تقارير

التشكيك آخر أسلحة المهزومين..المجلس الانتقالي الجنوبي ينتصر سياسياً.

 

سمانيوز/تقرير/حمدي العمودي

دخل المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات الرياض، بناءً على طلب الأشقاء في دول التحالف العربي، من أجل إحلال السلام، وإعادة هيكلة حكومة الشرعية اليمنية، التي لم تحقق أي انتصارات قتالية في محافظات الجمهورية العربية اليمنية، واستعادة المدن من قبضة مليشيات الحوثي الإيرانية، ورأت دول التحالف العربي أن وجود ومشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات الرياض، مهم جداً، لأنه يمثل القوة على أرض الواقع، ولأنه يمتلك الشجاعة والإخلاص والوفاء والصدق دون سواه من المسميات الأخرى التي تسعى دائماً إلى زرع الشقاق والصراعات بين شعب الجنوب، لاسيما أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمتلك جيش جنوبي لديه القدرة على القضاء على مليشيات الحوثي وأذنابها في اليمن.
وبعد أن حقق المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية انتصاراً كبيراً، خاصة بعد أن شُكل مجلس رئاسي يقود الحكومة اليمنية، بعد تنحي الرئيس عبدربه هادي، وإعفاء الجنرال العجوز علي محسن الأحمر، الداعم الرئيسي والممول للجماعات الإرهابية في محافظات الجنوب.
وبعد وصول المجلس الرئاسي الذي تم تشكيله في الرياض إلى العاصمة عدن، قام كلاً منهم بإداء اليمين والقسم الدستوري، إلا أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لم يؤدي القسم الدستوري بالشكل الذي يريده أبناء الجمهورية العربية اليمنية، بل استثى نطق اليمين والقسم بالنظام الجمهوري والحفاظ على وحدة اليمن، ولم يتلفظ بها، وهو ما تسبب في ازعاج وغضب الآخرون الذين لا يريدون أن تقوم دولة الجنوب العربي وعاصمتها عدن.

•نشر الأكاذيب والتشكيك بقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي سلاح المهزومين وأعداء الجنوب:

تعالت أصوات المشككون والكذابين، وسارعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي نشر الأخبار الكاذبة والمزورة، بهدف زعزعة وإخلال ثقة أبناء الجنوب بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي،وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، وإدخال الإحباط بين أوساط أبناء وشعب الجنوب الحر.
حيث تعالت أصوات المطابخ الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح اليمني التكفيري، وبعض ضعفاء النفوس من أبناء الجنوب الذين فقدوا مصالحهم، آملين أن يحصلوا على مناصب قيادية في الحكومة اليمنية، إذ أن الكثير من هؤلاء المرتزقة والصحافيين المعادين للمجلس الانتقالي الجنوبي والقضية الجنوبية، سخروا أقلامهم في نشر الأخبار والمقالات التشكيكية بقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، على أن القضية الجنوبية تمت المتاجرة بها وبيعها من قبل الرئيس الزُبيدي، ورميها جانباً وعودة باب اليمن إلى الجنوب عبر الوحدة اليمنية المشؤومة التي قد ماتت وفشلت منذ سنوات.
وتناولت تلك الأصوات وزناديق العصر أساليب متنوعة، لكسب تعاطف أبناء الجنوب وتصديقهم لما ينشروه هؤلاء المرتزقة والصحافيين الزنادقة المعادين للمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية، والقضية الجنوبية، إذ قاموا بأساليب خبيثة أثناء نشر الأخبار الكاذبة والملفقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومطابخهم الإعلامية، ومن تلك الأساليب والأقاويل، بأن المجلس الانتقالي الجنوبي تخلى عن دماء الشهداء الجنوبيين، وتخلى عن القضية الجنوبية بحذافيرها، وأن المجلس الانتقالي أعاد الوحدة اليمنية المشؤومة إلى الجنوب، وأعاد أعداء الجنوبيين إلى العاصمة عدن.
وكانت تلك الأصوات وزناديق العصر والمطابخ الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح اليمني التكفيري، قد نشر صور مفبركة على أنها صور لقوات طارق عفاش قد دخلت العاصمة عدن، جاءت من محافظة الحديدة اليمنية من أجل تأمين أعضاء المجلس الرئاسي الذي تم تشكيله في الرياض، إذ أن الحقيقة توضح مدى كذب تلك الأصوات وزناديق العصر والمطابخ الإعلامية وفضحهم أمام العالم، عبر فبركة الصور على أنها لقوات طارق عفاش وهي في الحقيقة صور لجنود من دولة ليبيا الشقيقة.

 

•الرئيس الزُبيدي الحامي والمنتصر للقضية الجنوبية:

أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، خلال لقاء مع «”سبوتنيك”» أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير بقضية شعب الجنوب في طريق آمن، ووضعها في مسارها الصحيح وحقق لها مكاسب كبيرة، مشيراً إلى أن المستقبل يبشر بالمزيد.

وأضاف منصور، أن بعض المفردات التي يتم تسويقها مثل، البيع والتنازل عن قضية شعبنا ليست ضمن مفردات ولا أدبيات المجلس الانتقالي وقيادته، التي استطاعت أن تعيد الجنوب إلى الواجهة وتضعه موضع الندية مع الجمهورية العربية اليمنية، موضحاً بأن ما حدث في مشاورات الرياض الأخيرة هو اتفاق مرحلي قضى بإعادة هيكلة الشرعية وتشكيل مجلس قيادة رئاسي، تم تمثيل الجنوب فيه لأول مرة منذ ما بعد حرب اجتياحه في عام 1994 بشكل حقيقي.

وأشار نائب رئيس الدائرة الإعلامية إلى أن شعب الجنوب بكل تأكيد يقف خلف قيادة المجلس ويثق بها ثقة مطلقة في ثباتها وموقفها من قضيته، وما نسمعه ليس سوى حملة إشاعات تشنها قوى خسرت مصالحها، وتعتقد أنها قادرة على التشويش على ما حققه المجلس من انتصارات وضعته في موقع صنع القرار الذي كانت تستخدمه المنظومة السابقة ضد الجنوب، وكذا في حربها متعددة الوجوه ضد شعبنا.

وتابع منصور: نحن اليوم أمام مرحلة جديدة أصبح فيها الجنوب وقيادته السياسية رقماً صعباً وكبيراً، ويحظى باعتراف واحترام وتأييد العالم، وهذا إنجاز ما كان ليتحقق لولا ثبات موقف المجلس وحكمة قيادته، ولولا انتصارات قواته المسلحة وتضحيات شعبنا.
وأكد منصور “أنه لا يوجد أي حراك أو موقف معارض للمجلس الانتقالي الجنوبي في كل ما يتخذه من إجراءات للوصول إلى هدف شعبنا في استعادة دولته، والجميع ملتف حول المجلس ويبارك جهوده، وما حملات الإشاعات بأسم الحرص على الجنوب، سوى تعبير عن إحباط وانكسار أزعجها وصول المجلس إلى هذه المكانة، بعد أن ظل هؤلاء يرددون بأن المجلس ولد ميتا، وأنه قد تم احتواؤه.
وأضاف منصور “نحن نقدر ونتفهم كل هذا الانزعاج الذي تحول بقدرة قادر إلى حرص على قضية الجنوب ومستقبل شعبه، وكانت بعص الأصوات قد تعالت في الآونة الأخيرة خصوصا بعد إعادة هيكلة الرئاسة في اليمن، واتهمت المجلس الانتقالي الجنوبي بالتهاون في القضية الجنوبية والمهادنة على حسابها، داعين المجلس للتخلي عن قضيتهم.

وقال الأستاذ محمد الغيثي لماذا أقسم الرئيس القائد الزُبيدي بدون الوحدة والنظام الجمهوري، شارحاً تلك التساؤلات بالقول: لقد كنا واضحين وصادقين منذ اليوم الأول، وهو موقفنا الثابت الذي نقتدي فيه بقائدنا الذي فوضناه يوم الرابع من مايو 2017م، اللواء عيدروس قاسم عبدالعزيز الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وتابع الغيثي “بدأ نضال شعبنا الجنوبي الباسل منذ عقود، وانطلقت رصاصات المقاومة الجنوبية الباسلة في وجه ميليشيات الحوثي الإرهابية المحتلة قبل انطلاق عاصفة الحزم، وجاءت عاصفة الحزم فزعة عربية صادقة أسندت الشعب حتى تحقق النصر المبين.

وأضاف الغيثي” اليوم وكما مرينا في مراحل عديدة، نقف على أعتاب مرحلة جديدة ذات أهمية خاصة، نوحد فيها الجهود لتحرير الشمال، واستعادته لحضنه العربي تحت مظلة الشرعية، وكذا تثبيت الأمن وتطبيع الأوضاع وإعادة بناء المؤسسات في الجنوب والمناطق المحررة وصولاً إلى منطقة خالية من المهددات والأخطار.

مؤكداً بإن كل ما سبق يعبر عن حرص شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على المستقبل السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي لمنطقتنا بشكل عام، لكنه لا يلغي حقيقة أن “الوحدة” مشروع فشل، وأن الاستحقاق السياسي المتمثل باستعادة هوية ودولة الجنوب أمر قد قُضي وعُمّد بدماء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى، ومئات الآلاف من المسرحين والمظلومين من أبناء شعبنا الجنوبي الباسل العظيم.

مشيراً بأن اليوم تحديداً، فرصة لن تتكرر، ويجب التركيز فيها على صنعاء ومسألة استعادتها، وتمكين القوى الصالحة في اليمن من بلادها ومناطقها، ليكون القادم مستقبلاً آمناً وعزيزاً.

وعلق النقيب محمد النقيب
المتحدث الرسمي بأسم القوات المسلحة الجنوبية، على أداء الرئيس الزُبيدي لقسم اليمين الدستوري بالقول: النصر تحت قيادتك أكيد ودائم ومحط ثقة على الدوام في كل المراحل، مشيراً بأن الهزيمة فطريقها سالك إلى النافين لقضيتنا.
مؤكداً بأن في قسم عهد الرجال للرجال هزم الرئيس الزُبيدي مجدداً الذين ظنوا أن التحريض ضد قيادتنا أيسر الطرق لتحريضنا ضد أنفسنا وغايات تضحياتنا ونضالات هدفنا التحرري.

وقال الناشط السياسي والإعلامي الجنوبي محمد سعيد باحداد: إن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هو الحارس الأمين على المشروع الوطني الجنوبي،مؤكداً بأن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، استثنى من اليمين الدستوري فقرة الحفاظ على الوحدة اليمنية وحذفها من قسمه، لأن الزُبيدي هو الحارس الأمين على المشروع الوطني الجنوبي والثوابت والحقوق الوطنية الجنوبية التي انطلق من أجلها ثورة شعب الجنوب التحررية.
واختتم باحداد حديثه بالقول: تحية بحجم الوطن إلى القائد عيدروس الزُبيدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى