آداب و ثقافة

أَنَا وحدي !!

كلمات : عائشة المحرابي

أنَا وَحدي
مُغْرَمَة بِتَفَاصِيلهِ
بَحَّةِ صَوْتِهِ، أَشْيَّائه الفَاتِنَة،
كُتُبِه المُسْتِيقِظَة ِأبَداً أفْكَارَاً
وَنَغَمْ،
بِفَوْضَىٰ حَوَائِجِهِ التِي تُبَعْثِرُهَا
يَدَاهُ هُنا وَهُنَاك
عَلىٰ طَاوِلَتِهِ،
وعَلىٰ سَرِيرٍ لَمْ يَنَمْ عليه مُنْذُ
ألف عام !!
مَفْتُونَة بهِ أنا بِكُل
صَبَابَاتِي ، وَوَجْدِي ،
وَوُجُودِي،
أَسْتَدْرِجُ اللَحْظَة أَنْفَاسَه
المُعَطَرَة بِأَرِيجِ صَوْتِه ،
ثَمَةَ حَنِين يَغْمُرُنِيْ،
ويُعَانِقُنِي حُب دَفِيِّن، وذِكْرَيَاتْ:
هَاهُوَّ الآنَ يَفْتَحُ دُولابَهُ،
لِبَاسه مِنْ قُمَاش الروح !
وأنَا تُكَتفُنِي العِبَارَات ،
أَجْتَاز المسَافَات
لا أرْض لِيْ ولاسَمَاء
تَتَطَايَر الثَوانِي الهَارِبَات مِنْي
كَأَحْجَارِ ياقوت ،
وهَو هُنَاكَ يُطِيلُ الغياب ، يُمْعن
فِيْ البُعْدِ وأنا أُكَابِد – وَحْدِي – هُنَا،
أتَوَقد ُكَالجَمْرِ عَارِية
فيْ مَهَبِّ الرياحْ!…
أَخْرَسَ الصَمْت
شُبَّابَتي وَهَدِيلي عَدَا خَفَقَاتٍ
مِنْ نَبْضِنَا لَمْ تزلْ بَاقِيِّة
تَصْرُخُ فيُ مُهْجَتِي
فَتَدَّبُ الحَياة !! ،كُلُّهَا ذِكرَياتِي
مَنْحُوتَة فيْ مُخَيلَتِي
نبْضَة ، نبْضَة ،
وَحْدِي أنا مُغرَمَة بِتَفاصِيلهِ أيْنمَا كانَ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى