آداب و ثقافة

رولا بقسماتي”: “أنا” قصة حقيقية.. و”آسيل” لا تٌشبهني

سمانيوز /متابعات

تُشارك الممثلة اللبنانية رولا بقسماتي، في موسم دراما رمضان المقبل، من خلال مسلسل “2020”، للمُخرج فيليب أسمر، حيث تُجسد دور حبيبة قصي خولي السابقة، وابنة خاله التي وقف القدر بوجههما ومنعهما من الزواج.
ووصفت بقسماتي”، قصي خولي، بقولها: “معطاء في فنّه وحياته، ومتواضع جداً، ويُشعر الممثل الذي معه بأنه ندّ ومنافس، ما يضفي حماسة ومهنية عالية خلال التصوير”.
مسلسل “2020”، تدور أحداثه حول نقيب في الجيش تدعى “سما”، تحاول البحث عن أدلة قوية من أجل الإيقاع برجل العصابات “صافي”، والذي يقوم بالعديد من الجرائم في الخفاء.
ويشارك في بطولة العمل نادين نجيم، وفادي إبراهيم، وكارمن لبس، وهو من تأليف نادين جابر. 

خيانة زوجية

وأعربت بقسماتي، عن سعادتها بردود فعل الجمهور، بشأن دورها في مسلسل “أنا”، الذي انطلق عرضه مؤخراً عبر منصة “شاهد VIP”، حيث تُجسد دور “أسيل” الزوجة والأم القوية التي يخونها زوجها (تيم حسن).

وأوضحت أنّ “المسلسل يتناول قضايا موجودة في المجتمعات العربية بدءاً من استغلال الأطفال عبر الإنترنت، والخيانة الزوجية المتبادلة، وإهمال الرجل لزوجته معنوياً وعاطيفاً”، مؤكدة أنّ “الدور لا يُشبهني أبداً، لذلك قمت بجهدٍ كبير حتى أؤديه باحتراف وعفوية، وراقبت كثير من النساء اللواتي يعشن هذه الحالة وتحدثت معهن مطولاً”.
مسلسل “أنا” من بطولة تيم حسن، ورولا بقسماتي، ورزان جمال، وجوزيف بو نصار، ودياموند بو عبود،  وإيلي متري، وهو من تأليف عبير شرارة وإخراج سامر البرقاوي. 

صدفة 

وأكدت بقسماتي، أنّ “الصدفة قادتني إلى دخول عالم التمثيل”، إذ انتقلت من تقديم البرامج على تلفزيون “المستقبل”، إلى المسرح بقيادة المسرحيين كميل سلامة وغابريال يمّين، ثم الدراما بقيادة المخرج إيلي سمعان، موضحة أنّ مجال التمثيل هو “الحلم الذي راودها” منذ صغرها، إلا أن والدتها كانت تعارضها دوماً باعتباره مهنة لا تُطعم خبزاً. 
وأضافت أن “المنتج مروان حداد، أول من نصحني بالتفرغ للتمثيل”، لافتة إلى عدم اصطدامها بتحديات وصعوبات في رحلتها الفنية الجديدة، مبررة ذلك بقولها: “وقعت بين أيدٍ أمينة أو مخرجين وكتّاب ونجوم مهنيين آمنوا بموهبتي، منهم المخرج سامر برقاوي”.
وتابعت: “لم أدخل التمثيل من أجل الشهرة والمال، بل للاستمتاع بشغف دفنته سنوات طوال، وموهبة اكتشفتها متأخرة، لذا كنت أضيف إلى بعض النصوص التي أديتها شيئاً من إحساسي، إذ أنني أتعمّق بكل شخصية أؤديها حتى النهاية، وأعطيها من حواسي وتجاربي الشخصية بالحياة لتكون حقيقية وطبيعية”.

قضايا المرأة

وأبدت بقسماتي، استياءها من تزايد حجم المشاهد العنيفة والمواضيع المحزنة والقاسية التي تتّسم بها المسلسلات العربية حالياً، رغم معاناة بعض البلدان مع الحروب والانهيارات الاقتصادية وكورونا، قائلة: “لا أحب هذا النوع من الدراما لأنني بطبعي فرِحة، كما أننا نحتاج إلى الكوميديا في حياتنا”.
وانتقدت اتجاه الكُتّاب والجهات الإنتاجية، نحو “الاستهانة بمشاعر المرأة وتطلعاتها، عن قصد أو دون غير ذلك”، موضحة: “أنهم يبررون للرجل ما لا يبرر للمرأة، ويُسايرون الجمهور الذكوري”.
وترى أنّ منصات البث الرقمية، تُسهم في المُنافسة، كما أنها ساعدت على تطوير صناعة الدراما العربية من جهة تماهيها مع الدراما العالمية في طريقة طرح مواضيع عصرية تخاطب أجيالاً كانت غائبة عن اهتمامات كثير من الفضائيات العربية.

مقاتلة شرسة 

واستعادت المُمثلة اللبنانية، ذكرياتها مع فيلم “مفاتيح متكسرة”، والتي جسدت من خلاله دور مقاتلة كردية تُحارب قوات داعش في الموصل بعتادها العسكري، واصفة تلك التجربة بقولها: “أجمل وأخطر التجارب التي عشتها في حياتي”.
وأوضحت: “كنا في ساحة معركة حقيقية في الموصل، والمكان كله مدمّر ورائحة الجثث أينما كان، كانت المنطقة كما تركتها داعش، خطرة جداً، وكان يجب علينا العودة إلى أربيل يومياً قبل غياب الشمس لتفادي الخطر، وكان يرافق فريق التصوير25 عنصر أمن، مع مدرعات وآليات عسكرية”.

وأضافت أنّ “المكان بهالته المخيفة فرض نفسه على أدائي، وهناك بيوت لم أستطع الدخول إليها والتصوير فيها، لأنني كنت أشعر بالموت والقتلى الذين لا يزالون هناك منسيين”، مؤكدة أنّ “ما رأيته كان مؤلماً، فقد رأيت فناجين القهوة المكسورة ما زالت على الأرض، ولباس داخلي لطفل صغير، وأحذية متفرقة في المكان، وكأن الانفجار وقع أمس، ولم يتمكن وأصحاب المنزل من الهروب منه، وماتوا فيه، وهذا أثر فيّ وعلى قيامي بالدور بشكل أكبر”. 
وتضيف بقسماتي أنّ “هذا الدور ترك أثراً في داخلي، خصوصاً أنني والمخرج جيمي كيروز وزميلي الممثل طارق يعقوب، تدربنا كثيراً على أدوات الدور، وأنا أجريت بحثاً دقيقاً حول الأكراد، وشاهدت الكثير من الأفلام والفيدوهات على يوتيوب، خصوصاً عن النساء الكرديات المقاتلات، فهن فعلاً بطلات يدافعن عن شرفهن وذاتهن بقوة، وقلّما نجد مثلهن في حياتنا اليومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى