تقارير

شرعية معاشيق الوليدة … والفرصة الأخيرة ماذا بعد اليمين الدستورية؟

سمانيوز/تقرير

يمثّل وصول حكومة المناصفة وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى العاصمة عدن، نقطة تحول كبيرة في إطار السعي لإحداث حلحلة معيشية شاملة تقضي على الأعباء التي صُنعت بشكل متعمد على مدار الفترات الماضية.

وصولهم كان مشمولًا أيضًا بجهود أمنية كبيرة، لتأمين الجهود التي سيتم بذلها في المرحلة المقبلة، في العمل على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين في العاصمة ومحافظات الجنوب .

وكان حجم الزخم الكبير الذي أحدثه تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في مطلع أبريل الجاري، والعودة السريعة لحكومة المناصفة إلى العاصمة عدن، مؤشر إلى أنّ الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الجهود التي سيتم بذلها عن قرب في إطار تحسين الواقع المعيشي للمواطنين.

•الأمن الجنوبي يحقق نجاح كبير:

في الوقت نفسه، فإنّ عودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن، هي رسالة إصرار على إنجاح مسار مجلس القيادة الرئاسي، وذلك بعدما غرس حزب الإصلاح بذور إرهابها طوال الفترة الماذية أمام تحقيق أي استقرار.

حدث ذلك من حزب الإصلاح سواء من خلال إطلاق كم كبير من الشائعات عن الوضع الأمني في العاصمة عدن، فضلًا عن تحريك عناصر إرهابية بغية توجيه رسائل مباشرة باستهداف العملية السياسية الجديدة.

هذه الرسالة ستكون أكثر رسوخًا مع إقدام الحكومة على اتخاذ إجراءات تخدم الواقع المعيشي للمواطنين وتوفير احتياجاتهم الرئيسية مثل المياه والكهرباء وصرف الرواتب وتوفير الأمن والخدمات الصحية وغير ذلك من الخدمات التي عانى المواطنون من نقصانها على مدار الفترات الماضية.

•جهود الانتقالي لم تتوقف:

في ظل هذا الواقع السياسي بتطوراته المتسارعة، لم يغفل المجلس الانتقالي الجنوبي مد يد العون للمواطنين للتغلب على التحديات القائمة.

ففي إطار هذه الجهود، دشّنت أمانة المجلس الانتقالي الجنوبي، يوم الثلاثاء، عبر دائرة المرأة والطفل، مشروع كسوة العيد للأطفال الأيتام وأبناء الأسر المتعففة، تحت رعاية الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس.

ونظمت الدائرة احتفالية خلال التدشين، بالتنسيق مع بنك التعاون، شهدت فقرات فنية وثقافية أدخلت البهجة على نفوس الأطفال المستهدفين بالمبادرة.

في السياق، قالت اشتياق سعد رئيسة دائرة المرأة والطفل، إنّ المبادرة تهدف إلى تخفيف أعباء الأسر المتعففة ومشاركتها فرحة العيد ورسم البسمة على وجوه الأطفال.

إغاثيًّا أيضًا، انطلقت أعمال لجنة الإغاثة في المجلس الانتقالي الجنوبي، لتوزيع السلال الغذائية على المعلمين والتربويين، في العاصمة عدن، بتوجيهات من الرئيس الزُبيدي.

وتشمل مبادرة اللجنة الإغاثية التي تبدأ أعمالها من مديرية الشيخ عثمان، 13 ألف معلم، قبل توسعها إلى جميع المديريات في عدن.

شارك في أعمال التدشين عاد هيثم مقرر لجنة الإغاثة بالمجلس، والدكتور محمود شائف وأسامة بن بريك، عضوا اللجنة.

•معيشة الناس أولاً:

الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي في هذا الصدد، تعكس حرصًا على تحسين الأوضاع الإنسانية لمواطنيه لا سيّما في خضم الفترة الراهنة التي تشهد أزمة إنسانية تتضمن تحذيرات من قِبل منظمات تابعة للأمم المتحدة بخطر حدوث مجاعة في وقت قريب.

المجلس الانتقالي من خلال هذه المساعدات يبرهن على تكامل رؤيته للمشهد الراهن، إذ لا تقتصر جهوده على التعامل مع الوضع السياسي فحسب، لكن الأمر يتضمن كذلك جهودًا واسعة النطاق ترمي إلى تحقيق استقرار مجتمعي في الجنوب بشكل كامل.

عناية المجلس الانتقالي بالوضع المعيشي يعبر عن قناعة كاملة بأنّ تحقيق الاستقرار المعيشي عامل مهم للغاية في إطار تحقيق الاستقرار الشامل ينعكس على مسار القضية الجنوبية ويخدم مسار استعادة الدولة وذلك من خلال التغلب على التحديات القائمة.

والخطوة التي تعقب تحقيق ذلك الاستقرار المعيشي تتضمن توجيه التركيز بشكل أكبر على مسار العمل السياسي للقضية الجنوبية بشكل مكثف في المرحلة المقبلة عبر إزالة التحديات التي قد تعيق تحقيق المزيد من المكاسب لصالح القضية الجنوبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى