مقالات

بلطجة ومرفالة دحباشية .. فتح الطرق بين الحوثي والشرعية في العربية اليمنية

كتب:
عميد متقاعد / فيصل حلبوب

كل طرف يريد أن يظهر أمام العالم والشعب أنه هو صاحب المبادرة، بينما كلهم لايريدوا فتح أي طرق.

من خلال القرارات المتخذة لفتح طرق مأرب وصنعاء والعكس.

قرر سلطان العرادة فتح طريق مأرب فرضة نهم ،ويبقى الطريق مغلقا بقوات الحوثي من فرضة نهم إلى صنعاء،

وبالمقابل قرر الحوثي لفتح طريق صنعاء مأرب وأعلن فتح طريق صنعاء خولان صرواح ، وتبقى هذه الطريق مغلقة بقوات الشرعية من صرواح حتى مأرب.

مرفالة ومزناوة ودحبشة للتلاعب بمشاعر الشعب وإبقائه أسيرا ومكبلا بقيود الشرعية والحوثي الحلفاء والأعداء في آن واحد.

بينما الطربال الذي يقسم مدينة تعز إلى قسمين تم تأجيل عملية رفع هذا الطربال وفتح الشارع بين جمهورية الحوثي وجمهورية الشرعية في تعز شارع جمال إلى أجل غير مسمى.

وهذا التعنت صادر عن الطرفين، فكل طرف يرى أنه هو الأقوى.

فالشرعية ترى أنها هي الأقوى والمدعوم عالمياً بينما هي لاتملك حتى محافظة واحدة كاملة لا في الشمال ولا في الجنوب لتظهر للعالم صورة أنها متواجدة على الأرض وتستطيع أن تحط رحالها فيها وتستقر لتقود عجلة مواجهة للانتصار على الحوثي الذي هي متحالفه معه من تحت الطاولة منذ بداية عاصفة الحزم ، وهذا الشيء بدأ يظهر للعلن في الآونة الأخيرة من خلال إعلان المصالحات والتخادم بين الشرعية والحوثي على لسان بعض رموز حزب الإصلاح الذي يدير سياسة حكومة الشرعية .

أما الحوثي الذي يرى نفسه الأقوى مستمدا قوته من خلال أعماله اللاأخلاقية عالمياً ومحلياً ويحلم أن إيران وأمريكا الذي يستخدموه خنجرا لضرب العرب السُّنة سيسلموه اليمن والجنوب مقابل تهديداته لدول الخليج ، ومحاصرته لمصر ، وإغلاق ممر الملاحة في البحر الأحمر للتأثير على نشاط قناة السويس وإضعاف الدخل القومي المصري.

يتجاهل الحوثي أن أرزاق الناس والشعوب بيد الله جل علاه ، وليست بيد مخلوق،

ضعفت حركة الملاحة في قناة السويس خلال الأيام الماضية بسبب أعمال الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر.

لكن فتح الله لمصر تعويضا إضعاف عن خسارتها في القناة تمثل في تقديم دولة الإمارات بطلب إقامة مشاريع سياحية عالمية (سيدار) متفرقة في شبه جزيرة سيناء وقررت دفع مبلغ مئة وخمسين مليار دولار لمصر على مراحل أولى الدفعات 35٪ تقريباً بحدود 50 مليار دولار تستلمها مصر خلال الأسابيع القادمة بعد توقيع عقد الاستثمار.

فوائد ذلك على مصر

1- إحياء مناطق سياحية عالمية في سيناء .

2- إنشاء آلاف الفدانات الزراعية.

3- توفير ٥٠٠ ألف فرصة عمل لشعب مصر.

4- تعزيز ثقة شعب مصر بنفسه ليتمسك بكامل أراضي شبه جزيرة سيناء وعدم التفريط بها أو جعلها كوطن بديل .

الخلاصة :

ماهي المكاسب الذي حققها وسيحققها الحوثي لليمن والجنوب ثمن مراهقته وبلطجته وعربدته ضد العرب السُّنة وضد العالم من خلال جرائمه بحق شعبي الجنوب واليمن ودول الخليج ومصر وأعماله الإرهابية في البحر الأحمر وإغلاق الممرات الملاحية فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى