مقالات

لماذا القوى الشمالية بكل اشكالها تعمل على دس السموم في الجنوب؟

كتب:
علي محمد العميسي الكازمي

هناك ثلاث محاور تعمل على دس السموم في الجسد الجنوبي ليشاهد العالم أن ما يحصل هو صراع مناطقي لا يمكن تثبيت أركان دولة يكون جزء مهم في الحافظ على مصالح العالم والإقليم.

المحور الأول:
القوى الشمالية التي تعمل من الجنوب باسم شرعية معترف بها دوليا بالرغم إن الاعتراف بهم بسبب القوات الجنوبية التي هزمت الحوثي وحافظت على عدم السماح له في التواجد في الجنوب.
أن ما تقوم به القوى الشمالية المحسوبة على الشرعية التي تعمل على جعل حالة عدم الاستقرار في العاصمة عدن من حرب خدمات إلى حرب معيشة إلى تدهور العملة إلى عرقلة أي عمل يجعل من عدن عاصمة كنموذج تجعل من الشارع الشمالي يتمنى هذا النموذج عندهم لكن ما قاموا به هو خدمة الحوثي بحاجة الحفاظ على الوحدة التي فرضت على الجنوبيين بقوة السلاح وهو احتلال يمني يعتبر به تم إنهاء وحدة فرضت على الشعب بقوة المدفع والدبابة وتعاملت بأبشع احتلال في العالم.
لن اطيل الشرح فالجميع يعلم ما حدث للإنسان الجنوبي في هذه الفترة المشؤومة كل ما تعمل به القوى الشمالية المحسوبة على محاربة الحوثي تخدم تمكين الحوثي في كل المراحل التي تعمل به كونهم متفقين على إعادة احتلال للجنوب بشكل جديد.

المحور الثاني:
الأحزاب الشمالية إضافة إلى من يديرهم جماعة الحوثي والتي تعمل هذه الأحزاب على زرع المناطقية ودس السموم هنا وهنا لخلق حالة عدم استقرار اجتماعي، وعملت هذه القوى على شب النار في الصراعات القبلية في محافظات الجنوب لتكون هناك حالة ينظر لها المجتمع الدولي والإقليم
لصعوبة دعم قيام دولة تخدم العالم والإقليم بسبب ما تمر به مناطق الجنوب من حالة عدم استقرار، إضافة إلى إغراق الجنوب بالتنظيمات الإرهابية التي لا يوجد لها حاضنة في الجنوب ولأنها توجد في أماكن سيطرة الحوثي رغم أنهم لا يتفقون عقيدين ومذهبين وتجد من أعمال ما تقوم به هذه التنظيمات وأماكن سيطرة مليشيات الحوثي ليكون هناك تلقي دعم من الحوثي لهذه التنظيمات عبر الأحزاب الشمالية لزرع الفوضى في الجنوب.

محور ثلاثة:
الحوثي الذي يقود كل هذه القوة باسم الحفاظ على الوحدة اليمنية التي اتفقت كل القوى الشمالية على فرضها بأي شكل من الأشكال لتحافظ على ما تم نهبه وما هو قادم من نهب مع شكل العالم الجديد. هل يعقل ما يحدث من زرع الفوضى في الجنوب ونقل شكل كاذب من الاستقرار في مناطق تواجد الحوثيين؟ هل يعقل إن الإعلام الذي يدعم لمحاربة الحوثي يعمل على عدم بث ما هو أهم حاصل من عمل يقوم به في أماكن سيطرته لينقل ما هو لا أهمية له.
وهنا نجد هذا الإعلام يعمل على زرع الفتن في محافظات الجنوب وشق النسيج الاجتماعي بغرض خلق حالة من عدم الاستقرار وخلق حالة من شحن الشارع ضد القيادة السياسية الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل للتفويض الشعبي لاستعادة الدولة الجنوبية على حدود عام 90.
ما تقوم به القوة الشمالية ببث الأكاذيب والتي تقود إلى الصراع الجنوبي الجنوبي لغرض عودة نفوذ باب اليمن لاحتلال الجنوب بشكله الجديد بحجة أنهم طرف محايد قادر على نبذ الصراع الحاصل الذي زرع عبرهم و تغنوا به.
لكن لن يكون الجنوب لقمة أو أن يقبل بتمدد النفوذ الشمالي بحكم يقوم على عقيدها الهضبة الزيدية الذي يحكم في محافظات الشمال. فجنوب اليوم لن يقبل بعقيدة الاثنى عشرية التي تخضع لولاية الفقيه. جنوب اليوم هو جزء لا يتجزأ من المحيط العربي الذي يحيط به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى