هل أصبح الجنوب الورقة المنتصرة اليوم؟
كتب : روعة جمال
هنالك توجد حرب باردة تشبه كثيرا فترة المخاض لدى المرأة قبل الولادة، فهل ياترى سيخرج الولد سليما والأم سليمة، أم هي أنثى لايرغب بها أباها أم هي توأم منفصل لايجمعهما في الشبه أو الصفات.
لقد بدأت تتبلور كل الأحداث وعرف القاصي والداني عن قضية الجنوب التي أراد إخفاءها الهالك “عفاش” ولكن الله أظهر الجنوب واختفى”عفاش”،
عفاش الذي أخفاها لسنوات سبحان الله لقد كان عفاش يحاول طمس كل أركان دولتنا التي توحدت معهم بصفاء النية ثم خانها وخان العهد والذمة ، فكان يسعى بكل ما أوتي من قوة أن يخفي الجنوب عن الوجود وأراد أن يشطب اسمها من ذاكرة الشعوب، وفي يوم وليلة أخفاه الله وبقي الجنوب وهاهي قواتنا العظيمة وقيادتنا الحكيمة تمشي بخطى ثابتة نحو التحرير وتقرير المصير.
فهل مايحصل اليوم يعتبر بادرة للنصر المبين وما تلك الملاسنات وحالة الانقلاب وطفش المرق بعد ماحرق البصل تعتبر بوادر تشنج وغضب الطرف الآخر والشعور بحالة الهزيمة.
فلن يفلح الانقلاب وقد كان انقلابا فاشلا،ثم دعت الأحزاب لتجتمع في عدن بمعزل عن مشاركة الانتقالي الذي يعتبر سيد الأرض والممثل الأوحد للجنوب وكذلك قيل إنه اجتماع بدعم امريكي، فماذا تريد أمريكا من اجتماع تلك القوى وماسك الأرض وحاميها لم تتم دعوته لذلك الاجتماع.
وهل موضوع الاجتماع لايخص الأراضي الجنوبية، ولماذا يجعلون هذا الاجتماع اليوم فهل يعتبر هذا آخر ورقة ترمى من قبل شرعيتهم الهزيلة،
فإن حدث هذا وبدون مشاركة المجلس الانتقالي معهم فإنه سيعطي مجلسنا الانتقالي الحق و الإقدام على خطوات أحادية الجانب وهنا يبقى الجنوب منتصرا في كلا الحالتين.