تقارير

بعد توحيد الصفوف.. هل سيفي وزراء وأبناء شمال اليمن بالوعود للحرب ضد الحوثي؟ 

سمانيوز / تقرير 

ينتظر شعب الجنوب وقياداته العسكرية والسياسية والأمنية، تصحيح النوايا الصادقة، وتحقيق ماتم الاجماع عليه خلال مشاورات الرياض الأخيرة، التي من ضمنها توحيد الصفوف في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، واستعادة المحافظات الشمالية من قبضة تلك المليشيات الاجرامية التي طغت في البلاد. 

إذ يأمل الجنوبيون خاصة بعد تشكيل المجلس الرئاسي الذي ضم قيادات من أبناء اليمن، وقيادات من الجنوب، على أن تكون تلك القيادات اليمنية توجه كل آلياتها العسكرية ومؤسساتهم الإعلامية صوب مليشيات الحوثي الإرهابية، وإخلاص النية والوفاء بالوعود والعهود التي أُبرمت في مشاورات الرياض الأخيرة، على أن يترك الجميع كل الاختلافات جانبا والتوجه لقتال الحوثي في اليمن، وقطع كافة أذرعه على المستوى المحلي والخارجي. 

المجلس الانتقالي الجنوبي دخل في مشاورات الرياض، استشعاراً منه للخطر الذي يمثله الحوثي وذراعه الإيراني على المستوى العربي والإقليمي، وسارعت قيادة الانتقالي الجنوبي إلى مبادرة رص الصفوف في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية وتطهير اليمن من رجس وإرهاب تلك المليشيات الاجرامية التي طغت وعاثت في الأرض فسادا. 

وعلق العديد من أبناء الجنوب ونشطاء وكتّاب وصحافيون وسياسيون، على أن أبناء اليمن لا يريدون قتال الحوثي وذراعه الإيراني، ولا يريدون تدمير محافظاتهم، بل أنهم يسعون للسيطرة على الجنوب، واجتياحه مرات ومرات وقتل أبناءه ونهب ثرواته والسيطرة عليها، والقضاء على القيادات الجنوبية وتصفيتهم.

وقال الدكتور ناصر الخُبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس، مستعرضاً جهود المجلس الانتقالي ومراحل سير عملية المشاورات التي جرت في العاصمة السعودية الرياض والمخرجات التي أفضت إليها عملية التشاور، مشير إلى أن وجود المجلس الانتقالي في المشاورات ثبَّت وجوب حل قضية شعب الجنوب في مفاوضات إنهاء الحرب وإحلال السلام، واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية اليمنية. 

وأشار الخُبجي إلى أن قبول المجلس الانتقالي المشاركة في الحكومة اليمنية هي من أجل تنفيذ أهداف التحالف العربي ومواجهة مليشيات الحوثي وتحرير صنعاء.

وأكد الخُبجي تمسّك المجلس بالثوابت الوطنية الجنوبية وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته، مشدداً على أهمية تنفيذ اتفاقية الرياض من خلال الاصلاحات في المجلس الاقتصادي وجهاز مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وإصلاح القضاء، وتغيير محافظي ومديري أمن المحافظات، وخروج القوات العسكرية المتواجدة في وادي حضرموت والمهرة إلى جبهات القتال لمواجهة مليشيات الحوثي.

وقال الكاتب السياسي الصحفي عادل العبيدي في مقالا له بعنوان ” الردع باستخدام الفيتو الجنوبي”، أن جماعة القوى الشمالية المنخرطة في عضوية رئاسة مجلس القيادة الرئاسي ، المسيطرين أتباعهم من حزبي المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح، على مجلسي النواب والشورى بأغلبية ساحقة تكاد تكون أغلبية كلية ، حيث أنهم سيسيرون على نفس درب أسلافهم في استخدامهم أساليب الخدع والمراوغة والكذب والغش والعمل من تحت الطاولة خدمة لتجديد مشروع احتلال الشمال للجنوب .

ويتابع العبيدي “جميع القوى الشمالية يجمعهم حلم إعادة تحقيق ذلك المشروع على كلمة سواء ، ولانستبعد احتمال تواصل هؤلاء الأعضاء الشماليين في مجلس القيادة الرئاسي مع جماعة الحوثيين وجماعة الإخوان، الذين تم مؤخراً إزاحتهم من موقع سلطة أصدار القرار ، بحيث جميعهم يعتبرون في وظيفة تبادل أدوار فقط ، بينما هم يسيرون وفق سياسة شمالية واحدة كما كانوا من قبل أثناء تواجد ماكانت تسمى الشرعية اليمنية في الرياض ، التي  جم هدفها السيطرة الشمالية على محافظات الجنوب وثرواتهم ، ولو كان تحقيق ذلك بتمكين الحوثيين ومساعدتهم له .

وأضاف العبيدي”على القائد عيدروس الزُبيدي وبقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي من الجنوبيين، أن يأخذوا كامل حذرهم وأن لايرتكنوا على أعضاء مجلس القيادة الرئاسي من الشماليين أنهم سيصدقون معهم في الحرب ضد الحوثيين ، وأنهم سيكونون جنبا إلى جنب معهم في إصلاح أوضاع العاصمة عدن إداريا وخدميا ، فمن تراكمت قناعاتهم منذ إعلان الوحدة المشؤومة إلى اليوم على شعار الوحدة أو الموت ، ولم يستطيعوا إبطال ذلك الشعار رغم ما حل بهم من ذل وتشريد وتمسكن لن يرتكن عليهم أنهم سيخلصون في السعي إلى إعادة الخدمات للمواطنيين الجنوبيين وإصلاح أوضاعهم. 

وأشار العبيدي “على أن هؤلاء الشماليين في المجلس الرئاسي، لن يكونوا أداة أمر قوية في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات الحرب مع الحوثيين .

واختتم العبيدي قائلا: وفي حال استمرار التآمر الشمالي على الجنوب من على قمة مجلس القيادة الرئاسي فأنه يجب على الرئيس الزُبيدي حينها تهديدهم في التلويح إلى استخدام الفيتو الجنوبي المتمثل في قوات الأمن والجيش الجنوبي ومظاهرات الشعب الجنوبي ومطالب مختلف النقابات والاتحادات  الجنوبية لردع تآمرهم .

 مؤكداً بأن الشعب الجنوبي مستعد وفي أي وقت يطلب منه أن يخرج في مظاهرات حاشدة وكبيرة تطالب بتفويض القائد عيدروس الزُبيدي في إدارة مهام مجلس القيادة الرئاسي بدلاً عن رشاد العليمي في حال ظهور بوادر تمرده وبقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي من الشماليين عن مسؤولية إصلاح أوضاع المواطنين وخدماتهم في العاصمة عدن ، ورفضهم أصدار أوامر  إخراج القوات الشمالية من الجنوب إلى تخوم جبهات الحرب ضد الحوثيين ، وفي حال  ظهور تآمرهم السياسي والعسكري ضد الجنوب وقضيته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى