الجنوب العربيحوارات

عن مشروع كهرباء «المحفد – شبوة» الذي طال انتظاره.. أهالي المحفد : قد اسمعنا من به صمم ..!

سمانيوز / استطلاع / عبدالله قردع

تلبية لمناشدات أهالي مديرية المحفد في محافظة أبين المتكررة المطالبة بتحقيق حلم أبنائها بربط المديرية بشبكة التيار الكهربائي العامة عبر استكمال مشروع كهرباء (المحفد-شبوة) الذي تعثر وطال انتظاره، حيث دُشن العمل فيه قبل أكثر من 15 عاماً بحسب إفادة الأهالي، ولم يرى النور حتى اللحظة رغم إنجاز أكثر من ثلثيه.

صحيفة «سمانيوز» استطلعت واقع الحال والتقت عدداً من الأهالي الذين أفادوا بأن المديرية لم تنعم بخيرات ولا إنجازات الحقب والمراحل التي مرت من عمر الدولة الجنوبية منذ الاستقلال حتى اللحظة، وقال أحد المعاصرين : لقد التمس واستمتع عموم الأهالي بالمديريات المحيطة بمديرية المحفد بمكاسب وإنجازات حقب زمنية متتالية من عمر الدولة الجنوبية منذ الاستقلال من المستعمر البريطاني مروراً بدولة الجنوب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم دولة الوحدة اليمنية ومابعدها إلا أنه تم اسثناء أهالي مديرية المحفد من الاستمتاع بتلك المكاسب والمنجزات ولايزال أبناؤها غارقين في الظلام منذ الاستقلال 1967م حتى اللحظة ومحرومين من نعمة التيار الكهربائي ولو لعدد محدود من الساعات اليومية لأسباب لايعلمها غير الراسخين في غياهب السياسة وفي إدارة شؤون البلد ولا أحد يعلم في أي حقبة زمنية يتم الالتفات لها ويتم تلبية مطالب الأهالي القابعين بين حلم طال انتظاره وطموح يتلاشى في ظل واقع سيئ لايستجيب.

 وللاطلاع على المزيد التقينا عدداً من الجهات الرسمية والوجاهات وخرجنا بالآتي : 

معوقات مفتعلة تقف عثرة أمام استكمال المشروع : 

كانت البداية مع مدير عام مديرية المحفد العميد أحمد طالب الربعي الذي قال : أشكركم على هذه اللفته الكريمة،  بالنسبة لمشروع ربط مديرية المحفد بشبكة الكهرباء العامة بمحافظة شبوة هذا المشروع الحيوي الهام وبذلنا جهودا غير عادية لاستكماله ولكن المعوقات والعثرات المفتعلة التي وُضعت في طريقنا لا تُعد ولاتُحصى وكل ما تجاوزنا عقبة ظهرت لنا أخرى وتوالت الضربات على المشروع حتى تم إيقافه.

 وأضاف” تكمن مشكلة عدم استكمال ربط خطوط الضغط العالي شبوة- المحفد في افتعال عراقيل في إطار المديرية أهمها (توقيف العمل) من خلال ربط المشروع بمطالب شخصية أو قبلية بالإضافة إلى تأخر صرف المستحقات وحرمان المقاول من مستحقاته المالية ولاتزال السلطة المحلية بالمديرية على تواصل مستمر مع جهات الاختصاص لمعالجة ذلك وإعادة تفعيل العمل بالمشروع والتمسنا تجاوبا من قبل الأخوة في قيادة المحافظة وتكمن المشكلة في تأخر صرف مستحقات المقاول المكلف الأخ هادي غباش الخليفي البالغة 999 ألف دولار، ولقد أعطانا الأخ محافظ المحافظة رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء  أحمد عبيد بن دغر الذي أحالنا إلى وزارة المالية ولكن دون فائدة ثم وزير الكهرباء السابق كلشات  ومؤخرا قابلنا وزير الكهرباء الجديد الأستاذ مانع بن يمين قبل 3 أشهر تقريباً ووعدنا بوضع حلول لاستئناف واستكمال العمل، وقبل شهر ذهبنا إلى الوزارة ولكن لم نلتقي بالوزير حيث كان مسافرا والتقينا نائبه الذي وعدنا بوضع حلول ، ولانزال بانتظار عودة الوزير وبانتظار الحلول، واتمنى على الجهات المختصة سرعة التجاوب وإيجاد حلول جذرية لمعاناة أهالي مديرية المحفد، كما أطالب الأهالي وعامة قبائل باكازم بالتعاون معنا ومع الفرق العاملة في المشروع وأن نكون يداً واحدة ضد المخربين وضد كل من تسول له نفسه إيقاف العمل بالمشروع وحرمان 50 ألف نسمة من أجل مطلب شخصي وأن نكون يدا واحدة في إزالة العثرات وتسهيل عملية سير المشروع لضمان استكماله بكل سلاسة ويُسر. 

تحقيقه يعتبر ثامن عجائب الدنيا السبع : 

فيما تحدث إلينا الدكتور عبد الله علي جعيرة من أبناء المنطقة قائلاً : أنا في غاية السعادة لنزولكم للمحفد وتفقد همومها ومعاناتها عن كثب، وماتعانيه المحفد من هموم اعتبر الإعلام شريكا فيه لأنه يتفرّد بنقل كل السلبيات عنها فقط لأجل الظفر بالسبق الصحفي وهذا أثّر علينا سلباً أمام الجهات الداعمة والسلطات الحكومية وفي ذات الوقت يتجاهلون نقل الاحتياجات والمعاناة الحقيقة إلى الجهات المسؤولة علها تجد آذاناً صاغية ونوايا صادقة تسهم في تحقيق مشروع حلمنا الكبير الذي ينظر إليه من فقدوا الأمل بأن تحقيقه يعتبر ثامن عجائب الدنيا السبع. 

وتابع الدكتور جعيرة حديثه قائلاً : المحفد يتيمة محرومة من أغلب مقومات الحياة الأساسية أهمها الكهرباء وأظنها آخر مديرية في الجنوب عامة بدون كهرباء  فالأهالي يعانون الكثير من العجز الكلي من شراء محروقات المولدات الكهربائية الخاصة كما أثقلت كاهلهم  متطلبات الطاقة الشمسية واستسلم الكثير من الناس إلى اللجوء إلى العادات البدائية، كما أن عاصمة المديرية لايوجد فيها تيار كهربائي عمومي يفيد المرافق الحيوية الهامة كالمستشفى ومحطات البترول  والمحلات التجارية ومصانع الثلج وغيره ويخيم الظلام عليها بعد غروب الشمس وتغلق كل المحلات أبوابها ويصبح المنظر  موحشا مدينة اشباح ، وعليه فربط المحفد بالتيار الكهربائي ضمن الشبكة العامة من أهم الأولويات خدمة للصالح العام، 

ولقد أصبح مشروع الربط الكهربائي ( شبوة -المحفد ) قاب قوسين أو أدنى من الاستكمال والإنجاز، حيث أنجز الكثير ولم يتبق إلا اليسير ولكن هناك جوانب ونقول ربما قد أسهمت في تأخيره أولها قلة الوعي المجتمع بأهمية المشروع وعدم الجدية بالتعاون مع الجهات المختصة في تسهيل سير عمل المشروع ومنع حدوث معوقات والجانب الثاني  السلطات المحلية في المديرية تبذل جهداً كبير تُشكر عليه وبحاجة إلى دعم ومساندة من قبل الأهالي حيث المتابعة المستمرة والحثيثة  ومتابعة الحكومة والوزارة التي أصبحت قريبة منا في عدن وهذا مهم بعكس ماكانت الحكومة والوزارة في صنعاء سابقا، وهذا العنصر كان الأولى أن تستثمره السلطة المحلية بالشراكة مع سلطة المحافظة واستخراج مستخلص المشروع الذي وجه به رئيس مجلس الوزراء السابق أحمد عبيد بن دغر سابقا بصرف مستحقات مشروع كهرباء المحفد شبوة الذي أصبح حبيس الأدراج وأصبح في خبر كان ، لذلك فالدور الكبير يأتي على السلطة المحلية في المحفد وقياداتها العسكرية والأمنية أن تبذل جهداً كبيراً لمتابعة جهات الاختصاص  في عدن القريبة جداً، والجانب الثاني  ضعف التحرك المجتمعي بالناشطين الحقوقيين  والشخصيات الثقافية والوجهاء لخلق وعي مجتمعي بالأهمية الكبيرة لمشروع الكهرباء بشكل عام  والقيام بحث السلطات المحلية بتحريك ملف المشروع، 

وأما الجانب الأخير هو تقاعص الحكومة ووزارة الكهرباء وسلطات أبين وعدم الاهتمام في صرف المخصصات المالية لمقاول المشروع الذي يعد العائق الاهم وحجته  الأساسية لأجل تنفيذ مشروع الكهرباء ولاندري عن الأسباب لما لاتقوم الحكومة ووزارة الكهرباء بالاهتمام بمشروع كهرباء المحفد الذي يسكنها قرابة 50 ألف نسمة هم بحاجة لهذا العنصر الأساسي للحياة فالتيار الكهربائي هو العنصر الهام لتغيير واقع المحفد اقتصادياً وتنموياً وثقافياً وفكريا، أملي كبير بنقلكم هذا وأن تتفهم الحكومة والوزارة والمحافظة لما نعانيه وتتحرك لفعل شي. 

المحفد بحاجة إلى كهرباء : 

من جهته الناشط الإعلامي علي أحمد غيثان من أبناء المنطقة قال : نحن في مديرية المحفد شرق محافظة أبين نعيش في ظلام دامس منذ الاستقلال 1967م إلى يومنا، ظلام أرهق أبناء المحفد وكبح التطلعات في الحياة المعيشية والتجارية والاستثمارية الأفضل حيث الكهرباء يُعد رافدا اقتصاديا للمنطقة بشكل عام ولاتدور آلة الإعمار والتنمية والبناء إلا بها ولا يعلوا صوت الإنتاج إلا على وهجها فهي شريان الحياة وهي مصدر الطاقه الأكثر أهمية في العالم اليوم وتعتبر من الموارد الرئيسية التي لا غنى عنها في العصر الحديث.

 وأضاف : لقد طال انتظارنا لرؤية هذا النور عاما تلو الآخر دون بصيص أمل ولا ندري ماسبب هذا الظلم والخذلان ونحن نشاهد كافة مديريات أبين وشبوة قد وصل التيار الكهربائي إلى كل قراها المتناثرة في الجبال والسهول والوديان باستثناء مديرية المحفد لاتزال خارج الخدمة وخارج الخارطة ما الذنب الذي اقترفه أهلها رغم أنهم في أمس الحاجة لها حيث أغلب الأهالي يعملون في القطاع الزراعي الرافد الأساسي للبلاد حيث تُستخدم الكهرباء في  تشغيل الغطاسات لشفط المياه الجوفية من الآبار وتخفيف الأعباء التي أرهقت المواطنين بشراء مادة الديزل لتشغيل مضخات المياه لتسقية الأراضي الزراعية وتساعد على إنتاج المحاصيل الزراعية بشكل أكبر إلى جانب القطاع الصحي فإن مستشفى المديرية والوحدات الصحية بحاجة كبيرة إلى الكهرباء لتشغيل أجهزة الأشعة والعمليات الجراحية وثلاجات حفظ الأدوية واللقاحات.

 

واختتم غيثان حديثه قائلاً : نتمنى أن تصل رسالة أبناء المحفد إلى قيادة المجلس الرئاسي والحكومة وقيادة المحافظة وتلقى استجابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى