماقال رئيسنا أبو قاسم سنحرر كل شبر في أرض الجنوب سلما أو بالقوة ،ونعم القائد الذي أحبه شعبه والتف حوله رغم المعاناة الكبيرة التي يعاني منها نتيجة سياسة الغاب التي تمارسها علينا القوى المعادية للجنوب ،التي لا تزال تلعب لعبتها الخبيثة في ظل حكومة المناصفة ومجلس القيادة .

على مدى السنوات الماضية شنت القوى المعادية حملات إعلامية مسعورة ضد القائد الرئيس عيدروس الزُبيدي في محاولة منها لتشويه صورته أمام الشعب ، لكنها فشلت، لأن الرجل نزيه وله دور نضالي كبير وتاريخ مشرف،ومواقف بطولية، ويحظى باحترام كبير من قبل شعب الجنوب الأبي، ومن شعوب الدول الإقليمية والعالم كله ،إلا أن هذه القنوات والأبواق المأجورة كذلك انصدمت بصلابة هذا القائد الذي لن يتزحزح قيد أنملة من خلال مواقفه البطولية الشجاعة ،وفشلت في تشويه شخصية رئيسنا ليس هذا ،فحسب بل كلما حاولوا النيل منه زادت شعبيته أكثر وأكثر ،وفشلت المؤامرات الدنيئة التي تروج لها قوى الفيد والنهب و الغنيمة .

مهما حاول الأعداء النيل من رئيسنا وقائدنا عبر بعض المسرحيات التي يروجون لها ستبوء بالفشل ،وسيظل شعب الجنوب متمسكا بهدفه الذي رسمه وخلف القائد عيدروس الزُبيدي الذي اوصل قضية شعب الجنوب إلى موقعها الطبيعي بعد عقود من الزمن من التهميش المتعمد من قبل دعاة الوحدة أو الموت والذي مش عاجبه ينطح برأسه في الجبل أو يرمي نفسه في البحر .

صحيح هناك تكالب على الجنوب من بعض الدول الإقليمية ودول العالم ضد مشروع الاستقلال وحامله المجلس الانتقالي ،وما تشكيل بعض المكونات الكرتونية إلا دليلا قاطعا على أن الجنوب والرئيس الزُبيدي يواجه مؤامرة ذات حدين إلا أنها ستذوب كملح الطعام مثل ما حصل المرات السابقة ، وسيخرج الجنوب منتصرا بأقل التكاليف وسوف يختبئ أصحاب الفتات والبطون الواسعة في غمضة عين إشارة واحدة من زعيمنا وسيحسم الأمر بفرض الواقع على الأرض ،وهذا ماينتظره شعب الجنوب ،ومثل ما وعدنا قائدنا بتحرير أبين وشبوه فصدق بوعده وتحررت،وعقبال وادي حضرموت والمهرة إن شاء الله . .!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى