حوارات

عيشة طالب: نحن أمام لوحة قاتمة لحقوق المرأة وعلى الجميع النهوض بها.

سمانيوز/حوار/نوال باقطيان

مناضلة فذة، ذو خطوات حثيثة ، تدرجت بعدة مناصب في الحراك الجنوبي ومن ثم المجلس الانتقالي الجنوبي حتى أصبحت رئيسة لجنة المرأة والطفل وعضو الهيئة الإدارية في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي ، أنها الأستاذة عيشة طالب التي رحبت بإقامة هذا اللقاء على الرغم أنني

لم اجد موطئ قدم في جدول أعمالها المزدحم سوى القليل من الوقت ، والذي تأطر بمعاناة المرأة الجنوبية ومجالات عمل لجنة المرأة والطفل لمواجهة هذه التحديات.

الأستاذة عيشة من العاصمة عدن ، وهي إحدى النساء الأوائل المشاركات في الحراك الجنوبي الذي يسعى لاستقلال الجنوب العربي عن الجمهورية العربية اليمنية ، عينت عضو في هيئة المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي في المؤتمر الأول للحراك الجنوبي مارس 2012م ، كما شاركت في أهم اللجان التي سعت لتوحيد الصف الجنوبي مبكراً مثل لجنة مسدوس _ الوالي ، واللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع ، وعملت أيضاً مشرفاً عاماً لذا الهلال الأحمر الإماراتي منذ وصوله إلى عدن في أغسطس 2015م حتى عام 2018م ، احتلت منصب رئيس التكتل النسوي الجنوبي والذي تأسس في نهاية 2016 م.

وهي أيضاً عضوة في شبكة التضامن النسوية ورئيس لجنة المرأة والطفل ورئيس لجنة المرأة والطفل وعضو الهيئة الإدارية في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي،

الأستاذة عيشة طالب لها العديد من الاسهامات طوال عشرة أعوام  للتعريف بالقضية الجنوبية من خلال اللقاءت بعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي والعرب وممثلي المبعوث الدولي وكذلك المشاركة في الورش والندوات في الداخل والخارج.

الأستاذة عيشة طالب أوضحت لنا وعرفت ماهية لجنة المرأة في  الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي بالقول: لجنة المرأة والطفل هي أحد لجان الجمعية الوطنية التشريعية والرقابية وهي هيئة تمثيلية بمثابة برلمان معين مكون من 303 عضو. يمثلون مديريات ومحافظات الجنوب، ويترأس الجمعية الوطنية هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ومحافظ حضرموت السابق اللواء أحمد سعيد بن بريك.

وكان الانعقاد التأسيسي لها يوم السبت الموافق 23ديسمبر 2017م وفي نفس التاريخ تم إعلان عن اللجان التحضيرية وعددها 21لجنة ، تشكل الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية ومن ضمنها لجنة المرأة والطفل ، ولجنة المرأة والطفل هي أحد دوائر الأمانة العامة،  للهيئة رئاسة المجلس الانتقالي ويترأسها حالياً الأستاذ فضل الجعدي بدلاً عن الأستاذ أحمد حامد لملس الذي تولى محافظة عدن.

وأشارت الأستاذة عيشة طالب، إن لجنة المرأة والطفل قدمت العديد من التصورات لأبرز القضايا التي تخص المرأة والطفل منها:

_ الالتزام بتمثيل النساء بالمشاركة السياسية وتمكينها في مختلف مواقع صنع القرار بنسبة 30%.

 

_ أن تكفل الدولة للمرأة ، كافة الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية ومنع كافة أشكال العنف والتمييز وتجريمها.

_ متابعة تطبيق القوانين واللوائح والقرارات والاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة والمصادقة عليها.

_ تبني مشروع خطة وطنية للنهوض بالمرأة وحل مشكلاتها.

وتابعت الأستاذة عيشة طالب، أما بالنسبة الحقوق المدنية:

_ الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والجامعة العربية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية

_ الالتزام بحق المواطنة مثل حق التنقل والارث والدية ومنع التمييز.

_ تجريم الاعتداء على السلامة البدنية.

_ تجريم استغلال السجينات واستغلالهن بصورة غير إنسانية أو اخلاقية

_ إصدار قوانين بعقوبات مشددة للتحرش الجنسي للنساء والأطفال.

_ الالتزام  بتوفير الحماية للنساء والأطفال وذوي الإعاقة أثناء الحروب والنزاعات.

وأضافت الأستاذة طالب:  بالنسبة للحقوق الاقتصادية:

يحق للمرأة العاملة في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة التقاعد الاختياري في سن 55 عام.

_ حق التعليم للمرأة ، والالتزام بمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص في العمل

_ تمكين المرأة من العمل في الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.

_ دعم صناديق الإعانات الاجتماعية في رعاية الايتام والأمهات والمعيلات.

_ توفير سجون خاصة للنساء المحكوم عليهم بقضايا جنائية وإنشاء مراكز رعاية وتأهيل لهن.

وأما فيما يخص الأمومة والطفولة :

_ الالتزام بدعم الأسرة وتوفير الظروف الملائمة لهن

_ الالتزام بدعم الأسرة وتوفير الحماية للأمهات والأطفال من العنف الأسري.

_ تحديد سن زواج الفتيات بما لايقل عن 18عام.

_ يحق للام العاملة الحصول على إجازة وضع وحصانة.

_ إعادة تفعيل قانون الأسرة الذي كان معمول به في جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية وتحديثه بما يواكب العصر.

وفيما يخص التنمية الاجتماعية والثقافيه للمرأة الجنوبية قالت الأستاذة طالب _ الالتزام بمشاركة المرأة الريفية.

_ إنشاء مراكز للنساء في المناطق الريفية لتنمية قرارتهن.

 

_الالتزام بحق تعليم فتاة الريف وإنشاء مراكز لتنمية قدراتهم والقضاء على الأمية.

ولفتت الأستاذة طالب إلى ” أن المرأة الجنوبية تواجه الكثير من مواقف التهميش والتمييز والعنف المجتمعي ولتحسين وضعية المرأة الجنوبية ، تبنينا  أهداف في  بناء قدرات النساء الجنوبيات خاصة بعد النكسة التي تعرض لها الجنوب منذ قيام الوحدة عام 1990م وخلال وبعد الحربين التي شنت على الجنوب 1990م و2015م.

ونوهت عيشة طالب، لعدم وجود الإرادة السياسية التي تدعم حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص ، وأمام هذه اللوحة القاتمة التي تمر بها المرأة الجنوبية. يتطلب الأمر من جميع المنظمات المعنية بالدفاع عن النساء وحقوقهن وكذلك على المجلس الانتقالي أن يتبنى رؤية واضحة لدعم المرأة الجنوبية للنهوض ومواكبة اخواتهن.

وأضافت الأستاذة طالب “وعليه فإننا نرغب بشكل ملح في رفع الوعي وبناء قدرات النساء في عموم الجنوب وتمكينهن من المشاركة في عملية بناء السلام ومسارات التفاوض واعدادهن لتولي مراكز صنع القرار في المراحل القادمة لبناء دولة الجنوب.

واختتمت الأستاذة طالب قائلة: لايسعني في نهاية اللقاء سوى التوجه بالشكر والتقدير للقائمين على الرابطة الإعلامية الجنوبية ( سما ) وشقائق خاصة التي كانت أحد أهم النوافذ الهامة التي سلطت الضوء على قضايا المرأة الجنوبية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى