مقالات

من هو المرتزق يا حويثه؟

كتب:
م. جمال باهرمز

المرتزق هو الذي يحارب أمته العربية والإسلامية ويصبح أداة بيد أعداء العرب. وليس المرتزق من يدافع عن عروبته، بلاده، وأمته.
نشطاء وإعلاميو أحزاب صنعاء يدلسون في كل شيء ويقلبون الحقائق كعادتهم، فهم يتقنون مهنة بلا أمانة ولا شرف.

هل عندما تسلمت قيادة الجبهة القومية السلاح من الزعيم عبد الناصر لمحاربة الاستعمار البريطاني كان ذلك يجعل قيادات وشعب الجنوب وثورته مرتزقة؟
وهل الرئيس الشهيد سالمين، الذي شارك في حرب 1973 ضد إسرائيل بإغلاق مضيق باب المندب وقطع الإمدادات عنها، ما ساهم في الانتصار العربي، يُعد مرتزقاً؟
وهل كان جيش مصر والثوار اليمنيون مرتزقة عندما جاء الجيش المصري لدعم ثوار 26 سبتمبر في صنعاء؟
أو حينما حاربت وما تزال قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أعداء الأمة العربية، أدوات إيران ودواعش الدول الإقليمية والعظمى، هل تعتبر هذه القوات مرتزقة؟

أليس هذا الدفاع عن الأمن القومي العربي ضمن بنود جامعة الدول العربية واتفاقية “الدفاع العربي المشترك” التي أقرَّت منذ الستينيات ووقعت عليها كافة الدول العربية؟

أما المرتزقة الحقيقيون فهم من يجلسون في حكم صنعاء وأحزابها المتحالفة معهم، الذين تحولوا إلى أدوات لأعداء العرب، مثل إيران، إسرائيل، وأمريكا.
بل حتى الببغاوات الجنوبية، الذين يرددون دون فهم عبارة “لا يجب على قوات الجنوب أن تهاجم الحديدة لخدمة أمريكا ودول التحالف العربي”، يخدمون أجندة مشبوهة.

منطق غريب تتداوله بعض المنشورات المجهولة الموجهة لأبناء الجنوب، ينصحون قوات الجنوب بعدم دخول الحديدة ومحاربة الحوثيين، وكأن الحوثيين أبرموا معاهدة سلام وإخاء مع الجنوب. وفي الوقت ذاته، هؤلاء يشاهدون يومياً قوات الحوثيين تهاجم القوات الجنوبية في الضالع، طور الباحة، يافع، بيحان، والمسيمير، بل وتحاول دخول عدن، ويرسلون ملايين النازحين ويمنعون تصدير الثروات النفطية ويستنزفون العملة الصعبة لتجويع الجنوب.

أي منطق هذا؟ وكأنهم يقولون:
“اتركوا الحوثي يهاجمكم ويحتل أراضيكم في الجنوب، ولا تردوا، أو تهاجموه، أو تدخلوا الحديدة لقطع شريان الحياة عنه وعن جبهاته”.
هل اعترف الحوثي وأحزاب صنعاء بالجنوب؟
لماذا يهاجمون كافة جبهات الجنوب حتى الآن؟
لماذا لا نبادر بالهجوم في الحديدة لقطع شريان الحياة عنه؟

هناك نقص في التفكير، فمن الواضح أن شعب الجنوب يدفع من ثرواته لدول التحالف العربي لدعمه بالسلاح من أجل الدفاع عن أمن الجنوب وأمن العرب من أدوات إيران في صنعاء.
والأهم من ذلك، أن شعب الجنوب يدفع دماء في كافة الجبهات للحفاظ على أمنه وأمن العرب ضد هذه الأدوات الرخيصة.

ولإجبار هذه الأدوات على السلام، يجب السيطرة على الحديدة وقطع شريان الحياة عنها.
بغير ذلك، سيستمر تهريب السلاح للحوثي عبر البحر، البر، والجو، ولن نعيش بسلام، ولن نستعيد دولتنا الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى