سمانيوز/وكالات
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، عن تأسيس قوة صاروخية جديدة ضمن الجيش، مزوّدة بتقنيات متطورة، بهدف الإشراف على القدرات القتالية الصاروخية في الحروب التقليدية، في خطوة يُنظر إليها على أنها لمجاراة قدرات الهند العسكرية.
جاء الإعلان خلال مراسم أُقيمت في إسلام آباد، عشية الذكرى الـ78 لاستقلال باكستان، وسط أجواء سياسية وأمنية مشحونة بعد أسوأ مواجهة عسكرية مع الهند منذ عقود، وقعت في مايو الماضي، وفقًا لوكالة أنباء رويترز، الخميس 14 أغسطس 2025.
قيادة خاصة للصواريخ
قال شريف في بيان صادر عن مكتبه إن القوة الجديدة ستكون “علامة فارقة في تعزيز القدرة القتالية للجيش الباكستاني”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
فيما أوضح مسؤول أمني رفيع أن هذه القوة ستخضع لقيادة خاصة داخل الجيش، وستكون مهمتها التعامل مع الصواريخ ونشرها في حال اندلاع حرب تقليدية، مضيفًا: “من الواضح أنها أنشئت للتعامل مع الهند”.
ويأتي هذا التطور في ظل سباق تسلح متواصل بين الجارتين النوويتين، اللتين تسعيان لتحديث ترسانتهما منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947.
تصاعد التوتر مع نيودلهي
التوتر الأخير بين البلدين بدأ في أبريل الماضي، بعد مقتل 26 مدنيًا في الشطر الهندي من كشمير، في هجوم اتهمت فيه نيودلهي إسلام آباد بالضلوع، وهو ما نفته الأخيرة.
وتصاعد الموقف إلى صراع عسكري واسع في مايو، وُصف بأنه الأعنف منذ عقود، حيث تبادل الجانبان استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة والمقاتلات، قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
باكستان أقرت بدور الوساطة الأمريكية في التوصل إلى التهدئة، بينما نفت الهند ذلك، مؤكدة أن الاتفاق تم بشكل مباشر بين الجيشين دون تدخل خارجي.
