مقالات

حضرموت لن تغرد خارج الاجماع الجنوبي

كتب:خلدون البرحي

الحضور الباهت يوم السبت لما سمي إجتماع او لقاء الهضبة الذي دعى اليه عمر بن حبريش، مثل سقوط فاضح لمشروعه التأمري على محافظة حضرموت وابنائها.
ذلك الفشل كانت وصفته السحرية في الوعي الوطني والثقافي الذي يتحلى به المواطن الحضرمي الاصيل المدرك لمآلات تلك الدعوة وذلك الاجتماع ونوايه الخبيثة واهدافه التدميرية للنسيج المجتمعي الحضرمي، من ذلك سعى بن حبريش عبر مشروعه المشبوه إلى استعداء المحافظة ومكوناتها الوطنية، من خلال الارتهان لاعداء حضرموت وتطلعات مواطنيها بأقليمهم المنشود في إطار الدولة الجنوبية الفدرالية الحديثة.

عندما يرفض ابناء حضرموت ذلك الاجتماع التحريضي ويلفضون دعاته هنا تصل رسائلهم بكل وضوح للقاصي والداني بأن حضرموت تجاوزت المشاريع الصغيرة والخاصة وطموحاتها لن تغرد خارج السرب الجنوبي مهما عظُمت المُغريات، لأن حضرموت اثمن واكبر واعظم من ان تكون مجرد ورقة لعب في حلقة المصالح لفئة معينه او جهة محددة او اطماع عابرة للحدود.

حضرموت تأريخ غابر وحضارة راسخة جذورها في اعماق الزمن، والحضارمة بصماتهم كانت واضحة منذ عصر الاسلام وقبله وبعده، وقد كان لهم الدور البارز في نشر الاسلام في افريقياء وشرق اسياء وغيرها الكثير من الاسهمامات الإنسانية التي تتجاوز عُمر الفتى بن حبريش وثقافته وافكاره ونزعته العدائية لحضرموت ومواطنيها ومشروعه الذي ابتلعته الهضبة بحضور هزيل غالبيته من غير ابناء حضرموت.

لقد قدم ابناء حضرموت انموذجاً وطنياً متميزاً في الالتفاف حول محافظتهم وحارسها الموثق المتمثل بقوات النخبة الحضرمية وقوات المنطقة العسكرية الثانية.
وحفظهم للعهد الصادق الذي قطعوه بالوقوف خلف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باعتباره الممثل لهم كغيرهم من ابناء المحافظات الجنوبية.

ومن هذا الموقف الوطني الشجاع والجلي لابناء حضرموت بتنا ندرك اليوم ان لا خوف على حضرموت، فقد كانت رسالتها واضحه لكل من تسول له نفسه في مجرد التفكير فقط في الاقدام على شق الصف الحضرمي الجنوبي بمشاريع لا تحظى بالاجماع والتوافق عبر ادوات تسمي نفسها بالحضرمية وهي تنفذ اجندات لصالح من لا علاقة لهم بحضرموت من قريب او بعيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى