ترامب والتصعيد العالمي: سياسات توسعية تهدد الاستقرار الدولي

كتب:
جميل محمد الشعبي
يبدو أن تصريحات ترامب،خلال ال24الساعة الماضية إن صحت، تعكس توجهًا تصعيديًا وغير مسبوق في السياسة الخارجية الأميركية، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإعادة رسم خارطة النفوذ في المنطقة.
الاستيلاء على غزة:
إذا كان ترامب جادًا في هذه التصريحات، فهي تعني خرقًا للقانون الدولي، إذ أن قطاع غزة ليس أرضًا أميركية ولا يخضع لأي ولاية أميركية أو حتى إسرائيلية، بل هو أرض فلسطينية وفق القرارات الدولية. الحديث عن “تهجير السكان” وتحويل غزة إلى “ريفييرا” يعكس نهجًا استعماريًا واضحًا.
الضفة الغربية والسيادة الإسرائيلية:
إعلانه أنه سيكشف موقفه لاحقًا يوحي بأنه قد يتجه نحو الاعتراف بضم إسرائيل للضفة، مما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.
الانسحاب من مؤسسات الأمم المتحدة:
هذه ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها ترامب نهجًا معاديًا للأمم المتحدة، لكن الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان و”الأونروا” يعني إضعاف الدعم للفلسطينيين وتقليل الرقابة الدولية على الانتهاكات الحقوقية.
الضغط على إيران:
تهديده بـ”محو” إيران في حال تعرضه لمحاولة اغتيال، يذكر بسياسة “الضغط الأقصى” التي تبناها في ولايته الأولى، ما يعني احتمال تصعيد التوترات مع طهران.
المعادن النادرة وأوكرانيا:
ربط الدعم العسكري لأوكرانيا بالوصول إلى المعادن النادرة يعكس توجهًا اقتصاديًا بحتًا، بعيدًا عن الشعارات المرتبطة بدعم الديمقراطية أو حقوق الإنسان.
ضم كندا وغرينلاند وقناة بنما:
هذه التصريحات تبدو غير واقعية ومبالغًا فيها، لكن إذا كانت جزءًا من أجندته، فهي تعكس طموحًا توسعيًا غير مسبوق.
بشكل عام، إذا تبنى ترامب هذه السياسات بالفعل، فقد نشهد مرحلة من عدم الاستقرار العالمي، خاصة في الشرق الأوسط، مع تصاعد العداء ضد واشنطن من عدة أطراف.