مؤشرات لقاء الرئيس عيدروس الزُبيدي بسفير النرويج.
بقلم:
د. حسين العاقل
تقع مملكة النرويج في شبه جزيرة اسكندنافيا شمال قارة أوروبا وهي من ضمن الدول المنتجة لخام النفط من مياهها الإقليمية الواقعة على بحر الشمال، وفي اعتقادي أن لقاء سفيرها لدي اليمن بالرئيس القايد اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إنما هو دليل على مدى اهتمام مملكة النرويج في تطلعها للاستثمار الاقتصادي مستقبلا في مجال الإنتاج النفطي وخصوصا وأن لدى النرويج شركة عالمية تعرف بشركة ( DNO ) وتعد من ضمن الشركات النفطية التي حصلت على حق الامتياز للتنقيب والاستكشاف عن خام النفط في قطاع 32 حواريم بمحافظة حضرموت، وهو قطاع منتج للنفط وكان ينتج حتى عام 2014م ما بين 20 – 30 ألف برميل يوميا، وأيضا للشركة النرويجية قطاع 43 جنوب حواريم وهو قطاع استكشافي،
ونظراً لما سبق ذكره فأنني شخصياً اتوقع أن تحدث تطورات اقتصادية متسارعة لاستئناف نشاط الشركات في عمليات الإنتاج والاستكشاف، وعلى وجه الخصوص الشركات النفطية العالمية التي كان وما زال لديها عقود واتفاقيات استثمارية مع نظام عفاش ومنها الشركة النرويجية، والشركة الفرنسية توتال Total والأمريكية هنت Hunt والنمساوية OMV وغيرها.
وقد سبق للرئيس عيدروس أن التقى بالسفير الفرنسي والأمريكي والصيني والروسي والبريطاني في كل من أبو ظبي والرياض، وهذه الدول ليس على أنها الخمس الدول العظمى صاحبت القرار والفيتو في مجلس الأمن الدولي فحسب، ولكنها من ضمن الدول التي لديها شركات نفطية تعمل في محافظات شبوة وحضرموت والمهرة وأرخبيل سقطرى وفي المياه الإقليمية الجنوبية في خليج عدن والبحر العربي.
علما بأن عقود الاتفاقيات الممنوحة لأكثر من 56 شركة عالمية تتبع 29 دولة قد كانت عقود غير مشروعة ابرمت بين تلك الشركات ومتنفذين من زعماء مشائخ القبائل وقادة عسكريين وسياسيين ورجال دين منحهم المخلوع علي عفاش تراخيص وهمية ومزاجية غير مصدق عليها، لا تمتلك التشريعات القانونية بموجب القانون الدولي الخاصة بالاستثمارات الاقتصادية للنفط والغاز الطبيعي في مناطق هي في الأساس أراضي محتلة ومغتصبة من قبل نظام سياسي محتل لأراضي الغير، ليس له الحق أن يتعاقد مع شركات للاستثمار فيها لأن ذلك يعتبر جريمة نهب وانتهاك لسيادة شعب واقع تحت هيمنة نظام قبلي متخلف.
وعليه: نأمل ونتمنى أن تكون هذه اللقاءات مؤشر إيجابي تحققه قيادة مجلسنا الانتقالي على طريق استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة، كما أشار إلى ذلك الرئيس عيدروس في لقائه بسفير مملكة النرويج.
وللجميع تحياتي..