آراء جنوبية

توحيد القوى الأمنية في عدن تحت قيادة موحدة ضرورة حتمية حددتها التجارب و الأحداث !!!

فؤاد داؤود

كاتب وناشط إعلامي جنوبي
إن وقوف العديد من القوى الأمنية التي تقع في محيط إدارة البحث الجنائي في خور مكسر وقفة المتفرج وكأنه لا يعنيهم من الأمر شيئاً.. أثار الكثير من علامات الإستفهام والإستغراب عند الكثير من الأوساط السياسية والشعبية…
بل أن عدداً من الفئات المثقفة والناشطين قد أعربوا عن امتعاضهم واستهجانهم من ذلك الموقف السلبي المشين الخارج عن كل اللوائح والقوانين والأعراف العسكرية …بل ويبتعد كل البعد عن السلوكيات الأخلاقية والإنسانية…. الأمر الذي ترك لقطاً كبيراً الشرعية العامة .. وبعث تساؤلات كثيرة بين صفوفهم عن كيفية وقوف جهات أمنية أمام ماتعرض له أخواناً لهم ورفاقاً في العمل والهدف والمصير المشترك من تفجير وحصار وقتل وذبح من تلك العناصر الظلامية دون أن يحركوا ساكناً …في الوقت الذي تعتبر فيه هذه العناصر هدفاً للجميع والجميع هدفاً لها … وهذا مابعث في نفوس الغالبية العظمى من أبناء الشعب في الجنوب العربي الشك والريبة من هذه القوى الأمنية التي تصرفت ذلك التصرف الذي لا يمت إلى الأخلاق العسكرية بصلة… بل ولا يرقى إلى أدنى درجات المعاني الإنسانية التي تدعو إلى النجدة والنصرة والتآزر وإغاثة الملهوف …
ومن هنا يتضح لنا جلياً وبما لا يدع مجالاً للشك إن الإصرار على بقاء تلك القوى الأمنية مبعثرة ومتفرقة تجعل الصغير قبل الكبير يخامره الشك في أن هناك أيادٍ خفية لا تريد أن يحل الأمن والإستقرار في عدن وربوع الجنوب العربي .. وتعمل جاهدة على استمرار حالة الإنفلات الأمني لتمرير مخططاتها وتنفيذ أهدافها ومآربها متى أرادت وكيفما يحلو لها وإلا ما كان حصل ما حصل من تلك التصرفات المهينة الخالية من أي وازع من دين أو ضمير إذا كانت كل القوى الأمنية في عدن على قلب واحد ورب واحد …
وبناءً على ذلك فقد بات أمر توحيد كل القوى الأمنية في عدن تحت قيادة موحدة ضرورة حتمية حددتها التجارب والأحداث التي مرت بها عدن الأبية منذ تحريرها من الغزو الحوثعفاشي الحاقد وحتى يومنا هذا… إذ لا يمكن لنا إيجاد بيئة آمنة في عدن في ظل وجود قوى مشرذمة مبعثرة متفرقة مليشاوية غير متجانسة ولا يستلطف بعضها بعضاً يستطيع العدو من خلالها أن يمرر ما يريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى