مقالات

نضال وأمل لا ينتهي

كتب:
هزاع بن عامر السليمي

في زمن السلام، كانت الأرض تزهو بأهلها،
والخير يجري كنهرٍ في أرجائها.
وكان فيها شعب يعيش في سلام، ينعم بخيرات الأرض الطيبة.
كانت الحياة مليئة بالأمل والسعادة، والكرامة تاج على الرؤوس.
لكن مع تقلب الأيام، وصل العام التسعين، من القرن المنصرم.
ومعه جاءت رياح التغيير، تحمل في طياتها الغدر والخديعة.
دخل الساسة الجدد، بوعودهم البراقة،
لكن خلف الأبواب المغلقة، كانت القرارات تُتخذ بلا وعي.

وفي لحظة، انقلبت الأحوال، وفي عام أربعة وتسعين،
اجتاحت الفوضى كجرادٍ جائع، يلتهم الأخضر واليابس.
تشتت الشعب، تاهوا في صحراء اليأس،
يبحثون عن ملاذ، عن شريان حياة في أرضهم المنهوبة.

مرت السنون، والقلوب تحترق شوقًا للعدالة،وإستعادة الكرامة.
وفي العام السابع عشر بعد الألفين،
تجمع الأحرار حول فكرة، حول حلم،
إنه ‎#المجلس_الانتقالي_الجنوبي، بارقة أمل في ليل الظلم الطويل.

أصبح المجلس مأوى للثائرين،
يسقون منه العزم، يستمدون منه القوة.
بدأوا يزرعون بذور الحرية،
ينتظرون الحصاد، يأملون في استعادة الحق المسلوب.

ومع كل هجوم جديد من جراد الغدر،
يقف الأبطال صفاً، يداً بيد،
يدافعون عن أرضهم، يحمون مستقبلهم.
في كل مرة، يزداد إصرارهم،
يكتبون تاريخاً جديداً، تاريخ الصمود والكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى