الجنوب العربيالسلايدر الرئيسيتقارير

ما بين خبث معين وعبث الإرياني.. سياسة الاستنزاف لتجويع المواطن وتركيعه..!

سمانيوز / تقرير / حنان فضل

إن سياسة التجويع التي تستخدمها الحكومة ضد محافظات الجنوب تأتي بعد تخطيط طويل منذ بداية الارتباط بهؤلاء الذين يستخفّون بعقول الشعب البسيط الذي تجرّع ومازال يتجرّع ويلات إعلان الوحدة المشؤومة،ليجد نفسه على حافة المعاناة والتجويع من قبل أشخاص يتقلّدون مناصب في الحكومة ويتصرّفون بالمال العام وكأنه شخصي،في الأمس يأتي قرار معين عبدالملك برفع الضريبة الجمركية إلى ٧٥٠ ألف وبعده يأتي قرار عبثي آخر بإقامة مهرجان شتويّ من قبل معمر الإرياني بميزانية مالية وقدرها ٧٥٠ مليون،أليس هذا العبث بعينه ؟والاستخفاف بعقول الشعب من خلال سياسة حمقاء لتجويعهم وتشريدهم بينما الحكومة الفاشلة تصرف هذه الأموال لحسابها الشخصي.

من أسباب هزيمة الشرعية :

وفي تقرير يوضح فساد وزير الإعلام اليمني معمر الارياني باعتباره فاسداً بدرجة امتياز وواحد من أسباب هزيمة الشرعية؛واليكم التقرير التفصيلي عن وزير الإعلام :

يعتبر الإعلام هو ساحة معركة أخرى لا تقلّ عن الحروب الميدانية، إلا أن الشرعية اليمنية فقد هزمها إعلامها كواحد من أسباب الهزائم القاسية التي دائماً ما تنالها هذه الشرعية.

تبرز الشرعية بواجهة إعلامها رجلاً فاسداً بدرجة امتياز إضافة لكونه ليس إعلامياً ولا صلة له بالإعلام وإنما عمل في دائرة المؤتمر الشعبي العام كواحد من عباد الزعيم الذي فني على أيدي حلفائه.

فساد إداري ومالي وتواطؤ مع الحوثي :

لا يُعدّ معمر الارياني وزير إعلام حكومة الشرعية المنفية إلا واحداً ممّن ارتبطت أسماؤهم بالفساد سابقاً وحاضراً.
ويتنوع فساد وزير الإعلام بين الفساد المالي والإداري إضافة لفشل الرجل في إظهار أي عمل إعلامي يواجه حجم العمل الإعلامي التي تقوم به مليشيا الحوثي.
فمنذ أن تقلّد معمر وزارة الإعلام وهي تسير من فشل إلى فشل. وكان آخرها انضمام عدد من اتباع وزارة الإعلام لمليشيا الحوثي وأبرزهم محمد علي سعد رئيس مؤسسة صحيفة 14 أكتوبر. ولا يستبعد أن ذلك تم اما بتنسيق من وزير الإعلام أو بفعل فشله في إدارة وزارته وعمله مما دفع بأكبر صحفيي في اليمن للانضمام لمليشيا الحوثي.

وزير إعلام ليس إعلامياً :

وزير الإعلام اليمني المدعو معمر الارياني لم يكن يوماً إعلامياً، وبات دوره اليوم هو صُنع الخلافات للشرعية اليمنية ونخرها من داخلها بتأجيج الصراع ليس داخل الشرعية وحدها بل تأليب الرأي العام عليها خاصة في الجنوب.
وللتذكير فمعمر الارياني هو واحد ممّن هربوا من صنعاء تاركين بيوتهم ومنازلهم وأملاكهم لمليشيا الحوثي وبعيشون في الرياض لتوزيع صكوك الوطنية ومحاربة الجنوب. فيما لو استخدمت كل تلك الهجمات الإعلامية ضد الحوثي وميليشياته لكانت سقط مبكّراً.

معمر الذي شوه سمعة ال الإرياني :
قالها سياسي يمني بارز إن أسوأ خطأ لآل الارياني المشهورين بالسياسة والنجاح أن تركوا معمر الارياني يبقى وزيراً للإعلام، مضيفاً بأن ارتباط اسم معمر بآل الارياني شوه سمعتهم وجعلها في الحضيض. وبالفعل فالناظر إلى الفرق بين آل الارياني وبين معمر لوجد أن الرجل وكأنه دخيل على آل الارياني المرتبطين بتاريخ ودهاء سياسي وعملي فيما معمر يبدو أنه شوّه سمعة هذه الأسرة وأصبح عالة عليها كما يقول إعلاميون ونشطاء يمنيون.

تعزيز قدراتها المالية والوظيفية :

يقول المحلّل السياسي محمد الجفري :
هذه الحكومة وجدت لنفسها بيئة مناسبة لتعزيز قدراتها المالية والوظيفية في خارج الوطن، للأسف ما نشاهده من أفعال غير ثقافية وأخلاقية تحمله وزارة الإعلام لا تمثل المواطن الجنوبي إطلاقاً ..!! عندما نرى بعض التعيينات لوظائف في القطاع الإعلامي المحرّض في هدم الوطن الجنوبي وتوسعة القنوات الفضائية تحت عدة مسميات جنوبية وهي في حقيقة الأمر لا تمثل الجنوب بجميع محافظاته.
كثرت القنوات الفضائية التي تخضع لسياسة حزب الإصلاح ( الإخوان المسلمين فرع اليمن ) ، نرى هنا وهناك قنوات بأسماء محافظات الجنوب
وكل مدرائها وطاقمها الإعلامي والإداري من أبناء العربية اليمنية وصفاتهم الخلقية لا تحمل مبدأ قبلي ولا مبدأ ديني، إذاً ماذا نتوقع ، كل ذلك من هذه الشردمة التي عملت على تدمير وطنها اليمني منذ انطلاق ثورتهم في ال11 من فبراير 2011 تحديداً ضد حكم الهالك عفاش ، والذي أصبح مسيطراً عليه جماعة أتت من جبال مران ولا تحمل أي فكر ثقافي أو حضاري وللأسف ما زلنا اليوم نشاهد حجم وكبر العبث الذي تمارسه سلطة الإخوان المسلمين والحوثيين ضد أبناء الشعب الجنوبي في الجبهتين القتالية والإعلامية ، من أجل طمس الهوية الجنوبية و ضياع القضية الجنوبية وثقافة وفكر الشعب الجنوبي وإظهار ثقافات زائفة ضد شعب الجنوب،كل هذه الحرب الإعلامية والحرب القتالية ،، ما هي إلا أحقاد حملتها سياسة الهضبة الزيدية وشعبها اليمني ضد الشعب الجنوبي الذي كان أكثر الشعوب وعياً وتحضُّراً.
كان العالم يقف أمام المواطن الجنوبي وقفة إجلال ليلبِّي له كل احتياجاته في المطارات وجميع السفارات الأجنبية في ذلك الوقت،و اليوم الجنوب اختلف تماماً عن جنوب الأمس ، بفضل صموده وتماسكه وبفضل قيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي،والذي صمد مع شعبه داخل الوطن الجنوبي ،وها نحن اليوم ندشن أول عرس جماعي للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وبحضور هامات إعلامية كبيرة من جميع دول العالم العربي والعالمي من أجل وطن جنوبي بكامل سيادته.

أموال طائلة للحفلات :

ويقول الإعلامي نصر المناع اليافعي :
وزارات الفساد التي تنهب وتتقاسم ثروات الجنوب مع تورُّط رموز من النظام السابق،
للأسف الشديد معمر الارياني يعبث بالمال العام للحفلات والسهرات والمناسبات الخاصة منها الوهمية وغير الوهمية في تركيا ومصر وفي غيرها من خلف الأموال التي يتمّ نهبها من موارد الجنوب على وجه الخصوص وذلك باتفاق مع مكتب رئيس حكومة المناصفة معين عبدالملك وتُقدّر تلك المبالغ بخمسة وأربعين مليون دولار شهرياً وكل ذلك من موارد عدن خاصة ومن باقي مدن الجنوب الأخرى بصورة عامة وبطريقه غير مشروعه بشراكة أشخاص مقرّبين منهم وعلى رأسهم مجموعة هائل سعيد أنعم ومصرف الكريمي ، وتقوم بتشغيل الكثير من الأموال التي يحصل عليها معين عبدالملك باسم أنه رئيس حكومة المناصفة ومعمر الارياني باسم أنه وزير إعلام حكومة المناصفه خدمة للحوثي وتأجيج إعلامهم وأموالهم المنهوبة لصالح تلك المليشيات الانقلابية والتي تعيش بكل ثقة بسبب دعم وزارات السلب والنهب اليمنية لهم ، وكل ذلك على حساب شعب الجنوب المظلوم .
وكذلك يتم نهب الأموال العامة من قبل أولئك الفاسدين وتقاسمها مع مليشيات الحوثي ومليشيات الإخونج الأحمرية بتواطؤ من البنك المركزي في عدن وبذلك تسبب أزمة كبيرة وفساداً كبيراً في البلاد وبالأخص تسبب أزمة خانقة في محافظات الجنوب الغنية بالموارد النفطية على حساب شعب الجنوب العظيم والذي يعيش بالفقر المدقع والمجاعة المخيفة .

وإلى جانب النهب الممنهج لأيرادات وموارد الجنوب وأمواله ، هناك تشجيع من قبل وزارات الفساد اليمنية لاستيطان مجموعات يمنية كبيرة يتمُّ استيطانها في الشريط الساحلي الجنوبي بين البريقة وباب المندب وفي أماكن أخرى داخل عدن وفي باقي محافظات الجنوب الأخرى ، وللأسف الشديد هناك صمت غامض من قبل قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي حول ذلك الخصوص والذي لا نعرف ما سبب صمتهم هذا والذي يعوّل شعب الجنوب ويأمل من قيادات الانتقالي الجنوبي المخولين من قبلهم الضرب بيد من حديد لمن تسوِّل له نفسه العبث والمساس بأرض الجنوب وخيراتها .

ضخُّ أموال للتخادم مع الحوثي :

ويقول الناشط الصحافي حسان الحسيني الجحافي :
فساد مهول لم يسبق له مثيل تشهده وزارة الإعلام اليمنية الممثلة برئاسة معمر الارياني حيث يتم ضخّ أموال طائلة لصالح الوزارة التي لم تظهرُ أي نتائج تم تحقيقها وما نشهده حيال هذه الوزارة هو التخادم مع الحوثي وبمسمى عام لوزارة الإعلام.
إن مايتم هدره من أموال طائلة تابعة لوازرة الإعلام برئاسة معمر الارياني يجب الوقوف أمامه بجدية ومحاسبة كل القائمين عليه وفي ماذا يتم صرف هذه الأموال الطائلة ولصالح مَنْ ومَنْ المستفيد من هذا الفساد العلني؟ وإن استمرار الضخّ المعتمد لهذه الوزارة لايخدم سوى الجماعة الحوثية فهذه الوزارة لم تقدِّم أو تخدم الإعلام الجنوبي بأي صورة أو شكل كان ، لهذا وجب الوقوف تجاه هذا الفساد المهول والهدر العام للمال بدون أي جوانب إيجابية فنحن في مرحلة مفصلية لاتحتمل التهاون أو التخاذل والسكوت تجاه هذا الفساد وخصوصاً في الجانب الإعلامي الذي يمثل الركيزة الأساسية في تقدّم ونهوض الأوطان ومطلبنا هو مطلب كل جنوبي بمحاسبة وإقالة القائم على وزارة الإعلام اليمنية.

فماذا كان موقف الإعلام الجنوبي؟

عقدت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، في مقرّها في العاصمة عدن برئاسة الأستاذ علي الكثيري، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي. وبناءً على قرار هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أكدت الهيئة الوطنية على رفض إقامة ما يسمى بمهرجان عدن الشتوي المزمع إقامته يوم الأحد.
وشدد قرار هيئة الرئاسة على رفض إقامة فعالية ما يسمى”شتاء عدن” والمزمع أن تقيمها وزارة الإعلام، والتي اعتمدت لها الحكومة ملايين الريالات، مطالباً بتوجيه تلك الأموال إلى أنشطة تنهض بواقع المؤسسات الإعلامية، والثقافية، والسياحية، وتخفّف من وطأة معاناة منتسبيها الذين يواجهون أوضاعاً صعبة.
وأشارت الهيئة إلى أن إقامة مثل هذه المهرجانات يُعدُّ من اختصاص السلطة المحلية في العاصمة عدن ومكاتبها ذات الصلة، مشدِّدة على أنه كان الأحرى بوزارة الإعلام والثقافة والسياحة العمل على استعادة المؤسسات الإعلامية وبذل الجهود للاهتمام بالكادر المرتبط بها وبما يعانونه ويمرون به جراء الوضع الصعب في البلد وفي مؤسساتهم كإذاعة وتلفزيون عدن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى