كتب / نسمة ايهاب
ان ظاهرة انتشار الافارقة في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية ظاهرة مقلقة للمواطن وتمثل خطر على الامن والسكينة.
نحن لسنا ضد الافارقة كاشخاص او جماعات، ولكن من المهم ان يجري تنظيم تواجدهم، وفق الاطر القانونية في التعامل مع اوضاعهم وذلك ما عهدناه ولمسناه في كثير من الدول العربية والاقليمية والدولية.
حيث يتم وضعهم في مخيمات خاصة، وفي مناطق بعيدة عن تواجد السكان الاصليين والتعامل معهم وفق ما تمليه القوانين واللوائح المنظمة للهجرة بكل اشكالها، ومعاملتهم المعاملة اللائقة والمحترمة لادميتهم.
عندما نرى وضاع الافارقة المهاجرين او اللاجئين وهم يسرحون ويمرحون فإن ذلك يبدو غير منطقي خاصة وان الجنوب مستهدف من قوى مختلفة ويمكن لها ان تستفيد من اوضاعهم وتسعى الى تجنيدهم لتنفيذ اهدافها في النيل من الجنوب، وزعزعة امنه واستقراره.
ومن يتابع الواقع وخلال سنوات توافدهم الاخيرة من بلدانهم وتحديدا بعد تحرير الجنوب، فقد قام الكثير منهم بجرائم جنائية راح فيها العديد من الاشخاص واخرون نجو باعجوبة شديدة من بطشهم غير المبرر.
ان تواجدهم في الشوارع والاحياء في العاصمة عدن ذلك امر لا يطمئن ويدعو الى الخوف من ان يتحولو الى قنبلة موقوته يمكن لها ان تاتي على الاخضر واليابس في ظل تساهل الجميع.
ومع هذا الوضع فإننا لا ننفك ان نطالب الجهات الامنية والعسكرية الجنوبية والمختصين بالشأن الانساني، وبحياة المهاجرين الى التحرك العاجل في نقلهم الى المواقع الخاصة بيهم بعيدا عن المدن وفصلهم عن المواطنين حتى لايحدث مالا يحمد عقباه. بل وقبل ذلك نطالب بوقفة جادة تمنع عمليات التهريب في السواحل الجنوبية وملاحقة المهربين ومحاسبتهم على افعالهم المساعدة في توسيع ازمات الجنوب والجنوبيين، والتي لم تقصر حكومة مايسمى بالشرعية في تازيمها.
