أولى المواجهات.. إدارة بايدن تخطط لإدانة إيران في “الوكالة الدولية”
سمانيوز / متابعات
ذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت من الدول الأخرى “دعم جهود إدانة إيران رسمياً، بسبب أنشطتها النووية المتسارعة”، وذلك في أول اختبار لنهج الإدارة الأميركية الجديدة تجاه طهران.
ويجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع المقبل، في فيينا لمناقشة أحدث التقارير التي تفيد بأن إيران عززت إنتاج الوقود النووي بينما أوقفت التحقيقات في وجود جزيئات من اليورانيوم في مواقع غير معلنة.
واعتبرت بلومبرغ، أن اجتماع الأسبوع المقبل، يعد اختباراً مبكراً رئيسياً لنهج الإدارة الأميركية الجديدة تجاه إيران. ورجحت الوكالة أن ذلك يشير إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، تريد زيادة التوتر الدبلوماسي مع طهران، بينما تتطلع إلى استعادة الاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وذكرت الوكالة، أن دبلوماسيين أميركيين وزعوا وثيقة، الخميس، تسرد شكاوى واشنطن، وتطالب إيران بالتعاون الكامل مع المفتشين.
وجاء في وثيقة من 3 صفحات، قالت بلومبرغ إنها اطلعت عليها، أن الوثيقة تشتمل على قرار مقترح من شأنه أن “يؤكد القلق الشديد بشأن نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويعبر عن قلق مجلس المحافظين العميق فيما يتعلق بتعاون إيران”.
وأوضحت أن مسؤولين أوروبيين اثنين، أكدا تلقيهما الوثيقة، وقالا إنهما يدرسان محتوياتها، بينما رفض متحدث باسم وزارة الخارجية التعليق.
وجاء في الوثيقة، أن “العالم يعرف منذ فترة طويلة، أن إيران كانت تسعى لامتلاك أسلحة نووية في الماضي، كما نعلم أن طهران احتفظت بمجموعة كبيرة من السجلات من برنامج أسلحتها النووية السابق”.
وأكملت الوثيقة: “يجب على طهران الآن أن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لذلك قد يكون لدينا ضمانات بأن إرث إيران في الماضي في مجال الأسلحة لا يشمل المواد النووية غير المعلنة في إيران اليوم”.
عواقب وخيمة
وحسبما ورد في الوثيقة، فإن “الرئيس بايدن، أوضح أنه إذا عادت إيران إلى الأداء الكامل لالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فإن الولايات المتحدة مستعدة لفعل الشيء نفسه”.
وأوضحت أن أي اتجاه يفيد بأن إيران قد تقدم معلومات غير كاملة له عواقب وخيمة محتملة، بما في ذلك الإحالة إلى مجلس الأمن الدولي.
وحذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفايل غروسي، من أن المجتمع الدولي سيواجه “وضعاً جديداً”، في حال عدم التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي لإيران.
وقال غروسي، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، الأربعاء، إن المجتمع الدولي سيواجه “وضعاً جديداً بالكامل”، فيما يتعلق بتطور إيران في المجال النووي، في حال إخفاق البلاد والقوى العالمية، ومن ضمنها الولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق.
وأضاف، أنه تعامل مع تحذير إيران بتخفيض السماح بتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ”منتهى الجدية”، لافتاً إلى أن هذا الإجراء دفعه لزيارة طهران لإجراء محادثات.
ووصف غروسي، تعليق البروتوكول الإضافي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تفتيش مفاجئ بأنه يشكل “خسارة كبيرة للغاية للمجتمع الدولي”.