مقالات

الراتب بالعملة المحلية "لا يسمن ولا يغني من جوع"

علاء الاحمد

لقد تحول هذ الراتب إلى سبب تعاسة للموظف الحكومي بعد أن كان سبب سعادة.
 
أصبح الموظف في هم وغم ونكد بسبب التفكير في الراتب وتدور حوارات حاده مع النفس هل سيتقاضى الراتب هذا الشهر ام لا هل سيغطي إحتياجاته واحتياجات أولاده ام لا؟ ..
 
هذا حال الموظف الحكومي فما بالك بحال غيرهم من أصحاب الدخل اليومي الذين يعتمدون على الأعمال البسيطة ؟
ومع أوضاع البلاد وانهيار العمله المحلية مقابل العملات الصعبة أصبحت الأعمال قليله جداً .
 
لذا لا تتعجب أن رأيت شخص يتحدث مع نفسه أو يجلس لساعات طويلة وهو صامت فهو في صراع داخلي لا يدري ما يفعل!!
 
وعلى النقيض فهناك دخل شهري وبالعملة الصعبة..
 
رواتب موظفين حكوميين ولكنها خصصت بالعملة الصعبة فقط للمسؤولين فهم من الحكومة الشرعية الفاسدة الذين لا نشاهدهم يعملون أو من أتباعهم أو من إعلاميين الصرفه..
 
لماذا التمسك بالمسؤولية؟
 
هل فكر مسؤول واحد فقط في هذا الشعب بجدية ولو لمرة واحدة عندما يجلس على مائدة الطعام هو وأولاده وأمامه ما لذ وطاب من أصناف الطعام..
هل سأل نفسه ماذ يأكلون الناس وماذا يطعمون أولادهم؟
لقد انتزع الوازع الديني منهم وانتزعت الرحمه والشفقه والإنسانية.
 
أين القيم والمبادئ واين القسم الذي اقسموه على أن يراعوا مصالح الشعب..
وفي الاخير لا يسعني الا الدعاء بما جاء في صحيح مسلم
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به، اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى