آداب و ثقافة

صغيرة المخيم..

خاطرة / بقلم / إبتـهال أحـمد

هي نقطه تحت الصفر، لها أحرفٍ عتيقه، قالتها لي طفله في أحد المخيمات، وهي تهمس في أُذني،
قالت: والورد إلى متى سيزهر يا أختي؟ هل لنا بمستقبلٍ لانموت فيه أحياءً كالزومبي؟ ..

فتبسمت لها بينما الدمع في داخلي ينهمر، فقولت لها، أتعلمين ياصغيرتي الحلوه .. لولا الله لم نكن لنعيش، عليكي أن تكوني قويه ياصغيرتي فالمستقبل إن لم يزهر ورداً سيزهره الله بألوان الحياة، ثم لاتضعفي ياصغيرتي قولتها لها وأنا أمسح دمعتيها بأبهامي المرتجف من شدة آلمها الكبير على عاتقها الصغير.. وهي بعمر البراعم، تعاني، الجوع والفقر تاركتاً دروساً وفصولاً وكراسي و طموح تبنيه بعد الرمق الأخير.،ثم بعدها مشينا قليلاً بين خيمةٍ وخيمه حتى أقتربنا من خيمتها التي تسكنها هي و أمها التي تعاني من بترٍ في قدميها ، تنتظر صغيرتها التي بعمر ال٦ سنوات لتجلب الماء لهما من جفاف الأعاصير إنه لمن المؤلم التفوه دون العمل، لقد حاولت أن أكون كمسكن لألمها المندثر فهمستُ لها بكلماتٍ عسليه، فضحكت لي وقبلت وجنتي، فحضنتها، وبكيت أنا بعدها، ثم جلبت لها الحلوى من حقيبتي ووضعتُ في جيب والدتها ١٥٠ دولاراً كانت أخر ماأملك، لكن الحاجه لهم أولاً ثم نحن، لقد أحسست حينها أنني والعالم لو نساعد بعضنا ولو بالقليل سنبني حياة بعضنا بالذهب، بل الماس على حدِ السعاده.. وبين هذه النصوص الطويله أنا حقاً أريد لهذا النص مصنعاً لواقع الصغيره وجيرانها بكل المخيمات..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى