طب و صحة

كل ما يجب أن تعرفه عن الحبوب المنومة ومخاطرها

سمانيوز / صحة

واحد من كل اثنين من الكبار في السن يتقلب في فراشه ليلاً بسبب الأرق، العديد منهم يتناوَل مساعداً للنوم في محاولة لحل المشكلة.

وبينما قد تتمكن حبوب المنوم من مساعدتك على الإغفاء، وإغلاق عينيك، إلا أنها قد تشكل خطراً كبيراً بالنسبة لكبار السن.

الأعراض

يمكن للأقراص المنومة التسبب في الآثار الجانبية التالية عند أي شخص:

الدوار.

الدوخة.

الحاجة المتزايدة لاستخدام الأقراص للاستغراق في النوم (الإدمان).

المشي أثناء النوم، بل حتى الأكل والقيادة والتحدث على الهاتف أو التسوق من دون الاستيقاظ تماماً.

وبعد الاستيقاظ يمكن الشعور بأعراض عدة، منها:

النعاس.

الترنح.

الارتباك أو النسيان.

كبار السن أكثر حساسية

يمكن لكبار السن أن يصبحوا أكثر حساسية لآثار أدوية المنوم المتاحة من دون وصفة طبية. إليكم بعض من الأسباب التي قد تجعل من الأقراص المنومة خطراً بالنسبة للكبار في السن:

السقطات: كبار السن الذين يتناولون الأقراص المنومة معرضون للسقوط، وخصوصاً أثناء النوم، السقطات بين كبار السن مدعاة للقلق لأن عظامهم قد تكون أقل سماكة وأكثر عرضة للكسر، وتتطلب المزيد من الوقت للتعافي، يمكن للسقطة أيضاً أن تتسبب بإصابة خطيرة في الرأس.

السكتات الدماغية: بعض الأبحاث ترى أن كبار السن الذين يتناولون أقراصاً منومة معينة غير موصوفة طبياً معرضون أكثر للسكتات الدماغية.

تغيرات التنفس: الأقراص المنومة يمكنها تغيير نمط التنفس وجعله أقل عمقاً، ويمكن لهذا جعل الشخير الثقيل وانقطاعات التنفس (انقطاع النفس النومي) أكثر سوءاً وزيادة خطر عَدوى الرئتين.

أنواع الحبوب المنومة

هناك العديد من أنواع الأقراص المنومة المختلفة، من المهم معرفة كيف يمكن لكل نوع التأثير فيك.

بعض مساعدات النوم المتاحة من دون وصفة طبية تحتوي غالباً على مضادات الهيستامين، والتي يمكنها جعلك تشعر بالنعاس.

ارتبطت مكونات تلك الأدوية بمشكلات الذاكرة، والارتباك، ومعدل سرعة القلب السريع، وتغيرات ضغط الدم واحتباس البول، ولا يفضل أن يستخدمها الأشخاص الذين يعانون مرض القلب أو الرئة، وهي حالات شائعة لدى كبار السن.

الأقراص المنومة الحديثة المصروفة بوصفة طبية قد تكون طويلة أو قصيرة المفعول، يشير هذا ببساطة إلى طول مدة فاعلية الدواء، الأحدث والأقصر فاعلية تدوم من 1-4 ساعات. تتم تجربتها غالباً في البداية، لأن آثارها الجانبية أقل حدة على الأغلب. إذا بقيت تعاني الأرق أثناء الليل، بعد تناول الأدوية القصيرة المفعول، قد يضع طبيبك دواءً طويل المفعول في عين الاعتبار.

“بنزوديازيبينز”

تميل الأدوية المنومة المصروفة بوصفة طبية والمسماة “بنزوديازيبينز” إلى الاستمرار فترة أطول في الجسم، لا ينصح الأطباء كبار السن بها عادة، لأنها تدخلهم في حالة من عدم الاتزان.

يمكن ربط “بنزوديازيبينز” أيضاً بخطر داء الـ”ألزهايمر”، وكلما زدت من تناولها ارتفع خطر هذا النوع من الخَرَف. وينصح الأطباء أيضاً بأن يتجنب كبار السن دواء المنوم القديم المسمى تريازولام (Halcion)، لإمكانية التسبب في النسيان (فقدان الذاكرة) في الصباح.

مضادات الاكتئاب قد تستخدم كدواء منوم في بعض الأحيان، على أن تستخدم بجرعات قليلة.

الصحة الجيدة تتطلب نوماً جيداً. إذا كنت تعاني مشكلات في النوم، تحدث مع طبيبك عن أنواع ومنافع الأقراص المنومة ومخاطرها.

تذكر أن الأقراص المنومة يجب أن تؤخذ من حين لآخر فقط، فهي ليست خياراً مثالياً طويل الأجل للنوم لأغلب كبار السن، قد يتمكن طبيبك من التوصية باستراتيجيات غير دوائية لتحسين نومك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى