الجنوب العربيحوارات

سمانيوز في حوار شفاف مع رئيس إعلامية المؤتمر د. صدام عبد الله.. عقب سنوات من الإقصاء والتهميش.. مؤتمر تأسيسي موحد لـ « الصحفيين و الإعلاميين الجنوبيين»

سمانيوز / حوار / نوال باقطيان

تأكيداً لأهمية الإعلام في تغيير وبلورة الوعي الجمعي الوطني إزاء القضايا المحورية ، وإيجاد مجتمع مثقف وواع بواجباته وحقوقه ، وانطلاقاً من أهمية الإعلام وتأثيره في توحيد الصفوف والرؤى ورأب الصدع بين الجنوبيين وإيجاد أرضية مشتركة في تحقيق تطلُّعات الشعب الجنوبي في الاستقلال من الاحتلال اليمني.
تُولي قيادتنا الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي أهمية عظمى للإعلام توازياً مع المكتسبات والإنجازات التي حققها المجلس الانتقالي لصالح قضية الجنوب ، حيث تجري الترتيبات والتجهيزات على قدم وساق وبوتيرة عالية لانعقاد المؤتمر الأول للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية.

وللوقوف على هذه التجهيزات التقينا بالدكتور صدام عبدالله عضو اللجنة التحضيرية ، ورئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الأول للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين.

حيث تحدث الدكتور صدام عبدالله عضو اللجنة التحضيرية ورئيس اللجنة التحضيرية الإعلامية لمؤتمر الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين عن التحضيرات للمؤتمر أنها تجري على قدم وساق ،وذلك بعد استكمال عقد اللقاءات التشاورية في كل محافظات الجنوب ،كل على حده، وذلك لاختيار المندوبين الذين يمثلون محافظاتهم وذلك للمشاركة في مؤتمر الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين المزمع عقده في شهر ديسمبر بدءاً من محافظة سقطرى وانتهاءاً بمحافظة أبين برئاسة الدكتور عبدالله الحو رئيس اللجنة التحضيرية.

وعن مراحل التحضير لمؤتمر الإعلاميين والصحفيين وعن فكرة المؤتمر، كشف الدكتور صدام بالقول : إن التحضيرات كانت قد بدأت منذ أكثر من سنة خلت من خلال إجراء أكثر من ٢٠ لقاء تشاوري في العاصمة الجنوبية عدن مع عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين لإعادة النظر حول الرؤية وآلية التأسيس واللوائح والأنظمة ، وبعد بلورة الفكرة بأهمية استعادة الحقوق بامتلاك كيان خاص بالإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ،تلاها تأسيس لجنة تحضيرية رئيسية قامت بتأسيس خمس لجان فرعية وهي اللجنة الإعلامية ، اللجنة اللجنة التحضيرية التنظيمية ، اللجنة التحضيرية التي تُعنى بضبط الوثائق وأرشفتها ، واللجنة التحضيرية المالية.
وكان كل ذلك توطيد لحدث ضخم يسعى لتأسيس كيان جنوبي خاص بالإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ضمن مؤتمر الإعلاميين والصحفيين من كافة محافظات الجنوب ، بالإضافة إلى حضور إعلاميين جنوبيين في الخارج ، وسيكون هذا الحدث الضخم مثار اهتمام العديد من القنوات الإخبارية والصحف والإعلاميين سواء على المستوى الوطن العربي أم على المستوى الخارجي.

وأضاف الدكتور صدام : كل ذلك سيأتي بعد استكمال اللقاءات التشاورية في العاصمة الجنوبية عدن واختيار مندوبيها،مشيراً إلى أن الهدف من انعقاد المؤتمر هو استعادة الحق الخاص بإعلاميي وصحفيي الجنوب ، وتأسيس كيان حقوقي صلد يدافع عن حقوق الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ، وأن يكون هناك كيان جامع يمثلهم سواء في الداخل أو الخارج
من أجل التعامل المباشر مع نقابة تمثل الجنوب من قبل المنظمات والنقابات في الخارج ، وهذا هدف إعلامي صحفي بحت،مؤكدا أن هذا الكيان سيضم كافة أبناء الجنوب من الإعلاميين والصحفيين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية ، فهذا كيان نقابي مستقل لا يمثل كياناً محدداً ،إنما يعبِّر عن تطلعات وهموم الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين.

ونوه الدكتور صدام إلى سبب انعقاد المؤتمر بهذا التوقيت وذلك يعود إلى اكتمال كافة التحضيرات التي شرع فيها منذ مدة طويلة لتأسيس كيان إعلامي يعبر عن تطلعات واهتمامات كافة الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ويدافع عن حقوقهم سواء في الداخل أو الخارج، ومايوجد هو نقابة الصحفيين اليمنيين الذي يمثل أبناء الشمال ، وليس لدينا أي اعتراض على نقابتهم ، فلتكن نقابة خاصة بصحفيي اليمن ، ونحن لدينا نقابة تخص أبناء الجنوب يتم تفعيلها ، ولاضير من إقامة علاقة مشتركة مع باقي النقابات سواء في اليمن أو دول الجوار أو في العالم.

وعن محاور المؤتمر كشف الدكتور صدام بأنه لا توجد محاور رئيسية ، ولكن الذي سيعقد هو المؤتمر التأسيسي الأول ، سيحضر خلاله مندوبون عن محافظات الجنوب ، وسيتم اختيار مجلس تنفيذي للكيان الجديد الذي أقرّت لجنة ضبط الوثائق (اللجنة العلمية)
حسب الأدبيات الأساسية واللوائح بتأسيس نقابة الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين ،كما سيتم تشكيل مجلس تنفيذي لهذه النقابة ،سيتم اختيارهم من ضمن المندوبين والحاضرين من كل محافظة ، وسيتم تخصيص نسبة حسب التعداد الصحفي لكل محافظة في المجلس التنفيذي ،كما سيتم اختيار رئيس وأمين عام للنقابة ، وهذا هو الهدف الأساسي للمؤتمر.

ويتابع الدكتور صدام : نحن بصدد انتظار عودة حق كان موجوداً في السابق وسيتم إعادته وتفعيله بحيث يكون أكثر تنظيماً وأكثر تطوراً.

وبشأن الخطط المستقبلية لدى الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، أشار الدكتور صدام بالقول : أن جل اهتمام الهيئة كان في كيفية لمِّ شمل شتات الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في كيان واحد يعبِّر عن تطلعاتهم وهمومهم، وهناك خطط جديدة قابلة للتطوير والتفعيل ،وسيتم مناقشتها في وقتها بإذن الله.

وحول اللَّغط والتساؤلات التي أُثيرت حول اختيار اللجان يقول الدكتور صدام : لقد ظهر في بداية إعلان اللجان التحضيرية لغط وعدم فهم من قبل البعض في اختيار اللجان الإشرافية المؤقتة والظن أن هذه اللجان دائمة وتم اختيارهم ضمن الأعضاء وهذا المفهوم مغلوط وتوهمات وتوجُّسات عارية عن الصحة، حيث تم النزول لكل محافظة ، ودعَوْنا كافة الإعلاميين والصحفيين من كل محافظات الجنوب لحضور ومشاركة اللقاءات التشاورية ، وتم اختيار المندوبين بتزكية من الحاضرين بشكل ديموقراطي، وسيتم اختيار المجلس المركزي من مختلف المندوبين كما سيتم اختيار رئيس النقابة وأمينها وأعضاء اللجان من داخل اللقاء بدون أي تدخلات منا أو توجُّهات مسبقة ،فمن تنطبق عليه الشروط واللوائح سيتم اختياره من خلال التوافق والتصويت خلال المؤتمر.

ووجه الدكتور صدام كلمة أخيرة في ختام اللقاء لكافة الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين قائلاً : في البداية نهنىء الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بمناسبة أعياد ثورة ال١٤ من أكتوبر وثورة ال٣٠ من نوفمبر المجيدة ونتمنى لهم التوفيق في مختلف أعمالهم الصحفية، كما نتمنى لمؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين النجاح وأن يكونوا على قدر هذا الحدث.

مختتماً بقوله لقد أتبثت التجارب البسيطة خلال اللقاءات التشاورية بأن لديهم الوعي الكافي في المساهمة والمشاركة والاختيار ، وبإذن الله سيكون في القريب العاجل كياناً إعلامياً خاصاً بالإعلاميين والصحفيين الجنوبيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى