تقارير

تقرير..مدارس حالمين لحج ..رحلة ضوء وتاريخ مدنية.

سمانيوز/تقرير

مدرسة الشهيد عبيد راشد مثنى(القرب)

القرب واحدة من قرى جبل حالمين

وهي أكثرها ارتفاعا من جهة الشمال

تحيط بها جبال شاهقة من جهة الغرب والشمال والشرق واما من جهة الجنوب فامامها فج عميق لا شيء يحجب البصر إلا الأفق إذ تستطيع

من فوق جبالها الشمالية أن تشاهد الأنوار ليلا في عدن وما قبلها .

يبلغ عدد سكان القرية 1700نسمة تقريبا، يعتمدون في حياتهم المعيشية على الزراعة الموسمية وتربية الماشية، والاغتراب خارج الوطن والوظيفة الحكومية المدنية والعسكرية .

تعاني المنطقة من جفاف شديد في المياه ، فلجأ سكان المنطقة إلى حفر السدود والاستفادة من مياه الأمطار لخزن المياه طوال العام ، وقد شهدت القرية مثل غيرها من قرى حالمين هجرة داخلية نظرا لشحة المياه وقسوة الظروف إلى مدينة حبيل الريدة وإلى الحبيلين ولحج وعدن .

يطل على قرية القرب جبل شاهق

يسمى( حقفاء ) وكثيرا ما ارتبط اسمها باسمه ومن خلف هذا الجبل نفسه قمة أخرى تفوقه ارتفاعا بحوالي ثلاثة كيلو متر وتسمى هذه القمة بقمة جبل غبيراء المعروفة

لدى الناس في حالمين ويبدو أن كتب الجغرافيا قد أشارت إليها فهي تعد ثاني قمة في الارتفاع على مستوى الجنوب بعد قمة جبل جحاف في الضالع فحين نكون فوق هذه القمة ترى امامك جبل جحاف موازيا لهذه القمة من جهة الغرب

وقمة جبل حرير موازية من جهة الشمال وترى من هناك سلسلة جبال يافع الشاهقة شرقا .

تحظى قرية القرب بدور متميز في النشاط الاجتماعي وفي المشاريع الأهلية في حالمين من خلال مشاركة ابنائها في العمل ومشاركة أبنائها المغتربين في الدعم .

كان ابناء المنطقة مثلهم مثل بقية مناطق حالمين يدرسون في المعلامة ولكن ليس جميعهم يتجهون إليها فمشاغل الحياة هي الأهم بالنسبة لأبناء القرى في ذلك الزمان فكأنما التعليم كان من الكماليات حينذاك ،

وقد كانوا يتعلمون على يد شيوخ من أبناء جبل حالمين مثل الشيخ عبدربه حسن المطري والشيخ ومانع ناصر التامي والشيخ ومحمد طاهر التامي رحمهم الله تعالى جميعا .

ومنذ تأسيس مدرسة الرباط عام ١٩٦٨م وأبناء القرب يدرسون في هذه المدرسة عاما بعد عام رغم بعدها النسبي عنهم ولكنهم تغلبوا على هذه الصعوبة.

 

 

تقع مدرسة القرب في طرف القرية ولم تتوسطها بسبب قلة الأماكن المناسبة للبناء وقد قام أولاد الفقيد العقيد المناضل ناجي حسين صالح واولاد أخيه المناضل راشد حسين صالح رحمهما الله تعالى بالتبرع بارضية لتشييد المدرسة داخل مدرجاتهم الزراعية فجزاهم الله خير الجزاء.

 

تاريخ تأسيس المدرسة،وتطورالتعليم فيها

——————————–

للتخفيف من معاناة التلاميذ القُصر

ذهابا وايابا إلى مدرسة الرباط التي تبعد عن القرب حوالي أربعة كيلو متر

نزولا في الذهاب وصعودا في الإياب

جاءت فكرة تأسيس المدرسة .

فلا شك أن التلاميذ الصغار يتبعون في هذه الرحلة اليومية وأتذكر حين كنت في الصف الأول ابتدائي وما بعده تلك المشقة والمعاناة اليومية حتى أنني في بعض الأيام كنت أعجز عن مواصلة الصعود إلى المنزل فاقعد في الطريق بعض الوقت فما البث أن أجد امي قد اقبلت مهرولة كأنها قد استشعرت ما حدث لي ثم اواصل رحلة العودة إلى البيت ولكن على كتفها الكريم رحمها الله تعالى وطيب ثراها .

وفي البداية فتحت المدرسة في منزل أحد المعلمين المتعاونين وهو أستاذنا العريق محمد عبدالله قاسم اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية وذلك عام ٢٠٠٠ م وتم التدريس فيها إلى عام ٢٠٠٢م،وبعدها تم بناء مدرسةعام ٢٠٠٤م–٢٠٠٥م مكونة من ثلاثة فصول دراسية على حساب السلطة المحلية ومن الإنصاف أن نذكر في هذا الموقف طبيب القرية الأخ مقبل عبدالله ناصر الدباني ممثل الجبل في المجلس المحلي فقد بذل جهدا مشكورا مذكورا في متابعة هذا المشروع الحيوي وتثبيته وإنجازه فجزاه الله خيرا وعافاه .

 

يتتلمذ في هذه المدرسة الفتية من الصف الأول إلى الصف السادس،وبعدها ينتقل الطلاب لمواصلة الدراسة إلى المدرسة الأم مدرسة الرباط للتعليم الأساسي والثانوي التي سنفرد لها حلقة قادمة بعون الله تعالى.

خدم في مدرسة القرب كثير من المعلمين من أبناء المنطقة وغيرها وهم على النحو الآتي:

الاستاذ الكريم محمد سعيد غالب(السلي)،والمعلم علي يحيى سعيد ،والمعلم علي سعيد بن سعيد،،والمعلم علي مطلق صالح ،وهؤلاء علموا في المدرسة في عام٢٠٠١م ،وكان أول مدير للمدرسة هو الأستاذ علي سعيد بن سعيد وذلك من٢٠٠١إلى ٢٠٠٢،ثم درس فيها عبد الفتاح قائد مثنى،ومحمد قائد مثنى،والشهيد المناضل عبيد راشد مثنى رحمه الله وعارف عبد الله محسن العبادي، من وادي سماع من عام ٢٠٠٣ م إلى يومنا هذا .

واما مدير المدرسة فهو المعلم الصامد الأستاذ عبد الفتاح قائد مثنى وذلك من عام٢٠٠٣ م إلى ٢٠٢١م، ولا يزال مستمرا في إدارة المدرسة أعانه الله .

وفضلا عن المعلمين الذين ذكرناهم سابقا وهم جميعا من أبناء قرية القرب ما عدا الأستاذ عارف عبدالله فقد جرى التعاقد مع اثنين من الخريجين من أبناء المنطقة وهما:

المعلم ماجد راشد مثنى،وعلي محمد قائد.

الجوائز التي حصلت عليها المدرسة.

———————-

مدرسة القرب– مدرسة فتية صاعدة استمدت من عزيمة اهل القرية عزمها وطموحها– ويدل ذلك تعطش طلابها للعلم وطلبه ووجود طلابها وأبنائها في ميادين العلم المختلفة منهم الأكاديمي والطبيب والمهندس والمعلم والكوادر العسكرية والأمنية وغيرها،وكذلك نوعية وجودة التعليم فيها،وهذا بشهادة إدارة التوجيه الفني بالمديرية ومكتب التربية ولعله من أبنائها.

–حصلت المدرسةعلى عدد من الشهادات التقديرية من قبل مكتب التربية والتعليم بالمديرية ومكتب التربية بالمحافظة.

–شاركت المدرسة في العديد من المسابقات العلمية،ومن أهمها مسابقة اليوم العالمي للطفل في الصف الرابع عام٢٠١٩م–٢٠٢٠م،

والتي حصلت فيها المدرسة على المركز الرابع على مستوى المديرية.

 

أبرز الإشكالات التي تواجه مسيرة المدرسة

—————–———-

أهم معوقات التعليم هي:

–نقص المبنى المدرسي مما يضطر الطلاب للذهاب إلى مدرسة الرباط لمواصلة التعليم.

–نقص الكادر التربوي والتعليمي مما أثر سلبا على التعليم في المدرسة.

–نقص الكتاب المدرسي.

–الظروف التي يمر بها المعلم وعدم اعطائه حقوقة، وكذلك الظروف التي يمر بها سكان المنطقة، مما أدى إلى تسرب كثير من الطلاب والطالبات عن الدراسة، وكل ذلك أثر على سير العملية التربوية والتعليمية في المدرسة.

 

 

إعداد

الأستاذ عبدالفتاح قائد مثنى

مدير المدرسة

و الأستاذ محمد مانع ناصر

مراجعة وتحرير د عبده يحيى الدباني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى