مقالات

من مننا لم يخطئ

كتب :
ياسر السعيدي

مطلع قصيدة للشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار يقول فيها..
من مننا معصوم ماقد يوم زل
اومننا واحد بعمره ماعمل زلة .

الكل يخطئ ويزل وهذه حكمه الله في الكون
وفي حكمه تقول من يعمل يخطئ
والخطأ حاله صحية تحصل للإنسان كثير العمل وبرغم الخطاء فان الإنسان الحصيف يعترف بخطاه ويعمل على تصحيح الخطأ.

كم أخطاء وزلات ارتكبت بحق شعبنا الجنوبي الصابر المظلوم منذ اجتياح الجنوب في العام 1994م وحتى اليوم أكثر هذه الاخطاء التي ارتكبها المنتصرون تعتبر أخطاء جسيمة انتهك فيها آدمية الإنسان الجنوبي ودمر هؤلاء المحتلون كل مقومات الحياة بل دمروا وطن بأكمله وبكل مقدراته وبنيته التحية ولم يعترف أو يحاسب هؤلاء الغزاة بهذه الاخطاء والكوارث التي ارتكبوها حتى بعد اجتياحهم الثاني للجنوب في العام 2015م وواصلو تجاهلهم لما ارتكبته ايديهم من ظلم وعربدة الى يومنا هذا .

بعد أن تم تشكيل المجلس الانتقالي وأخذ التفويض الشعبي الجنوبي عمل بقدر استطاعته للملمة اللحمة الجنوبية وجمع الجنوبيين تحت راية واحدة وهدف واحد وحاول ولازال يحاول تنفيذ هذه الاستراتيجية المهمه بالنسبة لشعب قدم تضحيات جسام لنيل حريته وانعتاقه من ربقة الاستبداد على مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي نعم هناك صعوبات وعراقيل لتحقيق هذا الهدف المنشود الذي لايخلو من الاخطاء والزلل التي ترتكب هنا وهناك من بعض المحسوبيين على المجلس الانتقالي وقياداته السياسية والعسكرية التي قد يتخذها اعداء الجنوب وسيلة لتحريك ماكنتهم الإعلامية وتأليب الشعب الجنوبي ضد المجلس الانتقالي حيث اننا في هذه المرحلة التي يعيشها الشعب والتي تعتبر اسوأ مراحله بسبب الوضع المعيشي الصعب وانهيار كامل للخدمات الضروريه بفعل تضارب المصالح المحلية والإقليمية والدولية.

فكان لزاماً على قيادة المجلس الانتقالي الضرب بيدا من حديد كل مخطئ يحاول العبث بمقدرات الجنوب الصديق قبل العدو وأن يتم تفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكشف أوكار الفساد وتقديمهم للقضاء ليكونوا رادع وعبرة لغيرهم وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب لكل موظفين الدولة دون استثناء لتكون هناك قليلا من الثقة في نفوس الشعب المطحون.

نحن لازلنا في مرحلة الثورة ولم نصل بعد الي مرحلة الدولة ولكن اذا لم نرتقي ونحن في مرحلة الثورة فلن نصل الى مرحلة الدولة على الإعلام الحر والإعلاميين الشرفاء مسؤولية في تبصير الناس وتعريفهم الى مكامن الاخطاء وتعريت المخطئين أمام الرأي المحلي ولايركن الإعلام الى السكوت وتداري على الاخطاء التي ترتكب من قبل البعض بل يكون الإعلام حادا كالسيف لتحقيق العدالة الاجتماعية وينعم الجنوب بالأمن والاستقرار ويعيش المواطن بعزة وكرامة على أرض الجنوب المعطاء.

وللحديث بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى