تقارير

بعد زوال رؤوس حقبة الإخوان..هل ينتهي الإعلام المعادي للجنوب

سمانيوز /استطلاع/حنان فضل 

استخدام وسيلة العامل النفسي وتكرار الأكاذيب والترويج لها، وتصويرها على إنها حقائق مؤكدة من خلال دعمها بشواهد ليس لها وجود لأيهام المتلقي بجدية ومنطقية هذه الأكاذيب، وتغييب المنطق والترويج للخرافات وتحويل الوعي النظري إلى وعي دعائي قائم على ما تصوره وسائل الإعلام المعادي للجنوب للناس، وفي هذا العدد أخذنا آراء بعض الشخصيات من الجنوب الذين نظروا إلى الإعلام المسيس بطريقة أخرى وإليكم آراؤهم:

•لا زالت مخالبها متوجهة نحونا: 

قال الإعلامي المخضرم عبدالله صالح حاجب وهو إعلامي في قناة عدن الفضائية: زوال الرؤوس مهم جداً، ولكن لا يعني ذلك انتهاء التواجد الإصلاحي الإخونجي  في كيان الشرعية، فهي لازالت مخالبها وبدأت تغير من خطابها الإعلامي والسياسي وتتجهَ إلى الحديث عن هموم المواطن والفساد المستشري للاستعطاف، ليس إلا كما حصل في مايسمى بمجلس النواب من الطرح الذي قاله رئيس الكتلة الإصلاحي أين كانوا خلال الثمان السنوات المنصرمة من هذا  الطرح أين دورهم في محاربة الفساد وتقديم الخدمات للمواطنبن وخاصة في المناطق المحررة هم الآن يريدون استعطاف الشارع الجنوبي ومايعلموا إنه قد تجاوز ذلك وعرف اساليبهمَ وخداعهم المستمر فعليناَ الانتباه والتركيز إلى وحدة صفوفنا كجنوبين وَتعزبز العلاقة فيما بينا لمواجهة المصاعب، وتحقيق الهدف المنشود بالاستقلال الثاني تحت راية المجلس الانتقالي الجنوبي وكل القوى الجنوبية التي تؤمن بالاستقلال.

•بعد إعلان المجلس القيادي الرئاسي سيتغير واقع الإعلام: 

وقال يعقوب السفياني مدير مكتب مركز ساوث24 : طوال الفترة الماضية المنابر الإعلامية لطالما كانت تحت سيطرة خصوم الجنوبيين استطاع حزب الإصلاح أن يثبت ويزرع كوادره في المواقع والقنوات الرسمية في وكالة سبأ للأنباء، وتم استخدام هذه الوسائل المختلفة لمهاجمة الجنوب بشكل عام والمجلس الانتقالي الجنوبي بشكل خاص منذ إعلان المجلس،واستمر هذا الاستحواذ من قبل الإصلاح والقوى والأطراف الشمالية حتى وقت قريب إلى إعلان حكومة المناصفة لازالت وزارة الإعلام تحت شخص محسوب منهم، والآن بعد إعلان المجلس القيادي الرئاسي أتوقع الأمور ستختلف وأن المجلس الانتقالي الجنوبي سيضغط في اتجاه إعادة هيكلة بعض الوزارات الحكومية، وسبق وصرح ناصر الخبجي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في أمسية رمضانية وأيضاً صرح الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي بخصوص هذا الشأن وقدموه في مشاورات الرياض« استبدال وزارة الإعلام وإنشاء إعلام مجلس وطني يضم كوادر الجنوب وهذا يعتبر إحدى الحلول المناسبة لإزاحة معمر الإرياني،ولا ننسى الزملاء الصحفيين والإعلاميين الذين شاركوا في مشاورات الرياض وطرحوا رؤى ومقترحات في تغير واقع الإعلام.

•ليس مؤسسة إعلامية تابعة للحكومة: 

وأضاف الرائد عقيد اليافعي،ضابط ميداني في اللواء الثالث دعم وإسناد:

الإعلام المعادي لاينتهي بزوال الإخوان من السلطة لأنه تابع لأشخاص وأحزاب إرهابية متطرفة ولا يخضع للحكومة. 

هو ليس مؤسسة إعلامية تابعة للحكومة ويخضع لدولة حتى ينتهي خطابه العدائي المسيس بانتهاء سياسة حكم من تم عزلهم ويغير طريقة خطابة الإعلامي حسب سياسة الحكومية الحالية بغض النظر عن توجهها.

بالواقع والحقيقة هو تابع لأشخاص واحزاب سياسية إرهابية متطرفة وتجار حروب ويأتمر بهم ويخدم مصالحهم الشخصية والحزبية والذي اتخذوا من مواقعهم بالسلطة غطاء شرعي لتنفيد مآربهم لأكثر من 30 عام.

واستبعاد قيادات الإرهاب الإخوانية من الحكومة اليمنية، لا يعني أنه انتهى الإعلام المعادي للجنوبيين بزوال الرؤوس الإخوانية بالعكس سوف يستمر ويكون أكثر ضراوة انتقامية لحزبه وقيادته فمنظومة إعلامه تحظى بدعم إقليمي ودولي لاسيما لتنفيذ أجندة خارجية.

وأما حاجب محمد يقول : 

مايزال المحور الإعلامي 

معقد جداً، وتوحيد الخطاب الإعلامي مسألة شائكة

وملغومةوتكتنفها الكثير من التساؤلات المتضاربة في مختلف معطياتها وأجاباتها، وهي قبل ذلك بحاجة إلى اتخاذ  الكثير من الإجراءات العملية والخطط الممنهجة والحملات التوعوية والثقافية لأحداث تصحيح ملحوظ تجاه سياسة الخطاب العدائي للجنوبين وقضية الجنوب، ويمكنا هنا أن نقول إن زوال رؤوس الإخوان من الحكومة هو نقطة البداية  لدفع الجهود نحو توحيد الخطاب الإعلامي وتخفيف حدة الخطاب العدائي تجاه الجنوبين، ويمكننا أن نؤكد هنا أنه ومن دون اتخاذ أي خطوات وإجراءات تصحيحية فاعلة ستبقى لغة الخطاب العدائي هي الطاغية على الساحة الإعلامية، فـثقافة العداء الإعلامي للجنوبين وقضيتهم، تم تكريسها على مدى عقود طويلة وهي متجذرة عميقا في مختلف مفاصل مؤسسات ودوائر الخطاب الإعلامي للدولة، وتحتاج إلى الكثير من الجهود والعمل والخطط والبرامج والتوجهات الوطنية من أجل تصحيح مسارها فعليا.

وواصل الإعلامي سعيد خالد:

ماحدث مؤخراً في مشاورات الرياض هو تحول سياسي هو الأكثر تأثيراً في الإجراءات الداخلية في توحيد الصف ضد الحوثي بالرغم أنه باعتقادي سيكون هناك بعض الأمور المعقدة ولكن نتفائل خير في لملمة الصفوف بإعادة هيكلة الشرعية وتدشين مرحلة جديدة تكون داعمة فعليا لخيارات إنهاء انقلاب الحوثي عبر إصلاح اختلالات منظومة الشرعية، ورسم خارطة طريق للسلام الأبدي فيما بعد يحدد الشعب الجنوبي المستقبل بتقرير مصيرهم في البقاء بالوحدة أو استعادة دولتهم الجنوبية السابقة ماقبل عام 1990م.

•احتكار وهيمنة الإعلام المعادي للجنوب: 

وتحدث جمال مسعود،كاتب ونقابي تربوي: 

من المفترض بعد إزاحة رموز تيار الإخوان من أعلى هرم السلطة وإعادة ترتيب القرار السياسي في البلد والذي اختطفه فصيل سياسي ذو اجندة خارج الحدود المحلية وإعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي المتوازن وأمها حقبة سيطرة الإخوان على الدولة واختطافها سياسيا، واقتصاديا وعسكريا، وإعلاميا، يفترض في هذه المرحلة الجديدة المتحررة من قيود تيار الإخوان ونفوذه أن تتغير السياسة الإعلامية ويتم السيطرة والتحكم بالخطاب الإعلامي وأحداث تغيير يتواكب مع التغيير الجذري لنظام وآلية الحكم في البلد ، فلقد عانت الدولة من احتكار وهيمنة الخطاب الإعلامي الضخم لتيار الإخوان بأدواته ومنابره وأبواقه الإعلامية المنتشرة في كل مكان ، ويتطلب الأمر تدخل قوي من قبل مجلس القيادة الرئاسي بفرض ضوابط تحد من نزق ذلك الإعلام وحرفه للحقائق ومعاداته للجنوب وقضاياه، 

أن ترك الخطاب الإعلامي النابع للإخوان منفلت دون رقابة ومتابعة ومحاسبة تحت غطاء حرية الرأي والتعبير يفوض كل الاصلاحات في منظومة الحكم. التي توافقت عليها القوى السياسية ومن ضمنها تيار الإخوان إلا أن الواقع يعكس غير ذلك فلازال الخطاب الإعلامي منفلت ويسيئ للتوافق السياسي ويعرقل جهود مجلس القيادة الرئاسي واتجاهات الاصلاحات الشاملة سواء في الرئاسة أو الحكومة ، ولهذا لابد من من إخضاع الآلة الإعلامية المقروءة والمسموعة والمنظورة الواسعة داخليا وخارجيا لابد لها ان تستجيب للتوافق السياسي ومتطلباته وتخضع السياسة العامة لمجلس القيادة الرئاسي، مالم فإن الاستقرار لن يتم في ظل وجود خطاب إعلامي معادي يهدد التوافق  ويعرقل جهوده.

ومن جانبه قال الأستاذ صالح الجرداني :سيبقي الإعلام الإخواني المسيس يمارس عمله العدائي ضد الجنوب وشعبه المكافح وقياداته الحكيمة في المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي،كلما حقق تقدّم لطريق التحرير والاستقلال، وستظل المنابر الحكومية الرسمية التي هي بالأساس تتبع ملكية خاصة للوبي اليمني تحارب الجنوب وقياداته، وستعمل على تجنيد الكثير من الإعلاميين والصحفيين المدربين على إعلام الحرب النفسية ونشر الإشاعات والأكاذيب والتشكيك والتحريض بين أبناء الجنوب وقياداته الحكيمة ودول التحالف العربي وفي مقدمتها العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف الشاب الإعلامي علي الكاش : في حالة الإلتزام بمخرجات مشاورات الرياض بخصوص الجانب الإعلامي وما نتج عنه من تغييرات سياسية سينتهي الإعلام المسيس والمعادي للقضية الجنوبية وذلك بأنتهاء سيطرة الإخوان على المؤسسات الإعلامية الرسمية،وتبني خطاب إعلامي رسمي يتوائم مع المرحلة ، ويكون الجنوبيون مشاركون فيه بدرجة رئيسية بالإضافة إلى أن يكون بث هذا الإعلام الرسمي ومزاولة مهامه من العاصمة عدن ، فزوال رؤوس حقبة الإخوان يتطلب تحجيم ادواتهم في كل المؤسسات الإعلامية.

وأشار الإعلامي الشاب خالد السبراتي: إلى أنه لن ينتهي، لأن أبواق الإخوان عبر منابرهم الإعلامية لن تكف بتشوية صورة الجنوبين والمجلس الانتقالي، لأن هذه الورقة الأخيرة لديهم وسوف يظلوا محافظين عليها بعد فقدانهم لكل الأوراق السياسية والعسكرية.

حيث يرى الإعلامي فضل موسى: أن تأسيس الإصلاح في اليمن بدرجة الأول لمعادات أهل الجنوب فكرة أن الجنوب ماركسي وعلى هذا الأساس لهذا لن تزول هذه الرؤوس الإعلامية.

وفي الأخير يطرح الأستاذ فائز عليان رأيه قائلا: 

لم يستخدم الإعلام المعادي للجنوب للحوثي مثلما استخدموه ضد القضية الجنوبية، وأثق تماماً أنه وبعد زوال رؤوس الإخوان من هيئة الرئاسة فلن يتغير الإعلام الإخواني من بقاء وحدة الفيد والنهب وهؤلاء يشكلون كارثة وانهيار متوقع ولن يطول إعلامهم أبداً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى