آداب و ثقافة

“رحلة عبر الزمن”.. كيف ستصبح العلا أكبر متحف حي في العالم؟

سمانيوز / متابعات

تستعد محافظة العلا السعودية الغنية بتراث يمتد لآلاف السنين، للعب دور جديد في مستقبل الثقافة والسياحة والفنون، عبر مخطط “رحلة عبر الزمن” الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.. فما الذي يتضمنه هذا المشروع؟
يستمر تنفيذ المخطط على ثلاث مراحل، تنتهي في العام 2035، متضمناً مشروعين رئيسيين، هما “إحياء وتأهيل واحة العلا الثقافية” كأحد أكبر مشاريع إعادة تأهيل البيئة الطبيعية الثقافية في العالم، والثاني مشروع “معهد الممالك”، ليكون مركزاً بحثياً عالمياً للحضارات التي سكنت شمال غرب الجزيرة العربية منذ عصور ما قبل التاريخ.

المحطات الخمس

وخلال السنوات الـ15 لإنجاز مخطط “رحلة عبر الزمن”، سيتم إنشاء 5 مراكز تمتد على طول 20 كيلومتراً من قلب العُلا، وتُمشل 5 مواقع أثرية، تتوزع بين البلدة القديمة جنوباً، إلى مدينة الحِجر الأثرية شمالاً.
ويعدّ كل من هذه المراكز معلماً ثقافياً بحد ذاته، ويعكس بشكل فريد الطبيعة والتضاريس التي تنفرد بها محافظة العلا التي تناهز مساحتها الـ29 ألف كيلو متر مربع، ما يُشكل تجربة فريدة للزوّار والسياح، لاستكشاف تاريخ المنطقة العريق، المصنفة في “اليونسكو” كأحد أبرز مواقع التراث العالمي.

البلدة القديمة

يُقدر خبراء الآثار أن تأسيس البلدة القديمة يعود إلى القرن الثاني عشر الميلادي، حيث عاش فيها السكان حتى ثمانينات القرن الماضي قبل أن يغادروها إلى مناطق عصرية، وتتخذ البلدة شكلاً هندسياً يثير الدهشة والانتباه، إذ تبدو كمتاهة من الشوارع المزدحمة التي تضم منازل ومتاجر مكتظة.
ولطالما كانت واحة البلدة، مفترقاً للطرق التاريخية، وقلب العلا الثقافي والإبداعي، كما تمثل البلدة القديمة أحد العناصر الرئيسية لمدينة العلا عبر التاريخ، إذ لعبت دوراً مهماً في إنشاء واستدامة طريق تجارة البخور.

وتتميّز واحة البلدة بتقنياتها القديمة في إدارة المياه والري واستخدام الأراضي على طول الوادي، وتُظهر براعة الإنسان في استخدام الموارد النادرة المتاحة محلياً لإيجاد بيئة خصبة.
وفي ظل هذا الإرث التاريخي والطبيعي، وضع مخطط “رحلة عبر الزمن”، تحويل البلدة القديمة إلى متحف للفن المعاصر، على سلم أولويات مشروع تطوير العلا. ويتضمن مخطط البلدة إنشاء 6 معالم ثقافية جديدة، هي حي الفنون، ومتحف الفن المعاصر، ووادي الفن، ومعرض الحياة والذاكرة، وحدائق الواحة الحية، وسوق طريق البخور.

واحة دادان

احتلت دادان مكانة بارزة في قلب الحضارات القديمة، إذ كانت بجمال طبيعتها وجبالها الحمراء، أرض الممالك التي سكنت شمال غرب الجزيرة العربية، واتخذت ممكلتا دادان ولحيان من المدينة عاصمة لهما خلال زمنين مختلفين، في الفترة ما بين القرن التاسع قبل الميلاد، وحتى نهاية القرن الثاني أو بداية القرن الأول قبل الميلاد تقريباً. 
ولعل أول ما يشد الانتباه عند مشاهدة دادان هو بناؤها الدقيق من الحجر على واحة الوادي. وقد اكتسبت المدينة أهمية بالغة أيضاً بسبب وقوعها على الطريق التجاري البري الرابط بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها، ويواصل هذا الموقع الأثري استقطاب محبي التاريخ لاستشكاف قصصه وأسراره.

وتحظى المنطقة بكافة مقومات الوجهة السياحية المثالية، التي يتوق الزوار والسياح للتعرف إليها من كافة أنحاء العالم، وتضم المدينة قرية واحدة، وموقعاً أثرياً، إضافة إلى الواحة الثقافية، ويسعى المشروع الجديدة إلى استحداث 4 معالم ثقافية أخرى، هي معهد الممالك، ومركز الزوار، ومتحف الصخور البركانية، والمطلات المرتفعة. 

واحة جبل عكمة

لعل أفضل ما يوصف به جبل عكمة أنه أشبه بمكتبة مفتوحة مليئة بالنقوش التي نحتتها حضارات شمال غرب شبه الجزيرة العربية، إذ يضم أكثر من 500 كتابة منحوتة على المنحدرات والواجهات الصخرية التي تعود إلى الفترتين الدادانية واللحيانية، وكانت واحة الجبل موقعاً مهيباً على طرق التجارة القديمة.
ويعتبر جبل عكمة منطقة ذات أهمية كبيرة في فهم اللغة الدادانية، ومعتقدات وممارسات السكان والشعوب التي استقرت في المنطقة أو عبرت منها إلى مناطق أخرى. ويضم هذا الموقع الفريد من نوعه، عدداً من مواقع التراث، أبرزها، جبل عكمة الأثري، والواحة الثقافية، ويهدف مشروع “رحلة عبر الزمن” إلى تأسيس معالم ثقافية جديدة، هي “مركز الزوار لموقع جبل عكمة” و”متحف وحدائق البخور”.

الواحة النبطية

أخذت الواحة النبطية اسمها من حضارة الأنباط التي استقرت في المنطقة في القرن الثاني قبل الميلاد، وكان سكانها خبراء في الهندسة وإدارة المياه، إذ برعوا بشكل خاص في بناء القنوات لجمع مياه الأمطار التي تدفّقتْ على سفوح الجبال، وبالتالي السيطرة على الفيضانات، وبناء أكثر من 130 بئراً.
وتمتاز الواحة النبطية، بالتشكيلات الصخرية، والجبال المتناثرة، والبوابة الرئيسية، التي تمثلاً مدخلاً لاستكشاف موقع الحجر الأثري، كما تضم مجموعة من النقوش الأثرية المنحوتة على الجبال والتي تعكس العمارة النبطية، ومسرحاً نبطياً مخصصاً للعروض الحية في الهواء الطلق.
وسيحظى زوار الواحة بفرصة لتجربة طريقة الحياة النبطية القديمة، حيث ستوفر رحلة مريحة وممتعة بين أحضان التاريخ. وسيضاف إلى البنية الطبيعية القائمة معالم ثقافية جديدة، تتمثل في المسرح النبطي، وقرية تراث الخيل العربية، ومتحف الحجر.”

مدينة الحِجر الأثرية

الحِجر هي من أهم مدن مملكة الأنباط، وتضم آثار الاستيطان البشري منذ أقدم العصور، وكانت طريقاً استراتيجياً تمر به القوافل التجارية المحمّلة بالبخور، وتطورت المملكة بسرعة مذهلة مع ازدهار تجارة العطريات. كما تُعرف كأول موقع تراث عالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية، حيث يدل وجود النقوش ومجموعة متنوعة من العمارة الزخرفية الرمزية على أهمية دور مواطني الحِجر وعلاقاتهم الدولية، وقد بقيت المدينة مُهمة بعد الضم الروماني للمملكة النبطية في العام 106 ميلادي.
وأحد أبرز المعالم التي تشتهر به الحِجر، يتمثل في المقابر المنحوتة بالحجر الرملي، التي تشكل دلالة على وجود الأنباط، وتُعد المدينة  الأثرية معرضاً حياً في الهواء الطلق.
وتضم الحِجر أكثر من 110 مدافن أثرية منحوتة في التكوينات الصخرية التي دُفن فيها نخبة الأنباط. وما تزال بعض هذه المدافن المذهلة تحمل حتى يومنا هذا النقوش التي تشرح عن الشخصيات المدفونة فيها، ومن بينها مدافن لحيان بن كوزا، وجبل البنات، وجبل اثلب، والديوان، والجبل الأحمر وغيرها.

ويهدف مشروع “رحلة عبر الزمن”، عبر تطوير وتنمية محافظة العلا، إلى تصميم وتقديم أفضل التجارب لزوار مدينة الحِجر الأثرية، مع الالتزام بالحفاظ على التراث الفريد فيها، بحيث سيتاح الوصول إليها عن طريق “متحف الحجر” في الواحة النبطية جنوباً.

الوادي

يمتد الوادي بطول 20 كيلو متراً عبر واحة العلا، ويشكل مساحات خضراء واسعة، ويوفر محطات متنوعة للضيافة والتواصل مع الطبيعة في رحلة مميزة عبر الزمن، إذ يربط المراكز والأحياء الرئيسية من شمال إلى جنوب العلا.
ويشكل الوادي القاعدة الرئيسية لمنظومة التنقل المستدامة، والتي تُعنى بالمشاة ووسائل تنقل صديقة للبيئة، كما تربط مسارات الوادي بين المواقع التراثية، من البلدة القديمة ودادان وجبل عكمة والحجر إلى المزارع والقرى والمرافق الثقافية في الواحة مروراً بالمراكز الخمسة.

قطار العلا السياحي

سيحظى زوار العلا بتجربة متكاملة تجمع ما بين التعرف إلى حضارة وإرث الأقوام التي عاشت في المنطقة، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، لكن بروح العصر وتقنياته واستدامة بيئته الطبيعية، حيث سيكون بإمكان الزوار أن يستقلوا قطاراً صديقاً للبيئة، لا يحدث الضوضاء المعهودة للقطارات.
ويمتد مسار “قطار العلا” السياحي، بطول 46 كيلو متراً، تبدأ من مطار العلا الدولي جنوباً إلى مدينة الحِجر التراثية شمالاً، وتم تصميم عربات القطار لإتاحة الفرصة للركاب للاستمتاع بالمشاهدة خلال الرحلة، وتتميز المحطات بتصاميم مستوحاة من إرث المنطقة الحضاري والتاريخي والطبيعي.

ويعمل القطار بالطاقة الكهربائية لتقليل مستوى الضوضاء والمحافظة على البيئة، بحيث يهدف إلى إيجاد وسيلة فعالة وجذابة للسكان والزوار للتنقل، لتقليل الاعتماد على السيارات.
وسيكون هناك 17 محطة موزعة على مختلف الأحياء والمراكز ضمن مخطط قطار العلا في “رحلة عبر الزمن”، تشكل نقاط انطلاق للعديد من الأنشطة والتجارب السياحية، وصُممت لتدعم وصول المشاة من السكان والزوار، وإتاحة الدراجات الهوائية المشتركة والدراجات الإلكترونية، وكذلك المركبات الكهربائية (السيارات والحافلات وعربات الدفع الرباعي)، فضلاً عن إمكانية التنقل باستخدام الخيل والجمال.

طبيعة خلابة

تمتاز محافظة العلا بالبيئة الطبيعية الفريدة من نوعها، والتي تعكس الإنجازات المشتركة بين الإنسان والطبيعة على مدى آلاف السنين. وقد تشكلت المنطقة بفعل التغيرات الجيولوجية والمناخية، حيث رُفعت جبالها وغيّرت من شكل رمالها. كما أحدث النشاط والاستيطان الإنساني بدوره بعض التغييرات على امتداد 200 ألف عام، وتركت كل ثقافة ومجتمع وحضارة آثارها الفريدة والمميزة.
وتحتوي بيئة العلا الطبيعية على أكثر من 20 ألف كيلومتر مربع من التكوينات الصخرية والهضاب البركانية والوديان الصحراوية والواحات التاريخية وعواصم الحضارات العربية القديمة، وأكثر من 200 ألف عام من التراث الإنساني والطبيعي. وتتميز العلا ببيئة زراعية خصبة استوطنها الإنسان بشكل مستمر على مر العصور.
وستكون برامج حماية الطبيعة وتعزيز الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي جزءاً لا يتجزء من تنفيذ مشاريع مخطط “رحلة عبر الزمن”. كما تم إعداد سياسة لزراعة النباتات المحلية المنشأ وسوف يتم توفيرها عن طريق بناء مشتل نباتات حديث، يحتوي على أكثر من 200 نوع من نباتات العلا المحلية ودعم مبادرات التشجير.

المساحات الخضراء

وتحتل الاستدامة حيزاً كبيراً ضمن مشروع “رحلة عبر الزمن”، إذ تم إعداد 12 مبدأ وإطار عمل لتوجيه التطوير المستقبلي للعلا، وخلق مسار جديد يرتكز على الحماية والعناية، بما يشمل سياسة تقليل انبعاثات الكربون بحلول عام 2035.
وتتضمن أهداف الاستدامة في مشروع العلا أيضاً، زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة لتسخين المياه، وزيادة مساحة المسطحات الخضراء وإحياء الأراضي، وتقليل استهلاك الطاقة لأغراض التبريد، وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة، وتقديم حلول للتوسع وإعادة استخدام منتجات ومواد آمنة وصحية.
ويعتمد برنامج تطوير العلا على استراتيجية لإعادة تأهيل وإحياء الواحات، بالتناغم مع مبادرة “السعودية الخضراء”، وذلك عبر تنفيذ مشروع الواحة الثقافية ضمن مخطط “رحلة عبر الزمن”، وتأهيل 10 ملايين متر مربع من المساحات الخضراء، بما يسهم في زيادة الغطاء النباتي الطبيعي، ويعزز سلامة البيئة المحلية، ويتماشى مع طموح المملكة للحد من انبعاثات الكربون بنسبة 60%، ومع استراتيجية تحويل 80% من مساحة العلا لمحميات.

مشروع “معهد الممالك”

سيكون “معهد الممالك” أحد أركان البنية التحتية الثقافية في محافظة العلا، وتحديداً في منطقة دادان، حيث يستهدف مخطط “رحلة عبر الزمن”، والذي يشمل 15 مرفقاً، تحويل العلا إلى المتحف الحي الأكبر والأهم في العالم. ويقع المعهد في واحة دادان ويستوحي تصميمه العمراني من الحضارة الدادانية، ليكون أحد أبرز المباني المنحوتة في الجبال المقابلة للموقع الأثري.
ويتضمن المعهد 7 برامج وأبحاث أثرية أساسية، أبرزها المحافظة على الفنون الصخرية، والنقوش واللغات، والزراعة والاستدامة في عصور ما قبل التاريخ، والاتصال والسجلات الأثرية، ومراقبة المواقع الأثرية والحفاظ على سلامتها، وإدارة المواقع والعناصر الأثرية، وعلم الآثار الرقمي.
وسيختص معهد الممالك بنشاطين رئيسيين، هما دراسة وتحليل القطع الأثرية ومحتوياتها والقصص التي خلفتها الآثار، وأبرز المنهجيات العلمية المتقدمة والممارسات العالمية للتنقيب عن الآثار وحفظ التراث.

سيوفر مشروع “رحلة عبر الزمن” فرصة لخوض تجربة فريدة في التعرف إلى حضارة وتراث منطقة العلا – “الشرق”

تمويل المشروع

يعتمد إنجاز مخطط “رحلة عبر الزمن” في تمويله على عدة مصادر، منها الميزانية الحكومية، والدعم من عائدات المبادرات السياحية. كما تعمل الهيئة الملكية في محافظة العلا على تعزيز فرص الشراكة والاستثمار مع القطاع الخاص، وفتح آفاق واسعة لقيم الاستدامة التنموية والشراكة المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية، وإتاحة الفرص لاستقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، مع الحد من معوقاته تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
وإضافة إلى ذلك، ستعمل الهيئة الملكية في محافظة العلا بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، على تقديم عدد من الفرص الاستثمارية كجزء من استراتيجيتها، في استقطاب المستثمرين المميزين، والذين يتشاركون مع الهيئة ذات القيم في التطوير المسؤول والمتوازن.

العوائد الاقتصادية

ويستهدف برنامج تطوير العلا عند اكتماله في العام 2035، استقبال 2 مليون زائر بشكل سنوي، وبناء 9 آلاف و400 غرفة فندقية، وإيجاد 38 ألف فرصة عمل، والمساهمة بـ 120 مليار ريال سعودي من إجمالي الناتج المحلي، والحفاظ على 80% من مساحة العلا كمحميات طبيعية، والمحافظة على الحيوانات البرية وإعادة توطينها وحماية الموائل الطبيعية لها، وإيجاد اقتصاد مستدام ومتنوع الموارد.

تعزيز القطاع الزراعي

ويولي مخطط “رحلة عبر الزمن” الجانب الزراعي اهتماماً خاصاً، من خلال إعادة تأهيل المزارع، وتطوير الإنتاج الزراعي المستدام، وتوسيع المساحات الزراعية، وتعزيز الإنتاج الزراعي مثل التمور والحمضيات، إلى جانب اعتماد الآليات والمبادرات الحديثة والمستدامة، من أجل زيادة دخل المزارعين، وزيادة الإنتاجية، وتعزيز الأسواق المحلية، ونمو وتطوير عروض المنتجات المحلية، وتطوير سلالات قيمة شاملة ومستدامة، وتحسين الجودة والكفاءة والاستدامة الزراعية، واعتماد المبادئ البيئية كأساس للأنشطة الزراعية في العلا وتقليل استهلاك المياه.

أكبر متحف حي

لن يكون “رحلة عبر الزمن” مجرد مشروع تراثي وبيئي واقتصادي، بل ستمنح المملكة أيضاً من خلاله اهتماماً كبيراً بمواجهة بعض التحديات، واقتراح الحلول العالمية، وذلك عبر التركيز على التناغم بين الإنسان والطبيعة، والحفاظ على الإرث الثقافي والحضاري العالمي، وتعزيز فرص الاستثمار ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
ويحتفي المشروع بإرث المنطقة كمشهد ثقافي فريد من نوعه، يستمد أهميته من احتضانه ما يفوق الـ 200 ألف سنة من التاريخ البشري والطبيعي، وإطلالته على أكثر من 200 ألف كيلومتر مربع من منحدرات الحجر الرملي، والهضاب البركانية، والوديان الصحراوية، وواحة تاريخية، ومدن قديمة في شبه الجزيرة العربية.
ويهدف المخطط بمحاوره الثقافية والاقتصادية والبيئية، لرفع مكانة العلا كمجتمع نابض بالحياة، وجعل المنطقة وجهة عالمية وفريدة للفنون والثقافة والسياحة الطبيعية. لتصبح العلا أكبر متحف حي في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى