أخبار دوليةصدى المهجر

شبكة طرق إسرائيلية للربط بين المستوطنات في الضفة

سمانيوز / فلسطين – متابعات

كشفت القناة الإسرائيلية الثانية عن خطة جديدة لبناء شبكة شوارع في الضفة الغربية، لربط المستوطنات المقامة ببعضها، وببقية أنحاء إسرائيل.
ووفقاً للقناة، انتهت وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، من إعداد خطة استراتيجية للـ20 عاماً المقبلة، لإقامة شبكة شوارع ضخمة في الضفة الغربية، وعرضتها، الأحد، على رؤساء المستوطنات، وموظفي الإدارة المدنية بالضفة الغربية.
وبحسب بنود الخطة، فإن شبكة الشوارع، ستقطع الضفة الغربية من شمالها حتى جنوبها، وتتقاطع مع شوارع أفقية من شرقها، عند الحدود مع المملكة الأردنية الهاشمية إلى داخل إسرائيل، عند الخط الأخضر الفاصل بين غرب الضفة الغربية وإسرائيل.

*جسر قيد الإنشاء، ضمن طريق دائري إسرائيلي يتم بناؤه عبر القدس الشرقية*

وستبدأ إسرائيل بشق شوارع التفافية، لتجاوز قرى وبلدات فلسطينية، تقع داخلها أو على أطرافها شوارع يستعملها المستوطنون، أثناء تنقلهم داخل الضفة أو خلال سفرهم إلى إسرائيل، إلى جانب شق محاور مركزية جديدة للسفر من أقصى شمال الضفة إلى أقصى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
وعُرضت الخطة على جمهور المستفيدين منها، وأخذت آرائهم واحتياجاتهم بعين الاعتبار، قبل طرحها على لجان التخطيط المختصة لإقرارها ونشرها ومتابعة تنفيذها.

شوارع جديدة

وتضمّ الخطة مشاريع جديدة، منها شارع جديد يحمل رقم 80، سيحوي أجزاء من شوارع قائمة الآن لتطويرها وأخرى جديدة، وسيقطع منطقة صحراء جنوب الضفة الغربية، كما سيهدم ويدمر مناطق طبيعية في الجزء الجنوبي منه، ليصل بين شرق منطقة بيت لحم وميشور أدوميم، في المنطقة الواقعة بين القدس وأريحا.
بالإضافة إلى شوارع جديدة للربط بين شارع 80، وشارع 90 الذي يقطع الضفة الغربية من شمالها حتى جنوبها في منطقة الأغوار، بمحاذاة نهر الأردن.

*طرق جديدة تحت الإنشاء في القدس الشرقية*

كما ستضمّ الخطّة شوارع التفافيّة جديدة، هي “حوارة” و”بيت أمّر” و”العروب”، بالإضافة إلى تطوير وتوسيع شارع يربط ما يعرف بشارع رقم 6 “عابر إسرائيل” بشارع رقم 60، وهو الشارع الطولي الرئيسي القائم اليوم في الضفة الغربية.
وتشمل الخطة شارعاً جديداً في منطقة حاجز قلنديا الفاصل بين القدس ورام الله، وسيسهل عملية تنقل المستوطنين من مستوطنات شرقي رام الله مباشرة إلى داخل القدس وإسرائيل.

مخالفة “اتفاق أبراهام”

الخطة الموضوعة تشمل 3 مراحل: الأولى تنتهي في عام 2025، والمتوسطة حتى عام 2035، وبعيدة المدى في عام 2045.
ومن المقرّر أن تصادق وزارة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف، على هذه الخطّط المفصّلة لهذه المشاريع بعد 3 أسابيع.
ويتجاهل البرنامج الزمني لتنفيذ الخطة ما تم الاتفاق عليه بين إسرائيل والإمارات والولايات المتحدة، بخصوص مشاريع الضم الإسرائيلية في الضفة الغربية، في اتفاق السلام المعروف باسم “اتفاق أبراهام”.
ويأتي الحديث عن خطة الشوارع الجديدة، بعد أسبوع من نشر خطة أعدتها الإدارة المدنية، لإعادة مسح وترسيم ووضع تسوية جديدة للأراضي في الضفة الغربية، في خطة سيستغرق تنفيذها 10 سنوات على الأقل.
وستتمكن إسرائيل في نهاية الخطة من السيطرة على كل الأراضي الفلسطينية، التي لم تسجل على أسماء مُلّاك فلسطينيين، تحديداً فيما يعرف بمناطق جيم في الضفة الغربية.
ولا تأخذ الخطط الإسرائيلية في عين الاعتبار السياسات التقليدية للولايات المتحدة في المنطقة، على الرغم من نتائج الانتخابات الأميركية وإعلان السفير الأميركي السابق في إسرائيل، دان شابيرو، الذي خدم خلال فترتي ولاية الرئيس باراك أوباما، أن استراتيجية دولته فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي، تقوم على أساس خطة دولتين لشعبين، وليس وفق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخاصة بمستقبل الضفة الغربية.

مليون مستوطن

وقالت حاجيت عوفران من حركة “السلام الآن”، في تصريح خاص لـ “الشرق”، إن “موضوع الشوارع هو التغيير الأكبر والأخطر الذي تقوده حكومة إسرائيل وتستثمر فيه المليارات”.
وأضافت عوفران أن “هدف المشاريع التي تم تخطيطها والتي تم إقامة جزء منها على الأرض، هو جلب مليون مستوطن لهذه المناطق”.
ولفتت إلى أن “الشوارع هي الشرايين التي تضخ الدم للمستوطنات، وتحافظ على وجودها.. هذا الموضوع يشكل خطراً جدياً على مستقبل إسرائيل، وإمكانيات السلام، وحل الدولتين وإنهاء الاحتلال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى