تقارير

مليشيا الحوثي تفتعل أزمة وقود وناطقها الرسمي يسطو على شركات القطاع الخاص في اليمن

سمانيوز / تقرير / محمد عقابي

فضح تقرير جديد اصدرته مبادرة أهلية لتجار يمنيين نهبت أموالهم قيام مليشيا الحوثي بالسيطرة والإستيلاء على ما يقارب “1250” شركة من القطاع الخاص لصالح مجموعة من قياداتها أبرزهم ناطقها الرسمي المدعو “محمد عبد السلام فليته” الذي يقيم حالياً في سلطنة عمان.

وكشف التقرير استعادة عدداً من أبرز شركات الطاقة والوقود والخدمات التي يملكها “محمد عبدالسلام” ومسجلة بأسماء شبكة تابعة له وهي (أوسس أويل لاستيراد المشتقات النفطية، وشركة رويال بلاس للخدمات الملاحية والتوكيلات التجارية “يملكها ماجد عبدالله أحسن
دباش بالشراكة مع محمد أحمد محمد الفقيه”، وشركة الفقيه للتجارة والصناعة والخدمات النفطية يملكها ويديرها “محمد أحمد الفقيه”، ورويال بلاس للخدمات الملاحية والتوكيلات التجارية بالشراكة مع ماجد عبدالله أحسن دباش، وشركة ستار بلاس يمن للتجارة المحدودة، وشركة واي ترانس للنقل والتوكيلات التجارية المحدودة ويديرها ويملكها اسم وهمي يدعى “علي علي أحمد محمد”، وشركة سيبرتك للتجارة المحدودة، وشركة مجد الحضارة للإنشاءات والمقاولا ت والإستثمار العقاري، ورويال بلاس لاستيراد المشتقات النفطية ويديرها “صدام أحمد محمد الفقيه”، وشركة سما سكو للتجارة والمقاولات والخدمات التجارية المحدودة ويديرها “علي أحمد حزام الفقيه”، وبرنس اويل لاستيراد المشتقات النفطية، وكنج اويل لاستيراد المشتقات النفطية)، بالإضافة إلى 20% من كل شركة استولى عليها “صالح الشاعر” وتقدر أعداد تلك الشركات بالمئات من بينها (شركة أويال بريمر) وهي إحدى الشركات النفطية الكبيرة لمليشيا الحوثي ويديرها شقيق محمد عبدالسلام الحوثي ويدعى “محمد فليته”، وهناك 15 شركة أخرى تعمل تحت شبكة “محمد عبدالسلام فليته” ذكرها التقرير أبرزها (شركة سام أويل للتجارة والخدمات النفطية، ومؤسسة الشهيد، ونسب من تجار كال حثيلي والعسيلي والحمادي، وشركة ديما يمن للتجارة والتوكيلات المحودة، وشركات علي مسعود قرشة، وشركة مرديف للاستثمار المحدودة، ومؤسسة الجرحى، وشركة ايتكو للتجارة و الصناعة المحدودة، وشركة وقود للاستثمار المحدودة، وشركة ستار بلاس يمن للتجارة المحدودة، وشركة يمن كرود للتجارة والخدمات النفطية، وشركة يمن ايلاف لاستيراد المشتقات النفطية، وشركة يمن يونفرسال أويل للاستيراد، والطاقة للمشتقات النفطية ، والشركة اليمنية للاستثمارات الصناعية).

وكان تقرير سابق للمبادرة قد كشف عن بنك يعمل “محمد عبد السلام” على تأسيسه في عمان بشراكة عمانية إيرانية برأسمال يتجاوز “400” مليون دولار، في حين ذكر تقرير لخبراء لجنة العقوبات عدداً من هذه الشركات مقدراً حجم إيرادات الحوثيين العائدة من النفط وحده ما يزيد عن “200” مليار ريال خلال العام 2018م.

من جانب آخر، عادت مليشيا الحوثي من جديد لإفتعال أزمة وقود في العاصمة اليمنية “صنعاء” وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وسط اتهامات متكررة لها بالوقوف خلف تجدد الأزمة في مسعى منها لتعزيز السوق السوداء والضغط على حكومة المناصفة للاستمرار في نهب إيرادات ميناء الحديدة.

وطبقاً لوسائل إعلام يمنية، فان غالبية محطات الوقود في صنعاء وبقية المدن التي تسيطر عليها المليشيا أغلقت أبوابها أمام المواطنين منذ أيام بناء على تعليمات تلقاها ملاك المحطات من قادة حوثيين، وقال سكان محليون بان العاصمة اليمنية صنعاء شهدت منذ ان اغلقت المحطات بشكل مفاجئ أزمة خانقة في تموينات الوقود والمشتقات النفطية التي باتت شبه منعدمة، مؤكدين بان استمرار وقوف الانقلابيين المدعومين من إيران في كل مرة وراء افتعال أزمة الوقود من شأنه أن يفاقم معاناتهم المعيشية والإنسانية والصحية وسيتسبب في احداث كارثة بين اوساطهم.

وتحدث سكان في مناطق مختلفة من صنعاء عن إخفاء المليشيات الحوثية لكميات كبيرة من المشتقات النفطية في مخازن سرية استحدثتها طيلة فترة الأزمة وما زالت بغية المتاجرة بالوقود وبيعه بأسعار مرتفعة في السوق السوداء، لأفتين الى عودة انتشار الأسواق السوداء بشكل غير مسبوق في مناطق وأحياء صنعاء العاصمة، اذ شوهدت المئات من السيارات والحافلات بكثرة على جنبات الطرقات والشوارع لبيع مشتقات النفط بأسعار قياسية.

وأفاد السكان لوسائل الإعلام بأن سعر صفيحة البنزين سعة 20 لترا وصل إلى 14 ألف ريال فيما ترابط طوابير من السيارات أمام محطات الوقود الرسمية أملاً في أن تسمح الجماعة بحصولهم على احتياجاتهم من الوقود، في الوقت الذي شهدت فيه السوق السوداء التي تديرها قيادات حوثية نافذة في صنعاء انتعاشاً وازدهاراً كبيراً في تجارة المشتقات، حيث لا تزال طوابير السيارات والدراجات النارية تصطف أمام العشرات من محطات تعبئة الوقود التي أغلقت أبوابها بناء على أوامر وتوجيهات حوثية.

ويرى مراقبون بان وقوف الجماعة مؤخرا وراء افتعال أزمة جديدة للمشتقات في صنعاء وبقية مدن سيطرتها يأتي بعد أيام قليلة من إعلانها وصول عدة سفن نفطية إلى ميناء الحديدة ومن ثم إلى المناطق الخاضعة لقبضتها فضلاً عن تدفق مقطورات الوقود باستمرار من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية عن طريق عمليات التهريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى